زار الرئيس الروسي فلادمير بوتين منطقة القرم اليوم الاثنين، لإحياء الذكرى الخامسة لضم روسيا للمنطقة من أوكرانيا.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن بوتين شارك في احتفالات، تشمل مراسم تدشين لمحطة طاقة كهربائية في سيفاستوبول.
ويشار إلى أن روسيا كانت تعاني في السابق من عدم إمكانية توفير الطاقة الكهربائية للمنطقة بعد ضمها. وتعد القرم شبه جزيرة مرتبطة بالبر الرئيسي الأوكراني. وكانت روسيا قد افتتحت جسرا العام الماضي للسفر البري إلى المنطقة.
وقال بوتين خلال حفل التدشين في تصريحات متلفزة" اليوم يتم اتخاذ خطوة أخرى مهمة لتعزيز أمن الطاقة في شبه جزيرة القرم، بالإضافة إلى الاتحاد الروسي بأكمله، من أجل تنمية الاقتصاد والبنية التحتية للمنطقة".
ويذكر أن القوات الروسية احتلت نقاط رئيسية في المنطقة، التي طالما كانت مقرا لقاعدة بحرية روسية كبيرة في البحر الأسود، وذلك ردا على إطاحة كييف برئيسها الموالي لروسيا في خطوة لتعزيز التقارب مع الغرب مطلع عام 2014.
من ناحية أخرى، اندلعت حركة تمرد انفصالية موالية لروسيا في منطقتي دونيتسك ولوهانسك، بأقصى شرق أوكرانيا. ولقى نحو 13 ألف شخص حتفهم في الصراع مع الجيش الأوكراني.
وقالت رئيسة المجلس الاتحادي الروسي فالنتينا ماتڤيينكو في تعليق نشرته صحيفة ازفيستا الروسية اليوم " هناك تفهم متزايد في العالم لأن القرم جزء من روسيا".
ولم تعترف أغلبية الدول بشرعية الاستفتاء الذي دعمته روسيا على ضم القرم.
وكرر حلف شمال الأطلسي (الناتو) إدانته لضم القرم اليوم.
وقال الحلف في بيان " روسيا استخدمت القوة ضد أوكرانيا لضم القرم بصورة غير قانونية وغير شرعية. هذا الانتهاك لسيادة أوكرانيا والوحدة الإقليمية يمثل خرقا خطيرا للقانون الدولي".
وأضاف البيان" الناتو يطالب روسيا بإنهاء جميع الخروقات والاعتداءات في القرم، التي ضمتها بصورة غير قانونية، على الفور".
وفرضت قوى غربية، تشمل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، عقوبات اقتصادية كبيرة على روسيا منذ قرار ضم القرم. وردت روسيا بفرض عقوبات مماثلة.
وتراجعت قيمة العملة المحلية الروسية الروبل بنحو النصف أمام الدولار الأمريكي منذ ضم القرم.