حكايات فلسطينية (9).. سميرة عزام: نموذج المرأة المناضلة - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 9:10 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

حكايات فلسطينية (9).. سميرة عزام: نموذج المرأة المناضلة

محمد حسين
نشر في: الثلاثاء 19 مارس 2024 - 2:47 م | آخر تحديث: الثلاثاء 19 مارس 2024 - 2:47 م
يواصل الاحتلال الإسرائيلي، انتهاكاته ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، طيلة ما يزيد على 5 أشهر، وتورط الاحتلال في ارتكاب عشرات المجازر وجرائم الإبادة المكتملة، ما خلّف آلاف من الشهداء والجرحى.

وشهدت غزة معاناة الآلاف من مجاعة، وسط نقص كبير في المواد الغذائية، والمعدات الطبية والأدوية والوقود، إضافة إلى الدمار الذي لحق بالمستشفيات.

ويعتبر الكثيرون أن العدوان الأخير على غزة يشكّل مأساة إنسانية غير مسبوقة تعد الأكثر قسوة ودموية في تاريخ القضية الفلسطينية.

وتستعرض "الشروق"، في حلقات مسلسلة محطات من تاريخ القضية الفلسطينية وصمود ومقاومة الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه، وملامح من ثقافته وعاداته وتراثه، تحت عنوان "حكايات فلسطينية"، على امتداد النصف الأول من شهر رمضان المبارك:

الحلقة التاسعة:

تحدثنا في الحلقة السابقة لسيرة شخصية بارزة ومؤثرة في تاريخ النضال الفلسطيني وهو الشيخ سليمان التاجي الفاروقي.

نستكمل في حلقة اليوم مع وجه بارز آخر في تاريخ النضال من أجل الفضية الفلسطينية، وهي السيدة سميرة عزام التي كانت نموذجا لدور وحضور المرأة الفلسطينية في تاريخها السياسي.

* فتاة الساحل

ولدت سميرة عزام في مدينة عكا، في سبتمبر 1927 لعائلة مسيحية أرثوذكسية، وتلقت تعليمها الابتدائي في إحدى مدارس عكا الحكومية وتابعت دراستها الثانوية في "تكميلية الراهبات" في مدينة حيفا، كما تابعت بشغف دراسة اللغة الإنجليزية وآدابها بالمراسلة، حتى أجادتها إجادة تامة كتابة ومحادثة.

عملت معلّمة في مدرسة الروم الأرثوذكس في مدينة عكا من سنة 1943 وحتى سنة 1945.

وصارت منذ النصف الأول من الأربعينيات، تنشر مقالاتها في جريدة "فلسطين" تحت اسم مستعار هو "فتاة الساحل"، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية.

* نشاط أدبي

هاجرت مع عائلتها بعد نكبة 1948 إلى لبنان، ثم انتقلت إلى العراق، حيث عملت في مجال التدريس بمدرسة الإناث في مدينة الحلّة لمدّة سنتين، ثم عادت مرّة أخرى إلى لبنان، وهناك راحت تنشر نتاجها الأدبي في بعض المجلات مثل: "الأديب"، و"الآداب" وغيرها، وفقا لما نشر موقع الموسوعة التفاعلية للقضية الفلسطينية.

بعد عودتها إلى بيروت، تعاقدت مع شركة "فرنكلين للترجمة والنشر" وقامت بترجمة العديد من الأعمال الأدبية من اللغة الإنجليزية إلى اللغة العربية.

* جبهة التحرير الفلسطينية

وتضيف الموسوعة: "ولمّا باتت السنوات الأولى من الستينيات تتصف بأنها مرحلة قيام الجبهات الفلسطينية السريّة المتعددة، فقد كان لها دور فعّال في بناء نواة "جبهة التحرير الفلسطينية" التي كانت بوادرها السريّة في سنة 1961، وكانت سميرة عزّام هي المرأة الوحيدة بين مجموعة الرجال المناضلين الذين كانوا يجتمعون للتحضير لقيام هذه الجبهة، التي صارت تحمل اسم "جبهة تحرير فلسطين" (طريق العودة) منذ صدور منشورها السري الأول في سنة 1963.

وقد استمرت سميرة في نضالها السري تعمل بلا كلل، وسرعان ما أصبحت هي المسؤولة عن الفرع النسائي في الجبهة حتى سنة وفاتها".

وأما عن نشاطها السياسي العلني، فيتمثل في مشاركتها في المجلس الوطني الفلسطيني الأول، الذي انبثقت عنه منظمة التحرير الفلسطينية في 1964، وقد كانت واحدة من ثماني سيدات مثلن المرأة الفلسطينية في هذا المؤتمر التاريخي، ثم شاركت بعد عام في حضور المؤتمر الذي عقده "الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية" في مدينة القدس أيضاً، وشارك معها عدد من رفيقاتها في الجبهة.

* أميرة القصة العربية

كانت سميرة عزّام رائدة بين نساء فلسطين العربيات في نشاطها الوطني إن كان في ولوجها العمل النضالي السري أو في عملها الصحفي الإذاعي، ونشطت أيضاً في مجال الترجمة. سميرة عزَام خمس مجموعات واعتبرها الناقد رجاء النقّاش "أميرة القصة العربية القصيرة".

أما غسان كنفاني، فقد خاطبها عند تأبينه لها بقوله: "أستاذتي ومعلمتي"، بيد أنه قال في أدبها أنه "لا يمكن اعتباره أدباً نسوياً، بل يمكن أن نطلق ليه اسم 'أدب المنفى' لأنه يدور حول قضية وطنية أكثر شمولاً بالمعنى الإنساني وليس انعكاساً لواقع المرأة من الناحية النفسية والعاطفية.
أقرأ أيضاً:


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك