يتألق برجان زراعيان بارتفاع 10 طوابق في غرب مدينة ساوباولو البرازيلية في أضوائهما الوردية، لتشكلا حلًا جديدًا لمشكلة قلة الأراضي الزراعية والحاجة لجلب الثمار والحبوب من الخارج، ويمثل ذلك حلًا عمليًا بديلًا عن استنزاف أراضي غابات الأمازون لأغراض الزراعة.
يقول المهندس هيراردو مايا لـ"فرانس برس"، إن هذه أول مزرعة رأسية في البرازيل، والتي بحاجة لتلك التقنية نظرًا لقلة المساحات الزراعية بالمناطق العمرانية لكثافة السكان.
وأضاف هيراردو الذي بدأ مشروعه منذ عامين مع شريكين من أصدقائه، أن المزرعة الرأسية أثبتت كفاءتها الإنتاجية عن نفس المساحة من المزارع العادية بـ100 مرة.
ويستخدم "هيراردو" تربة مجهزة غير أرضية لكساء الأبراج الزراعية والتي تستهلك 96% من كمية المياه المستخدمة لتغطية نفس النطاق في مزرعة عادية بينما توفر المصابيح الحمراء والزرقاء الضوء اللازم لعمليات البناء الضوئي وهو ما يعطي تلك الأبراج بريقها الوردي المميز.
وأوضح أنه بدأ مع شريكيه إنتاج البهارات للمطاعم القريبة للنهوض بالمشروع حتى جاءت جائحة كورونا وتصدرت البرازيل الدول المصابة مع توقف، الكثير من المطاعم عن العمل ولكنه وجد البديل بإنتاج أوراق الأشجار الطازجة عبر الإنترنت؛ نظرًا لاحتواء تلك الأوراق على عناصر غذائية ونكهات مميزة.