تتعرض بعض الحوامل إلى الحموضة، التي تسبب لهن ألمًا مع آلام الحمل، ومع إهمال الكشف الطبي تضطر الحامل لتجنب تناول الطعام لفترة طويلة، وبذلك تؤذي الجنين الذي لا يحصل على التغذية المناسبة له.
ولا تعتبر الحموضة شئ غريب على النساء الحوامل، حيث إنه من 40% إلى 80% منهن يعانين منها خلال أشهر الحمل، وخاصة منذ الشهر السابع لأن حجم الرحم يزيد ويصبح الجنين أكثر نشاطًا.
وتحدث الحموضة لدى النساء الحوامل نتيجة زيادة ضغط الرحم على المعدة وتغير حركة الأمعاء، وزيادة هرموني البروجسترون والإستروجين في الدورة الدموية، مما يسبب ارتخاء في العضلة العاصرة الموجودة بين المرئ والمعدة.
وبمجرد حدوث الحموضة، تشعر المرأة باحساس حارق عند الجزء السفلي من القفص الصدري وارتجاع محتويات حمضية من المعدة إلى المرئ مع التجشؤ غير المريح وصعوبة البلع، وهذه الأعراض مماثلة للتي تحدث للإنسان العادي، حسبما ذكر موقع " هيلثينجين" الأسترالي الخاص بالصحة.
وتختلف الأعراض من امرأة لأخرى، فهناك نساء تشعر بالأعراض كاملةً وهناك من تشعر ببعضها فقط، ولذلك عند التشخيص يفحص الطبيب القلب والرئة، وضغط الدم والبطن وحركة الجنين؛ للتأكد من أن الحامل مصابة بالحموضة وليس شئ آخر، وفي أغلب الحالات لا يصف الطبيب علاجًا معينًا بل يكتفي بنصيحة المرأة بتغيير نمط الحياة والحفاظ على الطعام الصحي لأن كثرة تناول الأدوية يؤثر سلبًا على الجنين، وفي حالة استمرار الأعراض يتم منح المرأة نوعًا آمنًا من مضادات الحموضة.
*طرق التقليل من حموضة المعدة خلال الحمل
-تناول وجبات صغيرة على مدار اليوم مع عدم ملء المعدة بالطعام لتخفيف الضغط على العضلة العاصرة التي تمنع تدفق محتويات المعدة إلى المريء.
-تجنب تناول الطعام في وقت متأخر من الليل وخاصةً خلال الاستلقاء.
-تجنب الأطعمة الغنية بالتوابل أو الزيتية.
-مضغ العلكة من وقتًا لآخر لأن الغدد اللعابية تضبط أحماض المعدة.
-تناول الطعام الصحي في الوجبات بالكامل.
-الحرص على ممارسة تمارين رياضية مناسبة لفترة الحمل وغير مجهدة.
-تناول مضادات الحموضة باستشارة طبية ولكن يجب الابتعاد عن النوع الذي يحتوي على بيكربونات الصوديوم بسبب آثاره السيئة على الأم والطفل.