مع أيام أزمة عدوى كوفيد زادت الحاجة إلى الأدوية التى ترفع مناعة الإنسان فى مواجهة المرض. هل هناك فيتامينات أخرى يمكن إضافتها لقائمة فيتامين جـ، د، الزنك لتقوية المناعة ومقاومة العدوى؟
اعتدنا جميعا على اللجوء للفيتامينات ومضادات الأكسدة على أنها لازمة ولا غنى عنها: فيتامين (جـ) يشفى من نزلات البرد، فيتامين (أ) يقوى النظر بينما فيتامين (ب) يبقى على الإنسان حيويته وحركته.
الواقع أن الفيتامينات ومضادات الأكسدة لازمة لحيوية الإنسان ودعم مناعته وهى فى الظروف الطبيعية موجودة فى كل ما يتناوله الإنسان من طعام صحى متنوع ولا يجب تناولها إلا فى حالة نقصانها من الجسم بصورة واضحة تستدعى تناولها.
ليست هناك أدوية ترفع من مستويات مناعة الإنسان لكن هناك مكملات غذائية تدعم منظومة المناعة فى جسم الإنسان وتساند عملها. تناول الفيتامينات يجب أن يتم بحذر فمنها أيضا ما يمكن أن يضر عن دون قصد كفيتامين (جـ) فى جرعاته الكبيرة والذى يمكن أن يتسبب فى حصوات الكلى المؤلمة.
فيتامين (د) قليل الوجود فى طعامنا لذا قد يكون الفيتامين الذى يجب تناوله حرصا على سلامة العظام إذ من فوائده تسهيل امتصاص الكالسيوم. التعرض لضوء الشمس أيضا يضمن عملية تخليق الفيتامين بطريقة طبيعية فى الجسم لذا فالحرص على التعرض لضوء الشمس قد لا يكون متاحا خاصة أيام الشتاء لذا فتناوله قد يكون بالفعل مهما.
فيتامينات (جـ) و(أ) و(هـ) بلا شك هامة فى حدودها الطبيعية وجرعاتها العادية إذ إن زيادتها غير محمودة العواقب بعد ظهور دراسات متعددة تربط بين سرطان الرئة والجرعات الكبيرة من فيتامين (أ).
فيتامين (ب) مجموعة هامة لكن الحصول عليها من ألوان الطعام مثل السلمون والتونا والخضراوات داكنة الخضرة قد تكون أسهل وأكثر فائدة من الحصول عليها فى شكل أقراص.
هناك من الفيتامينات ما هو مطلوب تناوله فى ظروف خاصة كتلك التى تحتم على السيدة الحامل أو التى تسعى للحمل أن تتناول جرعات أساسية من حمض الفوليك (٤٠٠ ميكروجرام) يوميا.
فى نهاية الأمر تناول الفيتامينات والمكملات الغذائية من مصادرها الطبيعية إلى جانب برنامج رياضى للحركة البدنية هو أفضل ما يمكن أن يدعم مناعة الإنسان حتى فى زمن عدوى كوفيد ١٩ إلا فى حالة المرض ونقصان تلك العناصر فى الجسم الذى يستعدى السعى لتناولها أما تناولها بصورة عشوائية ولمدد طويلة فقد يكون فيه الضرر واردا أكثر من الفائدة.