قنا تحتفل بذكرى مولد عبد الرحيم القناوى فى أجواء روحانية - بوابة الشروق
السبت 1 يونيو 2024 10:23 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

قنا تحتفل بذكرى مولد عبد الرحيم القناوى فى أجواء روحانية

حماده عاشور
نشر في: الإثنين 19 فبراير 2024 - 11:33 ص | آخر تحديث: الإثنين 19 فبراير 2024 - 11:33 ص

بقصائد وأشعار صوفية رددها المريدون والزوار، يحتفل الآلاف من أبناء الصعيد بذكرى مولد سيدى عبد الرحيم القناوى، على أعتاب مسجده، فى أجواء احتفالية مبهجة تغلب عليها الروحانية والصفاء.

مولد "أسد الصعيد" كما يلقبه أهالى قنا، يشهد إقبالا كبيرا، من المريدين والمحبين والزوار الذين جاءوا من كل حدب وصوب، للاحتفال بمولده فى الأول من شعبان والذى ينتهى بالليلة الكبيرة الختامية فى ليلة النصف من شعبان، فأمتار قليلة تبعد ساحات الذكر والإنشاد الدينى التى تصدح بأصوات المنشدين عن ضريح القناوى، فيها أجواء روحانية تطرب الأذان وتتمايل معها الأبدان يمينا ويسارا، فيما يعمد القائمون على الخدمة بالساحات إلى تقديم الأطعمة والمشروبات للزوار.

ويحظى المولد بإقبال كبير، لما له من مكانة كبيرة، فهو عبد الرحيم بن أحمد بن حجون ينتهى نسبه إلى الإمام الحسين رضى الله عنه، عمل بالتجارة وجمع بينها والعبادة وألف عدد من الكتب منها تفسير القرآن الكريم وأحزاب وأوراد ورسالة فى الزواج، وكتاب الأصفياء، ولد فى مدينة ترغاى بمقاطعة سبته بالمغرب فى الأول من شعبان عام 1127م 521 هجرية، وجاء إلى قنا بعدما طالبه الشيخ مجد الدين القشيرى إمام المسجد العمرى بقوص أثناء لقاءهما فى الحج لأول مرة.

يقول حسين عبد الهادى، أحد أبناء الطرق الصوفية، إن الاحتفال بمولد القطب الصوفى له طقوس خاصة حيث تنتشر ساحات الذكر والإنشاد الدينى حول المسجد، التى تقدم الأطعمة لزوار المولد، فيما تعقد الدروس الدينية والوعظ بداخل المسجد، وأيضا المزمار البلدى والمرماح والسيرك والباعة الجائلين والتى تعد من أبرز مظاهر الاحتفالات التى يستمتع بها المواطنين.

مظاهر الاحتفال بمولد "القناوى" لا تتوقف عند حلقات الذكر والإنشاد والتواشيح الدينية، وإنما تقام مهرجانات التحطيب والمرماح على موسيقى المزمار البلدى، وأيضا أسواق بيع الحلوى والألعاب والفول السودانى الذى يعد الأكثر مبيعا ورواجا فى هذه الأيام.

ويقول عبد الله على، بائع، إنه والعشرات من البائعين قبل أيام من بدء احتفالات المولد يقوموا باستئجار أماكن حول المسجد من مجلس المدينة، ليقوموا ببيع تجارتهم من ألعاب وحلوى والتى تشهد إقبالا كبيرا من الزوار الذين يحرصون على الشراء لأولادهم، مضيفا أن حركة البيع والشراء تعد أقل من العام الماضى، وذلك نتيجة للظروف الاقتصادية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك