أكد الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، أن تصاعد أحداث العنف بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، أمر شديد الخطورة على أمن وسلامة المنطقة خلال الفترة القادمة، لافتا إلى أن هذا الملف فرض نفسه على مائدة اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والذي كان مقررا له مناقشة عدد من الموضوعات ذات الصلة بأنشطة ومهام القوات المسلحة وجهودها فى حماية ركائز الأمن القومى المصرى على كل الاتجاهات الاستراتيجية.
وقال إن الرئيس السيسي كان حريصا على تأكيد موقف مصر من الأحداث في السودان، والتي جاءت متسقة تماما مع سياسة مصر الخارجية، التى تقوم على التوازن والاعتدال، والعمل بكل إخلاص واجتهاد على جميع الجبهات من أجل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة، إيمانا بضرورة العمل المشترك من أجل التنمية وتحسين حياة شعوب المنطقة، وأن السبيل نحو ذلك هو تحقيق الأمن.
وأشار إلى تأكيد الرئيس السيسي أن ما يحدث فى السودان شأن داخلى ولا ينبغى أن يتم التدخل فيه حتى لا يحدث تأجيج وتطور الصراع بشكل غير مناسب للسودان أو المنطقة كلها، لافتا إلى أن حديث الرئيس يؤكد واحد من ثوابت الدولة المصرية، وهو عدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول الأخرى، واحترام خصوصية كل دولة في إدارة سياستها وأوضاعها الداخلية.
وأكد أهمية حديث الرئيس الذي حمل رسائل واضحة ومباشرة في هذا التوقيت الذي كثر فيه اللغط، أهمها أن مصر تتعاون مع الدول بمبدأ البناء والتعمير والتنمية وبعيدًا عن التدخل فى شئونها وهذا هو موقف مصر الثابت الذى لن يتغير، مصر لا تتدخل فى شئون أى دولة وتسعى فقط للعب دور إيجابى فى الموقف والوساطة لإحداث هدوء واستعادة الأمن والسلام والاستقرار بين الفرقاء فى دولة السودان أو غيرها من الدول وهذا هو الدور الذى يمكن أن تلعبه مصر.
وتابع أن مصر لن تتخلى عن دورها من أجل تهدئة سودانية، مشيرا إلى تواصل الرئيس السيسى، خلال الأيام القليلة الماضية، مع سكرتير عام الأمم المتحدة، من أجل استعادة الهدوء والجلوس على مائدة الحوار بين كل الأشقاء فى دولة السودان سواء كان الجيش السودانى أو الدعم السريع، مشددًا على أنه ليس من مصلحة دولة السودان أبداً ولا المنطقة فى حدوث اقتتال داخلى بين الفرقاء.