دعا رئيس وزراء فلسطين محمد مصطفى، السبت، لتكثيف الجهود الدولية لوقف المجاعة بقطاع غزة وفتح جميع المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية، في ظل حصار إسرائيل والإبادة التي ترتكبها بالقطاع.
جاء ذلك خلال لقائه بمكتبه في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الجديد جاكو سيليرز، بحسب بيان أوردته وكالة الأناضول.
وشدد مصطفى، على أهمية "الضغط الدولي لفتح كافة معابر غزة لإدخال المساعدات بما يلبي الاحتياجات الطارئة، ووقف المجاعة المتصاعدة".
وأكد "ضرورة تعزيز التعاون مع المؤسسات الإغاثية الدولية وغرفة العمليات الحكومية لتنسيق جهود الإغاثة".
وتهدف غرفة العمليات، التي شكلتها الحكومة الفلسطينية، في يناير الماضي وتُمثَّل فيها كافة الوزارات والمؤسسات الحكومية المختصة، إلى تعزيز التنسيق وتكامل الجهود الحكومية على الأرض للتعامل مع خطط الإيواء والاستجابة الطارئة في القطاع.
وأشار مصطفى، إلى أهمية "تنسيق التدخلات العاجلة لمساعدة العائلات المتضررة من اعتداءات الاحتلال في الضفة الغربية، خاصة شمال الضفة التي تتعرض لهجمات مستمرة وتدمير للبنية التحتية".
ومنذ 21 يناير الماضي، تواصل إسرائيل عملية عسكرية واسعة في مخيمات شمالي الضفة الغربية، تركزت في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، أسفرت عن تهجير أكثر من 40 ألف فلسطيني وتدمير مئات المنازل، ووفق مصادر رسمية فلسطينية.
من جهتها، قالت حركة "فتح" إن ما يجري في غزة "جريمة مكتملة الأركان".
ووصفت سياسات إسرائيل بأنها "إبادة بطيئة عبر التجويع والتهجير".
وطالبت الأمم المتحدة بتحمّل مسؤولياتها وفرض إجراءات ملزمة على إسرائيل لوقف العدوان وفتح المعابر فورا دون شروط.
ومنذ 2 مارس الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر مع القطاع وتمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع.
وسبق أن وحذرت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، من احتمال تعرض مئات المجوّعين الفلسطينيين للموت، عقب تدفق أعداد غير مسبوقة إلى المستشفيات بحالتي إعياء وإجهاد شديدين.
وقالت الوزارة، في بيان، الجمعة: "أعداد غير مسبوقة من المواطنين المجوعين من كافة الأعمار تصل إلى أقسام الطوارئ في حالة إجهاد وإعياء شديدين".
وحذرت من أن "مئات من الذين نحلت أجسادهم سيكونون ضحية للموت المحتم، نتيجة الجوع وتخطي قدرة أجسادهم على الصمود".
فيما قالت وزارة الصحة، في بيان، السبت، إن القطاع يمر "بحالة مجاعة فعلية، تتجلى في النقص الحاد بالمواد الغذائية الأساسية، وتفشي سوء التغذية الحاد، وسط عجز تام في الإمكانيات الطبية لعلاج تبعات هذه الكارثة".