- تقرير جديد يشير إلى تورط جميع الأطراف فى ليبيا فى انتهاكات جسيمة وقتل خارج القانون وعمليات خطف وتعذيب
فيما تسلم أمس، المبعوث الأممى الجديد إلى ليبيا، مارتن كوبلر، مهام منصبه رسميا، خلفا للمبعوث السابق، برناردينو ليون، اتهمت الأمم المتحدة جميع أطراف الصراع فى ليبيا بارتكاب انتهاكات للقانون الدولى قد تصل إلى «جرائم الحرب»، من بينها عمليات خطف وتعذيب وقتل للمدنيين.
وقال تقرير مشترك لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان التابعة للمنظمة الدولية وبعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا، إن «أطراف النزاع ترتكب انتهاكات للقانون الإنسانى الدولى والقانون الدولى لحقوق الإنسان وانتهاكات حقوق الإنسان». وأشار التقرير الصادر، مساء أمس الأول، إلى أن من بين الانتهاكات «الهجمات العشوائية وغير المتناسبة، والإعدامات بإجراءات موجزة، وعمليات القتل خارج القانون، والحرمان التعسفى من الحرية، والتعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو غير الإنسانية أو المهينة».
وتحدث التقرير عن «احتجاز آلاف الأفراد فى سجون ومراكز اعتقال» تقع تحت إشراف حكومى وفى مراكز تديرها جماعات مسلحة، ورصد «تقارير عديدة تفيد بوجود تعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة».
وقال التقرير إن جماعات ليبية مسلحة بايعت تنظيم «داعش» ترتكب انتهاكات جسيمة، من بينها إعدامات لأفراد بدون محاكمة ووفقا لانتماءاتهم الدينية أو السياسية. وفق ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سى».
إلى ذلك، أعلنت الأمم المتحدة، أمس الأول، بدء مهام مبعوثها الجديد إلى ليبيا، الألمانى مارتن كوبلر، اعتبارا من أمس، خلفا لبرناردينو ليون. وقال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون، فى بيان أصدره المتحدث الرسمى باسمه، إن كوبلر سيبدأ فى مباشرة مهام منصبه. معربا عن امتنانه لسلف كوبلر، الإسبانى برناردينو ليون، مشيرا إلى أن «انتقال القيادة (فى بعثة يونسمل) يأتى فى وقت حرج بالنسبة لليبيا، وأن المبعوث الجديد، سيكون ملتزما بضمان استمرارية تسهيل الأمم المتحدة لعملية الحوار بين الليبيين، والبناء على ما حققته الأطراف الليبية حتى الآن».
يشار أن ليبيا لا تزال تعانى رغم مرور أكثر من أربع سنوات من الإطاحة بالعقيد الراحل معمر القذافى صراعا بين حكومتين متنافستين مدعوم كل منها بفصائل مسلحة، بالإضافة إلى انتشار مليشيات مسلحة أخرى غير تابعة لأى من الحكومتين.