بعد انتحارها.. هل قتلت الصحافة ومواقع التواصل المذيعة البريطانية كارولين فلاك؟ - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 3:10 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد انتحارها.. هل قتلت الصحافة ومواقع التواصل المذيعة البريطانية كارولين فلاك؟

كارولين فلاك
كارولين فلاك
بسنت الشرقاوي
نشر في: الإثنين 17 فبراير 2020 - 4:55 م | آخر تحديث: الإثنين 17 فبراير 2020 - 4:55 م

كثرت الاتهامات ضد وسائل الإعلام في بريطانية بعد انتحار الممثلة والمذيعة البريطاينة المشهورة كارولين فلاك، والتي كانت تواجه أزمة عاطفية حادة تعرضت على إثرها للمحاكمة.

بدأت القصة عندما أقبلت فلاك على الانتحار في شقتها بلندن، يوم السبت الماضي، وذلك بعد يوم من عيد الحب، الذي نشرت خلاله آخر صورة لها على موقع تبادل الصور انستجرام برفقة كلبها؛ لترحل بعدها عن عمر ناهز 40 عامًا.

انتحرت فلاك قبيل أيام قليلة من بدء محاكمتهتا في 4 مارس المقبل، بتهمة التعدي على صديقها السابق، لويس بيرتون 27 عامًا، الذي زعم أنها ضربته بمصباح كهربائي محدثة له إصابات بالغة.

بعدها استهدفت الصحافة الشعبية، فلاك مرارًا وتكرارًا، عقب اعتقالها بسبب المحاكمة؛ وهو ما أدى لاستبعادها من سلسلة برنامج الواقع Love Island الحالية، حيث كان من المقرر أن تقدم كارولين الطبعة الشتوية الأولى التي يتم بثها حاليا من مدينة كيب تاون في جنوب إفريقيا، لكن المذيعة لورا وايتمور حلت محلها في اللحظة الأخيرة، بحسب "الجارديان".

ونتيحة لذلك عاشت "فلاك" أوقاتا نفسية عصيبة قبل الانتحار، حيث أفاد مقربون منها أنها عانت من الخوف بشأن اقتراب محاكمتها، بعد أن أجبرت على البقاء بعيدا عن صديقها وفرض عليها قيودًا شديدة تتعلق باستخدامها لوسائل التواصل الإجتماعي.

ولم يمر وقت طويل على وفاة كارولين فلاك، حتى أشارت أصابع الاتهام إلى الصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي في بريطانيا، بأنها تسببت في اندلاع حرب نفسية أوصلتها لمحطة حياتها الأخيرة.

وبحسب التقرير المنشور في موقع "الجارديان"، يوم الاثنين، أدان بعض السياسيبن البريطانيين اقتحام الصحافة لقضية كارولين، داعين إلى مزيد من تنظيم عمل وسائل الإعلام التقليدية والاجتماعية، للحفاظ على خصوصية افراد المجتمع.

انتقد المنافس الأقوى على قيادة حزب العمال البريطياني، كير ستارمر، تضخيم مواقع التواصل الاجتماعي لقضية فلاك، مشيرا إلى أنه سيتخذ إجراءً تجاه الصحافة في حال فوزه برئاسة الحزب المعارض الأقوى، الذي يقوده جيريمي كوربين حاليا.

فيما قال مدير النيابات العامة البريطاينة السابق، إن وفاة فلاك صدمت الكثيرين، معبرا: "لم تكن وسائل التواصل الاجتماعي فقط التي ضخمت الأمر بل كانت وسائل الإعلام أيضا يمكننا القول بأن كلاهما مشتركان في الجريمة".

بعد انتحار فلاك، أزالت صحيفة "ذا صن" مقالا باسم "بطاقة عيد الحب" كان يسخر من كارولين، مقدمة برنامج تليفزيون الواقع سابقا "Love Island"، واستعاضت عنه بتحذير قانوني مكتوب، بعد الإعلان عن انتحارها، وذلك خوفا من محاسبة الصحيفة عن كيفية تعاطيها إعلاميا مع قضية اعتقالها، حيث نشرت الصحيفة المقال قبيل انتحار كارولين بيوم، حيث صمم المقال في شكل "بطاقة لعيد الحب"، حملت رسما ساخرا لكارولين، وتضمنت تعليقا يقول: "سوف أزعجك بشدة".

https://twitter.com/bencrawford93/status/1228743237663363073

أيضا قالت ليزا ناندي، منافسة أخرى على رئاسة حزب العمال: "لا يمكن ترك شركات وسائل التواصل الاجتماعي تراقب نفسها بنفسها لقد أصبح الوضع الحالي متوحش، يجب أن نتأكد من أن الدولة لديها نظام للتنظيم والدعم لهذه المواقع".

وأضاف ديزي كوبر، عضو في البرلمان، إنه يجب وجود مزيد من التنظيم قبل نشر المحتوى على الإنترنت، فيما قال سياسي آخر في الحزب الليبرالي الديمقراطي: "تعقب كارولين فلاك يظهر أن بعض وسائل الإعلام البريطانية تستمر في إفساد حياة الناس".

واستكمل قائلا: "في بريطانيا لدينا محاكمة تجريها المحاكم وليست وسائل الإعلام، بغض النظر عما حدث، لم يكن يجب أن تتصيد الصحف الورقية المشكلات لفلاك حتى أوصلتها للموت يجب على الحكومة أن تكف عن سحب أقدامها فيما يخص التنظيم الذاتي المستقل للناشرين على الإنترنت".

أيضا علقت النائب البرلمانية عن حزب العمال كيت أوسامور، التي عنفت الصحفيين الذين ذهبوا لمنزلها بعد إدانة ابنها بارتكاب جرائم مخدرات خطيرة: "عانت فلاك من التصيد والإساءة بلا هوادة على أيدي وسائل الإعلام حتى وصلت للانتحار".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك