قال د.أحمد عماد الدين وزير الصحة والسكان، إنه تم تنفيذ خطة شاملة للوزارة لتحسين خدمات الرعاية المركزة بالمستشفيات ورفع كفائتها، ويشمل ذلك تشغيل الرعايات المغلقة، وأستحداث نظام للرعاية المتوسطة، والتخصصية بالمناطق المحرومة، بالإضافة إلى تفعيل نظام الاستدعاء الآلب، والتدريب والتعليم الطبي المستمر والرقابة والمتابعة، لافتا إلى أن تلك الخطة تعد من أهم محاور خطة الوزارة لتطوير الخدمات الصحية لعام 2016 - 2018.

وأضاف الوزير في تصريحات صحفية له اليوم الإثنين، أن عدد أسرة الرعاية المركزة في مصر يبلغ 10 آلاف و334 سرير موزعة ما بين مستشفيات وزارة الصحة والجامعية والقطاع الخاص.

وأشار إلى أن هناك بعض المعوقات بالمنظومة الحالية للرعاية المركزة، من ضمنها سوء التواصل بين منظومة الإسعاف، وأقسام الطوارئ بالمستشفيات، وغرف الطوارئ بالمديريات والرعاية ‪المركزة بالمستشفيات، والرعاية الحرجة والعاجلة بالوزارة والخط الساخن 137 لتوفير أسرة الرعاية والحضانات.

ونوه بأن هناك مشاكل ممثلة في إعطاء البيانات الصحيحة عن أسرة الرعاية المركزة المتاحة، بالإضافة إلى عدم وجود رقابة للعنصر البشري، مؤكا أهمية تطوير وميكنة المنظومة الحالية للرعاية، وتفعيل نظام الاستدعاء الآلي بما ينعكس بالإيجاب على المنظومة الصحية والمواطن.

وأضاف أنه تم إجراء تقسيم إداري وفني للقطاعات التابعة للرعاية الحرجة والعاجلة ومركز الخدمات الطارئة لتصبح هناك 8 مراكز إقليمية لتغطية جميع مستشفيات الجمهورية على أن يقوم كل مركز إقليمي بتغطية مجموعة من المحافظات.

وقال الوزير إنه ضمن خطة الوزارة ميكنة نظام الرعاية المركزة باستخدام الحاسب اللوحي «التابلت» بداخلها، وبالفعل تم البدء بـ10مستشفيات بالقاهرة كتجربة استرشادية لتعميمه في باقى محافظات الجمهورية، موضحًا أن الهدف منه سهولة معرفة الأسرة الشاغرة في أقسام الرعاية للمستشفيات المختلفة وحضانات الأطفال وسرعة توجيه المرضى، بالإضافة إلى حصر أعداد الأسرة والأجهزة المستخدمة وإنشاء قاعدة للبيانات الأساسية والتشخيصات للمرضى المترددين وحفظ التاريخ المرضي لكل حالة.

وأكد أن هذه المنظومة الجديدة سوف يكون لها مردود جيد لتحسين نظام الرعاية المركزة للمرضى سواء من خلال سرعة توجيه المريض إلى المستشفى الأقرب التي تحتوى على سرير يناسب حالته الطبية وتوافر المعلومات الطبية المخزنة في قواعد البيانات، لافتا إلى أنه تم ربط المنظومة الجديدة بشبكة معلوماتيه يمكن من خلالها فتح التطبيق من خلال الهواتف المحمولة لكل من مديرى المستشفيات والمديريات والرعاية العاجلة ومكتب الوزير والإسعاف، لتكون هناك متابعة مستمرة للمنظومة من متخذي القرار.

وأوضح أنه هناك مشروع للربط الإلكتروني بين الإسعاف والمستشفيات الحكومية وذلك للتتبع الإلكتروني للمرضى داخل المستشفيات الحكومية وربط المستشفيات بمنظومة الإسعاف والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين من خلال تتبع خط حركة المريض المنقول بسيارات الإسعاف حتى وصوله للمستشفى وحركة المريض داخل المستشفى في أول ساعات وصوله.