قالت وزيرة الدولة للسكان د. هالة يوسف، إن السيدات اللاتى تخطين سن الـ30 لا يسهمن فى الزيادة السكانية بشكل كبير، لأنهن لا ينجبن أكثر من طفلين فى الغالب، بالإضافة إلى أنه ليس كل الفتيات اللاتى تزوجن فى سن كبيرة لديهن فرصة كبيرة فى الانجاب.
وأضافت الوزيرة لـ«الشروق»، أن الزواج المبكر للفتيات هو ما يزيد نسبة السكان لارتفاع نسبة الخصوبة فى هذه السن المبكرة للفتيات، حيث يصبح العمر الانجابى لهن طويل.
وأكدت يوسف أن الاستراتيجية القومية للسكان لم تفرض عدد سنوات معينة للمباعدة بين فترات الحمل، ولكن تم الاستعانة بتوصيات الشريعة الاسلامية التى تنصح بالرضاعة لعامين إلى جانب الحمل لـ9 أشهر، فتتضمن 3 سنوات تقريبا، مع العلم أن الاستراتيجية التى تهدف إلى تقليل عدد الأطفال من 3.5 للأسرة إلى 3 أطفال حتى 2020، تراعى صحة الأم والطفل فى المقام الاول وفقا لرأى الطب والدين، مشددة على أنه إذا حدث تهاون فى مراعاة صحة الأم سينشأ أطفال غير نافعين للمجتمع، وذلك نتيجة للإهمال وعدم الاهتمام الكافى بتعليم الطفل لأن الاهتمام يقسم على 5 أطفال بدلا من طفلين.
وأشارت يوسف أن المباعدة بين فترات الحمل ستقلل من المواليد ولكن ليس بالقدر الذى يتصوره البعض، لكنه يتيح الفرصة للدولة لتوفير خدمات للجيل التالى، فبدلا من انجاب 10 أطفال للأسرة، نجد نتيجة للمباعدة أصبحوا 7 أطفال مما يجعل الدولة قادرة على توفير خدمات صحية وتعليمة لهذا الجيل خلال الـ 3 سنوات.