قال وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، ياسر عمر، إنه سيتم التحول من الدعم العيني إلى النقدي بعد اكتمال قاعدة البيانات، وتعريف من هم مستحقي الدعم بدقة، مشيرا إلى أنه بدون قاعدة بيانات كاملة لن تستطيع الدولة فعل ذلك، وأن هناك تعاونا بين الوزارات المختصة والانتاج الحربي، لتحديد بيانات المستحقين، متمنيا أني تم الانتهاء منها خلال العام الحالي.
وأوضح عمر لـ"الشروق"، أن دعم رغيف الخبز يصل لـ 70 مليون مواطن، وهذا الرقم مبالغ فيه، مرجحا أن مستحقي الدعم أقل من 50 مليون مواطن.
وتابع: "عند اتخاذ قرار تحويل الدعم من عيني إلي نقدي لن يكون موحد، ولكن سيكون حسب الدخل الشهري للمواطن، وبالتأكيد من هم مرتباتهم الشهرية 1000 جنيه سيختلفون عمن مرتبهم 2000 جنيه".
وشدد وكيل لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان، أن قرار التحول إلي نقدي سيكون في صالح الموازنة العامة للدولة، وسيكون موجه لمستحقيه الأساسين، موضحا أنه خلال العشرة سنوات الماضية تم دعم المواد البترولية بتريليون جنيه، 50% منهم ذهبوا لمواطنين لا يستحقون.
من جانبه، قال أمين سر اللجنة، عصام الفقي، إن تنقية بطاقات التموين، سيساعد في اتاحة أغلب المعلومات عن من هم مستحقي الدعم، وأنه لا بد من اكتمال البيانات للتحول إلى الدعم النقدي، وأنه لا يمكن ترك أي أسرة دون أخذ بطاقات الدعم التموينية، مطالبا الحكومة بإلغاء البطاقة التموينية لمن يتجاوز دخلهم 10 آلاف جنيه شهريًا، وبعد حذف تلك البطاقات، يتم توزيع المبلغ ذلك علي بطاقات الدعم المستحقة دون تحويله إلي مكان آخر.
وأكد الفقي، لـ"الشروق"، أن تحويل الدعم إلى نقدي يخدم الموازنة العامة للدولة؛ لأن هناك وسيط بين الحكومة ومستحقي الدعم، وهم أصحاب المخابز والبقالة التموينية ومحطات التموين البترولية، والذين يستفيدون بشكل أكبر، والغرض من ذلك توصيل الدعم لمستحقيه بشكل مباشر وأفضل، مرجحا أنه عند اتخاذ القرار لن تقل البطاقة التموينية لأي مواطن عن 500 جنيه في الشهر بعيدا عن معاش تكافل وكرامة.