هانى سلامة: «قمر هادى» أعاد اكتشافى تمثيليا - بوابة الشروق
الجمعة 16 مايو 2025 4:02 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

هانى سلامة: «قمر هادى» أعاد اكتشافى تمثيليا

حوار ــ إيمان محمود:
نشر في: السبت 18 مايو 2019 - 9:41 م | آخر تحديث: السبت 18 مايو 2019 - 9:50 م

الاستعانة بآيات من سورة القمر جزء من لغز المسلسل.. والجمهور لازم يتابع المسلسل كاملا حتى يفهم الحدوتة
لم نصور مشاهد خارج مصر لأن العمل لم يتطلب ذلك.. ولا أتدخل فى اختيار الأبطال لأنه من صميم عمل المخرج
تراجعت عن قرار عدم المشاركة فى السباق الرمضانى بعد قراءة السيناريو المحكم لإسلام حافظ

للعام الثالث على التوالى، ينافس الفنان هانى سلامة، فى موسم دراما رمضان بمسلسل «قمر هادى»، الذى جذب إليه المشاهدين محبى أعمال الإثارة والتشويق، والتى تسيطر على أحداثه منذ الحلقة الأولى.

يتحدث هانى سلامة خلال هذا الحوار، عن أسباب اختياره «قمر هادى»، لينافس به فى السباق، وتراجعه عن قرار عدم تقديم مسلسل رمضانى هذا الموسم، كما يكشف حقيقة عودته للسينما بفيلم «شر حليم».

يقول هانى سلامة: قمر هادى عمل مختلف يقدم جوانب مختلفة على المستوى التمثيلى لم أقدمها من قبل، وعنصر التشويق به كبير، والسيناريست إسلام حافظ كتبه بشكل مختلف ومحكوم جدا، ومنحنى مساحة «اتمطع» تمثيليا، فالأداء التمثيلى هو البطل، ورغم صعوبة هذه النوعية من الأعمال «السيكو دراما»، إلا أننى تحمست للفكرة مع المخرج رءوف عبدالعزيز لأننا لا نحب الاستسهال فيما نقدمه، ونبحث دائما عن الاختلاف.

ورغم أننى لم يكن فى نيتى المشاركة هذا العام فى سباق دراما رمضان وأعلنت ذلك، لأنى لا أحب أن اكرر نفسى، وقررت العودة للسينما بعد غياب طويل، لكن عندما عرض على السيناريست إسلام حافظ فكرة المسلسل أثناء التحضيرات لفيلم «شر حليم»، أعجبت به كثيرا، وقررت أن أخوض به موسم رمضان، خاصة أن الفيلم كان لا يزال يحتاج تحضيرات كثيرة.

* لماذا تحمست للتعاون مع إسلام حافظ فى أولى تجاربه فى الكتابة للدراما؟

ــ هذه ليست المرة الأولى التى أعمل فيها مع مؤلفين ومخرجين فى أولى تجاربهم، لأننى فى يوم من الأيام هناك من جازف بى بأن استعان بى للوقوف أمام الكاميرا لأول مرة، ورأيى الشخصى أن إسلام حافظ كتب سيناريوعظيما، وهذا هو الأهم، فمن الممكن أن تجد سيناريو ليس فيه جديد، رغم أن كاتبه له باع طويل فى المجال، فالفيصل هو العمل نفسه، وتحمست لإسلام لأنه دقيق جدا فى شغله ويعمل خريطة للشخصيات، وواعى لما يكتبه، ولديه مرجعية لكل شىء، ولا يكتب بعشوائية، وسيرى الجمهور ذلك خلال الحلقات القادمة.

* كيف كان الاستعداد لشخصية هادى أبوالمكارم خاصة أن العمل ينتمى لنوعية «السيكو دراما»؟

ــ «هادى» شخصية لم أقدمها من قبل، واعتمدت فى تفاصيلها على السيناريو، وجمعتنى عدة جلسات عمل مع السيناريست إسلام حافظ والمخرج رءوف عبدالعزيز للتحضير لها، ولم أفكر فى الاستعانة بطبيب نفسى من أجل الشخصية، فالسيناريو كان كافيا بالنسبة لى.
وهادى يحب قيادة السيارات، وتجارتها أيضا فهو يمتلك معرض للسيارات، واستعنت بأصدقاء لديهم شغف وخبرة فى هذا الموضوع، بالإضافة لمختصين فى قيادة هذه النوعية من السيارات لتنفيذ المشاهد الصعبة.
والحمد لله أن ردود الأفعال منذ الحلقة الأولى قوية وإيجابية جدا، خاصة أن القصة بها كثير من الغموض والإثارة فالجمهور حتى الآن لا يفهم الأحداث، وهذا المقصود والمراد من هذه النوعية من الأعمال، وأتمنى أن تظل بهذه القوة والتشويق حتى آخر حلقات المسلسل.

* هل تعتبر تقديم عمل «سيكو دراما» مغامرة؟

ــ بالفعل، هذه النوعية من الدراما صعبة جدا ودقيقة فى كتابتها وتنفيذها، لكنى لا أحب الاستسهال، وعندما قرأت معالجة المسلسل جذبتنى، ورغم ذلك كان الفيصل بالنسبة لى قراءة عدد كبير من الحلقات، فوجدتها مكتوبة بنفس الإيقاع والتشويق والغموض، والحلقات مستمرة بنفس القوة، وكل حلقة لها مسمى معين، وفى نهاية كل حلقة سيكون عنصر الغموض أكبر، وسيتفاجأ المشاهد بالأحداث «زى ما نكون بندى قلم للمشاهد»، بمعنى بعد أن يظن أنه يفكر فى المسار الصحيح للأحداث يجد نفسه يذهب لمسار آخر بعيدا تماما وهكذا.

* المسلسل يعتمد كثيرا على مشاهد «الفلاش باك».. ألم تخش أن يتسبب ذلك فى تشتت المشاهد؟

ــ لا أظن ذلك، والمشاهد لازم يتابع المسلسل كاملا حتى يستطيع أن يفهم الحدوتة، والأحداث قائمة على مفصلات صغيرة، بنيت عليها فكرة العمل نفسه، وطبيعى أن المشاهد فى هذه النوعية من الدراما لا يستطيع أن يفهم أو يحكم عليها سريعا، والتى تحمل دراما تعتمد على عناصر التشويق والغموض، فهى ليست دراما تسير على خط واحد، والعمل مكتوب بدقة كبيرة، وتناوله يراعى أن تستمر الحلقات بنفسة القوة وأنت تنتهى بطريقة مشوقة.

* ولماذا تبدأ كل حلقة بآيات من القرآن؟

الآيات جميعها من سورة القمر، والاستعانة بها لها مدلول، وهى جزء من لغز المسلسل، واسم القمر أو مدلوله سيكون له علاقة بالأحداث سيظهر خلال الحلقات القادمة.

* إلى أى مدى تحرص على التدخل فى اختيار المشاركين فى البطولة؟

ــ أنا فنان تربيت على المهنية وأعلم جيدا أن اختيارات الممثلين من صميم عمل المخرج، فهو صاحب الرؤية النهائية للعمل، ويحاسب على اختياراته للممثلين، ولو لى دور سيكون مجرد رأى استشارى فقط، لكن ولا مرة تدخلت أو فرضت شخصية معينة فى العمل، والاختيارات فى المسلسل كانت موفقة جدا، سواء فى البطولة النسائية أو باقى فريق العمل، ومثلا اختيار الفنان محسن محيى الدين الذى يجسد شخصية أخى الكبير كان مقصودا للشبه الكبير بيننا.

* وماذا عن دعمك فى المسلسل لمحمد عزمى وهو شاب من ذوى القدرات الخاصة؟

ــ محمد عزمى الذى يجسد شخصية «عارف» هو ممثل موهوب بالفعل، وفاجأ الجميع بأدائه، وأيضا الطفلة ريم عبدالقادر ذات الخمس سنوات، والتى تجسد شخصية «ابنتى فيروز»، هما ممثلان رائعان، ويقدمان المشاهد بدقة كبيرة وكل منهما يذاكر مشاهده جيدا، وأعمل لهم حساب عندما أقف أمامهما فى أى مشهد.

* وهل يقلقك فكرة العرض الحصرى خاصة مع عدم إتاحة دراما رمضان على يوتيوب؟

ــ بالتأكيد، أى ممثل يريد أن يعرض مسلسله على كل الشاشات ليشاهده أعداد اكبر من الجمهور، ومن يقول خلاف ذلك فهو غير صادق، لكن فى النهاية هذا قرار يعود للشركة المنتجة، مثلما هو قرارها أيضا أن تعرض المسلسلات على تطبيق «وتش ات»، وهو نموذج مطبق بالفعل فى أماكن وقنوات أخرى، ومن حق الشركة أن يكون لها منصة خاصة بأعمالها.

وهدفى بشكل عام، أن تصل أعمالى كل فئات الجمهور، ورغم أن طبيعة المسلسل بها الكثير من الغموض، وتحتاج تفكيرا، لكنى تلقيت ردود أفعال من فئات مختلفة من المجتمع تتابع المسلسل وتحب هذه النوعية وتتابعها بشغف كبير، وليس فقط طبقة المثقفين، فجميع المشاهدين مشتركين فى أنهم حتى الآن لا يفهمون شيئا من الأحداث وهذا هو الهدف والمقصود.

* وهل أسعدك عرض المسلسل للجمهور العام وعدم تصنيفه رقابيا لفئات عمرية؟

ــ راعينا ذلك منذ البداية، والعمل ليس به أى مشاهد غير لائقة، ويستطيع أن يشاهده الكبير والصغير، لأن المسلسل يدخل كل البيوت فى الوطن العربى، بثقافاته المختلفة، ونحن فى شهر فضيل، وأرى أن ما يصلح فى السينما لا يصلح فى التليفزيون.

* وكيف ترى المنافسة هذا العام فى ظل غياب النجوم الكبار؟

ــ بالتأكيد أهتم بمعرفة من ينافس خلال الموسم، وليس لدى نظرة خاصة للموضوع، ومن المهم أن يكون هناك منافسة قوية فى الموسم وتقديم أعمال جيدة ومتنوعة ترضى جميع الأذواق فى مصر والوطن العربى، لكننى حتى الآن مشغول بالتصوير حتى نهاية رمضان، ولم أستطع متابعة أى أعمال أخرى لزملائى.
أما فكرة رقم 1 فى المشاهدات فمعروف للجميع كيف يحدث ذلك، فالكثير «يدفع علشان يعدى».

* هل تصوير المسلسل بالكامل فى مصر كان قرارا من الشركة المنتجة؟

ــ لم نصور أى مشاهد خارج مصر لأن المسلسل لم يتطلب ذلك، وإذا كانت تتطلب الدراما ذلك كنا سافرنا، فمثلا مسلسل فوق السحاب الدراما فرضت علينا التصوير خارج مصر، لكن قمر هادى لم يحتج ذلك، وسافرنا فقط للعين السخنة لتصوير عدة مشاهد هناك.

* كيف ترى قرار عودة حلا شيحا للتمثيل.. هل من الممكن تقديم الجزء الثانى من فيلم السلم والتعبان؟

ــ تحدثت مع السيناريست والمنتج محمد حفظى فى هذا الموضوع، لكنى لا أظن أن يحدث ذلك، خاصة بعد مرور 18 عاما على الفيلم، لكن من الممكن أن يجتمع نفس فريق العمل فى فيلم جديد يكون بنفس قوة السلم والثعبان.
أما عن عودة حلا شيحا للتمثيل فهذا قرار شخصى فى النهاية، وقدمنا معا تجربة ناجحة تعيش حتى الآن فى ذاكرة الجميع.

ــ وإلى أين وصلت تحضيرات فيلمك «شر حليم»؟

ــ التحضيرات متوقفة بسبب المسلسل، والله أعلم إذا كنت هرجع للسينما بفيلم «شر حليم» أو عمل آخر.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك