منحة كندية لمصر بـ10 ملايين دولار لتنفيذ مشروع الزراعة الذكية مناخيا - بوابة الشروق
الثلاثاء 21 مايو 2024 6:21 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

منحة كندية لمصر بـ10 ملايين دولار لتنفيذ مشروع الزراعة الذكية مناخيا

أميرة عاصي
نشر في: الإثنين 17 يوليه 2023 - 3:41 م | آخر تحديث: الإثنين 17 يوليه 2023 - 3:41 م

المشروع يعزيز قدرة 4536 مزارعًا على التكيف مع التغيرات المناخية
وقعت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، مع لويس دوماس، السفير الكندي بالقاهرة، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، اتفاقية منحة بقيمة 10 ملايين دولار كندي، لتعزيز جهود الأمن الغذائي ومكافحة التغيرات المناخية من خلال مشروع «تعزيز الزراعة الذكية مناخيًا والتنوع البيولوجي الزراعي لدعم القدرة على التكيف في المجتمعات الريفية الأكثر تأثرًا بالتغيرات المناخية في الأراضي القديمة والجديدة بدلتا النيل وصعيد مصر».

ويأتي ذلك في إطار التكامل مع جهود الحكومة لتنفيذ المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي»، محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة.

ومن المقرر أن يتم تنفيذ المشروع بالتعاون بين الجهات الوطنية من بينها وزارات البيئة والزراعة والتنمية المحلية والمجلس القومي للمرأة ومنظمة الأغذية والزراعة «فاو».

وتأتي الاتفاقية في ضوء الجهود التي تقوم بها الوزارة بالتعاون مع شركاء التنمية مُتعددي الأطراف والثنائيين، لتعزيز جهود الأمن الغذائي ودعم رؤية الدولة في مجال مكافحة التغيرات المناخية من خلال الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، وتحفيز الجهود المبذولة للانتقال من التعهدات المناخية إلى التنفيذ.

وقالت المشاط، إن الاتفاقية تم توقيعها في إطار تنفيذ برنامج «نُوَفِّي»، محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة، والذي يعد منصة جامعة للأطراف ذات الصلة لتحقيق الأهداف الوطنية على مستوى التنمية والعمل المناخي وكذا الأهداف العالمية، كما أنها تعكس التكامل بين شركاء التنمية الثنائيين والأمم المتحدة باعتبارها واحدة من أكبر المنظمات متعددة الأطراف لدفع جهود التنمية في مصر.

وأشارت إلى أنه من خلال التنسيق المُستمر بين جميع الأطراف ذات الصلة، ستتعاون منظمة «فاو» التي لها تاريخ طويل من التعاون في مصر، مع الجهات الوطنية من بينها وزارات البيئة والزراعة والتنمية المحلية والمجلس القومي للمرأة، لتنفيذ المشروع الذي يتسق مع طموح مصر المناخي وسعيها لتنفيذ مساهماتها المحددة وطنيًا NDC التي أعلنت عنها خلال الشهر الماضي، كما أنها تدعم جهود الدولة لمواجهة تداعيات الحرب الدائرة في أوروبا على سلاسل التوريد والأمن الغذائي عالميًا.

وتابعت وزيرة التعاون الدولي، أن الاتفاق الجديد يعزز التعاون مع الأمم المتحدة ومنظماتها التابعة تحت مظلة الإطار الاستراتيجي الجديد 2023-2027 الذي تم توقيعه مؤخرًا، لافتة إلى الجهود الجارية لتنفيذ تعهدات برنامج «نُوَفِّي» والإعلان عن نتائج مع تحقق مع كافة الشركاء خلال مؤتمر المناخ المقبل COP28.

ومن جانبه أشار هشام آمنة، وزير التنمية، إلى أن التعاون القائم بين الحكومة و دولة كندا كبير ومثمر، لمساعدة الفلاحين والشباب بالإضافة إلى تمكين المرأة في الريف، مشيرا إلى العلاقات المصرية الكندية الوثيقة التي لطالما اتسمت بالقوة والتميز، في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وأشار وزير التنمية المحلية، إلى ما يمثله هذا المشروع من أهمية كبيرة لتعزيز مرونة محافظات أسوان والبحيرة وكفر الشيخ من خلال تعاون مع عدد من الوزارات الشريكة على رأسها التعاون الدولي والزراعة والبيئة والمجلس القومي للمرأة وبالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للزراعة والغذاء، منوهًا بأن الحكومة تعمل بتكليفات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، على تعزيز مبادرات الشراكة والتعاون مع جميع الحكومات شركاء التنمية الدوليين وكذا القطاع الخاص الأجنبي والمصري لدفع التحول الأخضر والتخفيف من انبعاثات الكربون والتكيف مع تأثيرات تغير المناخ.

وفي ذات السياق قال السفير الكندي بالقاهرة، إن المشروع يأتي في إطار التعاون القائم بين مصر وكندا، معربا عن سعادته بالتعاون مع منظمة «فاو» لتحقيق الأهداف والرؤية المشتركة بين البلدين لتحقيق التنمية، والبناء على التعاون المثمر في مجال مواجهة التغيرات المناخية.

وأشاد السفير الكندي بقيادة مصر ودورها في تنظيم مؤتمر المناخ COP27.

وبحسب بيان وزارة التعان الدولي، فإن المشروع يعزز تحسين حياة المواطنين في المناطق الريفية القديمة والحديثة الأكثر احتياجا في مصر، عن طريق تقليل معدل الفقر وتعزيز الأمن الغذائي من خلال مساعدتهم على تطوير وتنفيذ الممارسات التي تمكنهم من التأقلم مع التغيرات المناخية، والتأكد من أن المشروع يخدم جميع الأشخاص الذين يعتمدون في عملهم على المنتجات الزراعية والأغذية الزراعية، وذلك في محافظات أسوان والبحيرة وكفر الشيخ.

ويستمر تنفيذ المشروع على مدار 4 سنوات خلال الفترة من 2023-2027؛ ويحقق عددا من الأهداف من بينها تعزيز قدرة 4536 مزارعًا على التكيف مع التغيرات المناخية من صغار المزارعين والمزارعات مع تغير المناخ مع زيادة إنتاجهم الزراعي وإنتاجيتهم من خلال تبني التكنولوجيات والممارسات المُبتكرة والمطورة للزراعة الذكية مناخيًا، بالإضافة إلى تعزيز التنوع البيولوجي للأنظمة الزراعية لأصحاب الحيازات الصغيرة، كاستراتيجية للتكيف مع تغير المناخ مع التركيز على التربة وصحة النبات، وتهيئة بيئة تمكينية لدمج التكيف مع تغير المناخ وتعزيز الزراعة الذكية مناخيا والتكنولوجيات والممارسات المعتمدة على الطبيعة وتعزيز التنوع البيولوجي مع نظم الاغذية الزراعية المحلية، ليستفيد منها عدد 144 مجتمعًا ريفيًا على الأقل .

وفي كلمته قال عبدالحكيم الواعر، المدير الإقليمي لمنظمة «فاو»: «أمثل منظمة فاو على المستوى الإقليمي وفخورون بما أنجذناه في مصر ويعد تعاوننا مع الجهات المصرية نموذجًا للنجاح يمكن تطبيقه في الدول الأخرى، وسنعمل بالتعاون مع وزارة التعاون الدولي لاستغلال المحافل الدولية لإبراز قصص النجاح المطبقة في مصر على مستوى تعزيز أهداف التنمية المستدامة من خلال برنامج نُوَفِّي لإتاحة الفرصة لتكرارها على المستوى الإقليمي».

وقال نصر الدين حاج الأمين، المدير القطري لمنظمة «فاو»: «تسعي منظمة الأغذية والزراعة دائمًا إلى تقديم الدعم لمصر من أجل تحقيق التنمية المستدامة ولم تألوا جهدا في تعزيز الفرص نحو ذلك وسعداء بهذا التوقيع، لقد كان للحكومة الكندية دور محوري في صياغة المشروع لتعزيز جهود التكيف من خلال دعم صغار المزارعين وتعزيز سلاسل القيمة الغذائية ضمن برنامج نُوَفِّي. لقد كانت مصر دائمًا داعمة لجهود منظمة فاو عبر احتضانها المكتب الإقليمي الذي أنشئ منذ 70 عامًا والمكتب القطري الذي تم تدشينه منذ عام 1967».

جدير بالذكر أن منظمة الأغذية والزراعة «فاو» تعد إحدى الوكالات التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، وخلال العام الماضي زارت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، وإيلينا بانوفا، المنسق المقيم لمكتب الأمم المتحدة في مصر، عددا من المشروعات التي تنفذها «فاو» في مصر بالتعاون مع الجهات الوطنية ضمن فعاليات أسبوع الشراكة بين مصر والأمم المتحدة في صعيد مصر.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك