«الصدمة».. الوجه «الباكى» للكاميرا الخفية - بوابة الشروق
الأحد 5 مايو 2024 9:17 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«الصدمة».. الوجه «الباكى» للكاميرا الخفية

كريم كوجاك مقدم برنامج الصدمة
كريم كوجاك مقدم برنامج الصدمة
إيناس عبدالله
نشر في: الخميس 16 يونيو 2016 - 11:32 ص | آخر تحديث: الخميس 16 يونيو 2016 - 11:32 ص
• أولى الحلقات عرضت على «mbc مصر 2» بلا دعاية.. والمشاهدون دفعوا إدارة القناة لتغيير خريطتها

• كريم كوجاك: النجاح الكبير هو الصدمة الحقيقية.. فأقصى طموحنا كان فرصة

• وائل السادات: اكتفينا بـ5 دول فقط هذا الموسم وأتوقع أن يزيد العدد فى حال قدمنا موسمًا جديدًا

• لم ندع أنها فكرتنا.. ولكن تطويرها بهذا الشكل يحمل بصمة عربية خالصة

• البرنامج استغرق تصويره 7 أشهر والأشقاء فى الإمارات ذللوا لنا كل الصعاب

لم يكن اكثر المتفائلين فى فريق عمل برنامج «الصدمة» يتوقع أو حتى يأمل ان يحقق البرنامج هذا النجاح الكبير على مستوى الوطن العربى، وربما لم تتوقع ادارة قناة mbc الأمر ذاته خاصة أنها ــ وبخلاف عادتها ــ لم تنوه عنه قبل شهر رمضان، ولم تدرجه ضمن الحملة الاعلانية والدعائية لبرامجها الرمضانية، وتم وضعه ضمن برامج قناة mbc مصر 2، وكانت المفاجأة الكبرى، وتوفيق ربنا ــ كما يقول الاعلامى كريم كوجاك احد فريق المذيعين بالبرنامج، ان حظى «الصدمة» على نسبة مشاهدة غير مسبوقة، وأصبح حديث الوطن العربى كله، فرغم انه مصنف ضمن برامج الكامير الخفية، الا انه بعيد كل البعد عن الكوميديا، بل انه كان سببا فى ذرف الدموع، والشعور بالوجع، فهو يركز على النواحى الانسانية والاخلاق، ويوقظ الضمير، ويعيد للانسان احاسيسه فى زمن كادت المشاعر النبيلة فيه ان تختفى.
  حلقة الخادمة
  

ما سر هذا النجاح غير المتوقع؟، سألت كريم كوجاك فقال: توفيق ربنا هو السر، ولا يوجد أى سبب اخر، فالبرنامج تم عرضه وسط ملابسات كلها ضده، من حيث انعدام الدعاية، وعدم التنوية عن مواعيد عرضه، حتى انا فعبر صفحتى الخاصة على فيس بوك كتبت بعد عرض حلقتين منه ان هناك برنامجا اسمه «الصدمة» شاهدوه ربما يغير شيئا بداخلكم، فأقصى طموحاتى وطموحات كل فريق العمل ان نحظى بفرصة للمشاهدة، فلم نكن نسعى لمنافسة احد، أو أن نحظى بترتيب متميز فى قائمة اكثر البرامج مشاهدة، أو أى شىء من هذا القبيل، ولكنى فوجئت بكم هائل من تفاعل الجمهور، صدمنا جميعا، ولأول مرة أسمع جملة «الله يبارك لك» بعد ان قدمت البرنامج، فكثيرا ما سمعت كلمات تهنئة وتشجيع، لكن لم يحدث أن استقبلت أدعية خالصة من القلب بهذا الشكل. وهو الأمر الذى دفع المسئولين بقناة ام بى سى لنقل البرنامج من mbc مصر2 إلى mbc مصر استجابة لضغط الجمهور.

وأشار: حينما تلقيت عرضا للاشتراك فى هذا البرنامج ادركت منذ اللحظة الاولى انه النسخة العربية من البرنامج الامريكى what would you do فوافقت على الفور، وكنت اعلم ان دور المذيع يكاد يكون صفرا، فالانتشار والنجاح الشخصى لم تكن امورا مهمة فى نظرى بقدر سعيى للاشتراك فى برنامج يسعى لكى يحدث تغييرا ما للناس إلى الاحسن، حتى أن القائمين على البرنامج فوجئوا برد فعلى، فلم أسال عن ترتيب اسماء المذيعين مثلا على التيتر، خاصة ان البرنامج يقدم فى 5 دول عربية هى مصر ولبنان والسعودية والعراق والامارات، وكل دولة لها فريقها من مذيعين ومخرجين، ولم أسأل عن أى تفاصيل فى التعاقد تخصنى، وذلك لأننى شاهدت النسخة الأمريكية وكنت معجبا بشدة بالفكرة التى تعتمد على وضع الناس تحت ضغوط إنسانية لنرى كيف سيتصرفون بشكل ايجابى ام بشكل سلبى. وهل انتهى زمن الجدعنة والشهامة ام أن الخير موجود، وعليه لم أنظر إلى البرنامج ولا أيا من فريق العمل بمنطق «السبوبة» و«النحتاية» بقدر أننا نقدم عملا كبيرا ومحترما.
  

وأضاف: عملنا فى ظروف غاية فى الصعوبة فطوال 20 يوما متواصلة قمنا بتصوير الحلقات الخاصة داخل مصر، بمعدل تصوير حلقتين يوميا، وهو ما كان يستغرق يوما كاملا، كنا نقضيه إما داخل «حمامات» عامة، أو أسواق ومقاهٍ، وكنا ننتظر ان يفرغ المكان من الناس بعد ان نكشف عن حقيقتنا لننتظر غيرهم ونقوم بتصوير البرنامج معه حتى لا يكتشف وجود كاميرات، ورأيت كل أشكال ردود الافعال، فهناك من لم يستطع تمالك اعصابه حتى بعد ان ظهرت له بالكاميرا وأكدت له ان ما شاهده مجرد مشهد تمثيلى، ولمست كم الجدعنة فى السيدات بشكل يفوق جدعنة الرجال وعرفت معنى كلمة ست بـ 100 راجل.

وأكمل: من أهم ما يميز البرنامج انه غير قاصر على دولة عربية واحدة، خاصة ان هذا الامر قد يعرض البرنامج للاتهام بمحاولة تشويه ابناء هذا البلد بالتحديد، كما ان تصويره بأكثر من دولة عربية ساهم فى تسويقه بشكل كبير، كما انه ايقظ روح الانتماء بداخل الشعوب، فأصبحنا نقرأ عن تباهى كل دولة بردود افعال اهلهم، وأذكر انه فى حلقة الابن العاق، حدثت مظاهرات بالعراق من رد فعل المواطن العراقى الذى اقدم على ضرب الممثل الذى لعب دور الابن العاق وكان يهين ابيه بالمشهد التمثيلى، وتعاملوا معه على انه بطل عراقى وحققت هذه الحلقة اعلى نسبة مشاهدة ومشاركة على مواقع التواصل الاجتماعى بالعراق.
  

وأكد: هذه هى المرة الاولى التى أتذوق فيها طعم النجاح بهذا الشكل، رغم اننى اعمل بالاعلام لاكثر من 17 عاما قدمت خلالها اكثر من برنامج تليفزيونى وقمت بتغطية العديد من المهرجانات وشاركت فى اكثر من عمل درامى ناجح، ولكن يبقى «الصدمة» حالة خاصة رغم ان دورى كمذيع يكاد يكون منعدما كما قلت، وعليه لم يكن فارقا معى تصنيفه وكونه برنامج مقالب أو كاميرا خفية أو حتى مسلسلا كارتونيا وما يهمنى اننى جزء منه ومن فريق عمله.

من ناحيته يقول وائل السادات المعد الوحيد بالبرنامج: رغم وجود 5 فرق عمل بهذا البرنامج، إلا انه لا يوجد معد غيرى، وكان الهدف من هذا ضمان وحدة الفكرة، ووحدة التناول مع ترك مساحة لكل فريق عمل فى التحرك وفقا لعادات وتقاليد كل دولة، لكن السياق الدرامى واحد، فالبرنامج يعتمد على مشهد تمثيلى نتعرض فيه لاحدى سلبيات المجتمع العربى، ونقدم هذا المشهد وسط الناس بالاسواق أو الشوارع، ونخبئ الكاميرات لنرصد ردود الافعال، والفكرة رغم انها ليست جديدة وتم تقديمها فى اكثر من دولة، إلا اننا طورنا فيها بشكل كبير من حيث الاسم والمضمون والتفاصيل، وتصوير الحلقة الواحدة فى اكثر من دولة، وقدمنا معالجة تحمل بصمة عربية خالصة.

وأضاف: البرنامج حتى اليوم الاول من شهر رمضان كان خارج حسابات الجميع تماما، ولكن بعد العرض تغير الامر تماما، وأراد الله ان نجنى ثمار مجهود استمر من 7 إلى 8 أشهر متواصلة بخلاف مراحل التحضير، فالحلقة رغم ان مدتها 25 دقيقة، إلا ان الجهد المبذول فيها خرافى، وأود ان اشيد بالدور الذى لعبته الجهة المنفذة بالامارات، وأشقاؤنا هناك الذين تمتعوا بجرأة كبيرة، وقاموا بتذليل كل العقبات وتسهيل كل الامور حتى يخرج البرنامج بهذا الشكل فهو مكلف للغاية.

وعلق على تصنيف «الصدمة»: بالطبع البرنامج ينتمى لبرامج الكاميرا الخفية، لكنه من النوع الاجتماعى وليس الكوميدى، رغم ان بعض الحلقات القادم سيبتسم المشاهد من ردود افعال بعض الناس، وإن كانت هناك حلقات اقوى ستثير البكاء، وعليه حينما اقول للمشاهدين اربطوا الاحزمة فالقادم اصعب لا ابالغ، ولا اريد ان اكشف عن التفاصيل، ولكننا فى الحلقات القادمة قمنا فيها بجر شكل المجتمع ووضعنا ايدينا على قضايا غاية فى الاهمية ووصلت ردود الافعال لدى البعض انهم لم يقتنعوا ان الموضوع تمثيل واستمر انفعالهم حتى بعد خروج الكاميرات من مخبأها.

وقال: بعض المشاهدين ابدوا غضبهم من عدم تصوير الحلقات بدولهم، خاصة اننا اكتفينا بـ 5 دول فقط، وذلك لرغبة كل من اهل الدول الاخرى ان يكشفوا عن الجوانب الايجابية بداخلهم ومدى غيرتهم على التمسك بالاخلاق والفضيلة، وأعد الجميع انه فى حال عمل مواسم جديدة للبرنامج سنقوم بالتوسع وسننتقل لدول اخرى.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك