تساقط الشعر من الأمور المحرجة بالنسبة للنساء اللاتي يبحثن عن الجمال دائمًا، ولكن ما لا تعلمه بعض السيدات أن هناك تساقط صحي وهو فقدان من 50 إلى 100 شعرة يوميًا وهذا جزء من دورة نمو الشعر على مدار حياة المرأة، ولكن أكثر من ذلك يصبح فقدان فعلي للشعر وهذا نتيجة عدة أسباب منها تلف البصيلات- حسبما ذكرت بارب داهين، ممرضة وعضو المجلس الاستشاري لصحة المرأة بالولايات المتحدة.
- أسباب تساقط الشعر
وقالت الدكتورة آمي ماك مايكل، رئيسة قسم الأمراض الجلدية في مركز ويك فورست الطبي الأمريكي، إن أكثر من نصف النساء حول العالم يعانين من تساقط الشعر، وأغلب أسباب التساقط تعود إلى الإصابة بداء "الثعلبة" الذي يمكن أن تتراوح أعراضه من خفيفة إلى شديدة ومن مؤقتة إلى دائمة وهذا لا يشير إلى فقدان شعر الجسم بالكامل كما تظن بعض النساء بل فروة الرأس فقط.
وأضافت أن تساقط الشعر يصنف إلى فئتين: عدم تندب وتندب، والأول هو الأكثر شيوعًا وعبارة عن صلع وراثي أو ترقق في الشعر ويؤثر حوالي على 30 مليون امرأة أمريكية، ويرجع ذلك لأمراض المناعة الذاتية التي قد تؤدي إلى تساقط كثيف للشعر أو ظهور بقع فارغة أو فقدان شعر فروة الرأس بالكامل أو فقدان شعر الجسم تمامًا- وفقًا لجمعية تساقط الشعر الأمريكية.
وأوضحت أن هناك أشياء أخرى تسبب تساقط شعر في الفئة الأولى، مثل اتباع نظام غذائي خال من البروتين والحديد والزنك والفيتامينات الأخرى، وتصفيف الشعر بشكل خاطئ دائمًا مثل الكعكة المحكمة وذيل الحصان، والإصابة بمتلازمة تكيس المبايض أو الغدة الدرقية، أو الحصول على بعض الأدوية مثل علاج حب الشباب وأدوية تسييل الدم وحبوب منع الحمل والعلاج الكيميائي أو التعرض للإجهاد الجسدي والعقلي.
أما تساقط الشعر بسبب التندب، فقالت عضو المجلس الاستشاري لصحة المرأة، إنها عبارة عن داء الثعلبة الذي يعد اضطرابا نادرا يدمر الخلايا الالتهابية ببصيلات الشعر ويستبدلها بنسيج ندبي ويمكن أن يسبب ذلك تلف دائم وعدم ظهور الشعر مجددًا.
- علاج تساقط الشعر
وبالرغم من تعدد أسباب تساقط الشعر والضرر الكبير الذي تتعرض له فروة الرأس، فإن هذا لا يعني أن العلاج مستحيل، وحسبما قالت الدكتورة إليزابيث ليوتا، طبيبة أمراض الجلدية، فإن مينوكسيديل يعد علاجا من علاجات الشعر المعتمدة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، ولكن يجب الحذر عند التوقف عن استخدامه لأن ذلك إذا تم بشكل مفاجئ سيؤدي لتساقط الشعر بالكامل، حسبما ذكرت منظمة "هيلثي وومان" الأمريكية المهتمة بصحة النساء.
وأضافت أن سبيرونولاكتون هو علاج ثاني لتساقط الشعر ومفيد للنساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض وحب الشباب الهرموني، ولكنه قد يسبب تشوهات خلقية في حالة الحمل، وهو يشبه تأثير حبوب فيناستريد.
وأوضحت أن أمشاط الليرز من العلاجات أيضًا ويستخدم لتحفيز نمو الشعر، إضافة إلى المنشطات الموضوعية التي تحارب أمراض المناعة الذاتية المسببة لفقدان الشعر.
وأكدت طبيية الجلدية أن الشامبو يمكن استخدامه لإعادة نمو الشعر ولكن يجب أن يحتوي على الفحم والزنك والسيلينيوم ويكون مضاد للفطريات، مشيرة إلى وجود علاج آخر وهو سحب دم المريضة وفصل الصفائح الدموية وحقن الأماكن المصابة بتساقط الشعر بالدم لتحفيز البصيلات.