قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي اليوم الأربعاء، إن الهند بحاجة إلى اتخاذ خطوات كبيرة وحاسمة لوقف ذروة ثانية لوباء كورونا تلوح في الأفق، حيث أبلغت البلاد عن أعلى حصيلة يومية لها منذ ثلاثة شهور.
وذكر مودي في اجتماع افتراضي مع رؤساء حكومات الولايات: "إذا لم نوقف هذا الوباء الآن، فقد يكون هناك تفشي على مستوى البلاد".
وأفاد مودي بأن ظهور المرض الآن في بلدات المستوى الثاني والثالث - على عكس الموجة الأولى عندما تركزت في المراكز الحضرية الكبيرة – هو أمر مقلق لأن هذا قد يؤدي إلى انتشاره في المناطق الريفية المجاورة التي تعد أقل تأثرا حتى الآن.
وبعد ذروة كانت تشهد تسجيل أكثر من 90 ألف حالة جديدة يوميا في منتصف سبتمبر، انخفضت وتيرة العدوى حتى 9 فبراير عندما وصلت إلى أدنى مستوى لها عند 9110 حالة فقط يوميا.
وقال وزير الصحة الاتحادي، راجيش بوشان، إن المعدل يرتفع منذ ذلك الحين، وتم تسجيل زيادة بنسبة 37% في الأسبوعين الماضيين فقط.
وتم تسجيل 28 ألفا و903 حالات إصابة جديدة و188 حالة وفاة في 24 ساعة بين أمس الثلاثاء وحتى صباح اليوم الأربعاء.
وتركز نحو 84% من الحالات في ست ولايات: ماهاراشترا وكيرالا والبنجاب وكارناتاكا وجوجارات وتاميل نادو.
وقال مودي إن عدد مراكز التطعيم بحاجة إلى الزيادة.
وأضاف أن نحو 10% من اللقاحات المرسلة إلى ولايات تيلانجانا وأندرا براديش وأوتر براديش كانت تُهدر نظرا لعدم استخدامها قبل تاريخ انتهاء صلاحيتها، وحث سلطات هذه الولايات على مراجعة عملياتها.
وبدأت الدولة التي يبلغ عدد سكانها 3ر1 مليار نسمة في إطلاق التطعيم ضد كورونا في 16 يناير.
وتم إعطاء ما يزيد قليلا على 35 مليون جرعة من اللقاحات حتى الآن، حيث حصل 2ر6 مليون شخص، معظمهم من العاملين في مجال الصحة والعاملين في الخطوط الأمامية، على الجرعتين .
وقالت الحكومة إنه تم شحن 4ر59 مليون جرعة من اللقاحات المنتجة في الهند إلى 72 دولة وسط انتقادات من بعض النواب المعارضين بأن الحكومة تنغمس في دبلوماسية اللقاحات بدلا من فتح برنامج التطعيم لجميع مواطنيها لمواجهة الفيروس بشكل فعال.
وقال وزير الخارجية سوبرامانيام جايشانكار في البرلمان اليوم الأربعاء: "يجب على المجلس أن يدرك أن توريد اللقاحات في الخارج يعتمد على تقييم التوافر المناسب في الداخل".
وسجلت الهند إجماليا يزيد على 4ر11 مليون حالة إصابة بالفيروس حتى الآن، وهو أكبر عدد بعد الولايات المتحدة والبرازيل، كما سجلت إجمالي 159 ألفا و44 حالة وفاة.