طنطاوى يسرد نعم الله على اليهود ويفند دعواهم الباطلة - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 9:37 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

طنطاوى يسرد نعم الله على اليهود ويفند دعواهم الباطلة

سامح سامى
نشر في: السبت 18 مايو 2019 - 10:14 ص | آخر تحديث: السبت 18 مايو 2019 - 10:14 ص

مازلنا مع عرضنا لرسالة الشيخ الكبير الراحل محمد سيد طنطاوى فى رسالته للدكتوراه عام 1969، لتتبع تاريخ بنى إسرائيل وأحوالهم منذ هجرتهم إلى مصر، وشرح منهاج القرآن فى دعوة أهل الكتاب.
وقراءة رسالة الشيخ طنطاوى الإمام الأكبر شيخ الأزهر، الصادرة عن دار «الشروق» تحت عنوان «بنو إسرائيل فى القرآن والسنة» فى طبعة حديثة، تؤكد أن التاريخ اليهودى تاريخ شاق، صعب إمساكه والاهتداء إلى حقيقته.
فى فصله الخامس تحدث طنطاوى عن نعم الله على بنى إسرائيل وموقفهم الجحودى منها، وسرد هذه النعم: تفضيلهم على العالمين، وإِنجائهم من عدوهم فى قول القرآن: «وإذ نجيناكم من آل فرعون»، وفرق البحر بهم، وعفو الله عنهم بعد عبادتهم للعجل، وتظليلهم بالغمام وإنزال المن والسلوى عليهم، وتمكينهم من دخول بيت المقدس.
ولكى يحدث التوازن كتب الشيخ طنطاوى فصلا عن رذائل اليهود منها: نقضهم للعهود والمواثيق، وكراهيتهم الخير لغيرهم بدافع الأنانية والحسد، وطلبهم من نبيهم موسى أن يجعل لهم إلها كما لغيرهم آلهة.
ووضع الشيخ طنطاوى خلفية غلفت بحثه عن نعم الله لبنى إسرائيل ورذائلهم، فى بحثه عن دعاوى اليهود الباطلة، وسرده فى مائة صفحة لتلك الدعاوى الباطلة، مثل دعواهم أن النار لن تمسهم إلا أياما معدودات، ودعواهم الإيمان بما أنزل عليه، ودعواهم أن الجنة لن يدخلها إلا من كان يهوديا، وقولهم يد الله مغلولة.

وفى هذا الفصل ذكر طنطاوى نماذج من إفسادهم فى الأرض عن طريق القتل والاغتيال، والتجسس، وإثارة الفتن والحروب والثورات، ومن ذلك أنهم أوقدوا الحربين العالميتين، وهم وحدهم الذين استفادوا من ورائهما المال الوفير، وأن العدوان الثلاثى على مصر كان من تدبيرهم، وهم الذين أعدوا للثورة الشيوعية، سنة 1917، وتولوا زمام الحكم بعد نجاحها؛ إذ كان المكتب الشيوعى مكونا من سبعة عشر عضوا منهم أربعة عشر يهوديا وثلاثة من أصول يهودية زوجاتهم يهوديات. وهم الذين وراء إنشاء الحركة الماسونية، كما أنهم أشاعوا الرذائل والفواحش.

ومن الفقرات الغريبة على العقل، وتحتاج إلى مناقشات جدية، ما أورده الشيخ طنطاوى تحت عنوان: «الأفكار الخبيثة»، حيث أكد أن اليهود ــ دون أن يفرق بين اليهودية كديانة وبين الصهيونية كحركة دينية سياسية استعمارية ــ أبرع الناس فى الترويج للمبادئ والمذاهب والفلسفات والنظريات، التى تنفعهم وتضر غيرهم.

لقد رفعوا ــ حسب تأكيدات الشيخ ــ نيتشه إلى القمة؛ لأنه سخر من الأخلاق الفاضلة، كالرحمة والشفقة، ونادى بأخلاق العنف والاستخفاف بالقيم، التى تتفق مع الروح اليهودية الشريرة، وتاريخها الأسود. ورفعوا داروين صاحب نظرية النشوء والارتقاء إلى مرتبة العظماء، وروجوا لمذهبه واستخدموه لمصلحتهم فى التهوين من شأن الأديان والأخلاق؛ لأنه ما دام كل شيء يبدأ ناقصا مشوها ثم يتطورــ كما يرى داروين ــ إذن فلا قداسة لدين، ولا لخلق، ولا لعرف متبع.
ثم استشهد طنطاوى بكتاب «الصهيونية العالمية» لمحمود عباس العقاد فى هذه النقطة، واقتطف فقرة من هذا الكتاب، جاء فيها: «ولن تفهم المدارس الحديثة فى أوروبا ما لم تفهم هذه الحقيقة، وهى: أن إصبعا من الأصابع اليهودية كامنة وراء كل دعوة، أو فكرة تستخف بالقيم الأخلاقية وتهدف إلى هدم القواعد التى يقوم عليها مجتمع الإنسان فى جميع الأزمان.

فاليهودى «كارل ماركس» وراء الشيوعية التى تهدم قواعد الأخلاق والأديان. واليهودى «دوركيم» وراء علم الاجتماع الذى يلحق نظام الأسرة بالأوضاع المصطنعة، ويحاول أن يبطل آثارها فى تطور الفضائل والآداب.
واليهودى «سارتر» وراء الوجودية، التى نشأت معززة كرامة الفرد فجنح بها إلى حيوانية تصيب الفرد والجماعة، ومن الخير أن تدرس المذاهب الفكرية بل الأزياء الفكرية، كلما شاع منها فى أوروبا مذهب جديد ولكن من الشر أن تدرس بعناوينها ومظاهرها دون ما وراءها من عوامل المصادفة والتدبير المقصود».

أما السؤال الذى يطرح نفسه هل أعمال ماركس أو نيتشه أو دوركيم أو داروين يجب أن نحذر منها ونتجنبها لمجرد أنهم يهود؟!



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك