طالبان تطارد المدمنين في أفغانستان وتقودهم لمصحات غير مجهزة للعلاج - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 11:02 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

طالبان تطارد المدمنين في أفغانستان وتقودهم لمصحات غير مجهزة للعلاج

أدهم السيد
نشر في: الإثنين 18 أكتوبر 2021 - 1:07 م | آخر تحديث: الإثنين 18 أكتوبر 2021 - 1:07 م

تسود رائحة عطنة أسفل أحد الجسور في أفغانستان، حيث يحتشد العشرات من مدمني الهيروين متدهوري الحالة بين كومات من المحاقن الفارغة وطفي السجائر وكثير من البطاطين، لينقلب المشهد لأحد أفلام الإثارة، حين تقترب سيارة المصحة متبوعة بمسلحين لطالبان، يحمل أحدهم الكلاش الروسي، بينما يحمل آخر بندقية أمريكية، فيقومان بتثبيت المدمنين ريثما يقيد رجال المصحة من تبقى ولم يقفز في النهر منهم.

وبحسب "فرانس برس"، ارتفعت وتيرة مطاردات المدمنين في العاصمة الأفغانية كابول، منذ سيطرة طالبان، ليقاد المدمنين لمصحات غير مجهزة بشيء سوي عزل المدمنين وتركهم لأعراض الانسحاب القاسية.

يذكر أن عدد متعاطي الهيروين في أفغانستان يعادل 11% من المجتمع، بينما المدمنين 6.5%.

يقول محمد سلطاني، مدير مركز إعادة التأهيل حيث يتم اقتياد المدمنين لفترة عزل 45 يوما، إنه كان قلق حيال تعامل طالبان مع الطب النفسي، مضيفا أنهم في المركز لا يملكون سوى ترك المدمنين حتى انسحاب أثر المخدر عنهم.

ويضيف بلال، أحد المدمنين القادمين للمركز، أنه سعيد بوقوعه في قبضة المصحة حتى يتعافى من الإدمان ويتمكن من العودة لبيته.

بينما يقول إيمل، أحد المقبوض عليهم، إنه فقد عمله وقت كان مدمنا، مضيفا أن لديه زوجة وأبناء.

وفي مركز التأهيل، يقيم المدمنون إما في غرف تكفي 5 أسرة، أو في عنابر ضخمة تضم العشرات، بينما يتم إخراجهم للفناء يوميا للتعرض للشمس.

يذكر أن رخص وسهولة زراعة الأفيون في الأراضي الأفغانية ذات المناخ الملائم لها، مهد لانتشار مخدري الهيروين والأوبيوم -بجانب الميثامفيتامين المصنع كيميائيا- شديدى الخطورة، بين المتعاطين الأفغان، بينما تعد أفغانستان مسؤولة عن تمويل 90% من إنتاج الهيروين العالمي بمنتجها من الأفيون، المادة الخام لصناعة الهيروين.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك