ساحة «رياض الصلح» قلب بيروت.. ما سر التسمية ولماذا تحتضن التظاهرات؟ - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 10:16 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ساحة «رياض الصلح» قلب بيروت.. ما سر التسمية ولماذا تحتضن التظاهرات؟

ساحة رياض الصلح
ساحة رياض الصلح
بسنت الشرقاوي
نشر في: السبت 19 أكتوبر 2019 - 4:55 م | آخر تحديث: السبت 19 أكتوبر 2019 - 4:55 م

لا تزال التظاهرات الرافضة للحكم في لبنان، مستمرة حتى يومها الثالث، حيث خرج المئات من اللبنانيين غير المنظمين من قبل حزب أو جماعة معينة مساء الخميس، في الشوارع العامة من الجنوب إلى الشمال؛ اعتراضا على الضريبة التي كانت ستفرضها الحكومة على برنامج محادثات "واتس أب" وضد الإجراءات التقشفية بشكل عام..

وبشكل خاص، شهدت ساحة "رياض الصلح" أو ساحة الشهداء، مواجهات عنيفة افتعلها مجموعة من المندسين وسط المتظاهرين ليلة الجمعة، أشعلت الحرائق في سيارات العامة في محيط الساحة، التي هي قلب العاصمة بيروت، بالإضافة إلى تكسير واجهات المحال التجارية والمصارف بالمنطقة ونشر الإطارات المشتعلة في مداخل الساحة، بحسب وسائل إعلام لبنانية.

وأسفرت المواجهات عن سقوط قتيلين، وعشرات الجرحي في صفوف الأمن والمتظاهرين، بحسب جهاز الأمن الداخلي اللبناني، لكن لماذا يتظاهر اللبنانيون بالأخص في ساحة "رياض الصلح"؟..

تعتبر ساحة "رياض الصلح" معلما حضاريا بارزا في لبنان، فهي تقع في قلب العاصمة اللبنانية بيروت، وتمثل عصبا اقتصاديا للبلاد، حيث تضم مجموعة من المصارف والمباني الرسمية، بالإضافة إلى محال تسوق، وقد سميت على اسم رياض الصلح، أول رئيس وزراء لبناني بعد الاستقلال..

في عام 1863 أصبحت المنطقة ساحة حضارية اطلق عليها اسم "ساحة عاشور"، بعدما تم الانتهاء من طريق دمشق - بيروت وطريق دائري حول المدينة القديمة التي تقع فيها الساحة، وأصبحت تضم نشاطات عسكرية وسوق لبيع الماشية لعقود.

وفي عام 1943، وبعدما حصل لبنان على استقلاله، تحولت الساحة إلى جزيرة مرورية حضارية، حتى فترة الخمسينيات التي شهدت تشييد العديد من المباني الجديدة لتصبح منطقة حضارية مثلت عصب العاصمة بيروت حتى الآن.

في أواخر الخمسينيات وتحديدا في عام 1957، تغير اسم الساحة التي كانت تسمى وقتها بساحة الهال، أو ساحة السور، لقربها من سور بيروت القديم، إلى ساحة "رياض الصلح"، بعدما وضع فيها تمثال رياض الصلح، أول رئيس وزراء لبناني تقلد المنصب بعد الاستقلال، في عهد الرئيس كميل سمعون.

لكن تمثال الصلح لم يقدر على الصمود كثيرا أمام الحرب الأهلية اللبنانية التي اندلعت في العام 1975، والتي اتخذت وسط بيروت مسرحها رئيسيا لها، فتعرض التمثال لما تعرضت له المنطقة المحيطة به، من قصف وتدمير، واستهداف متعمد، حتى سقط من أعلى قاعدته في الساحة بعد القتال بعام، لينتقل إلى قصره في بيروت ومنها إلى دمشق، ثم أعيد مجددا الى ساحته الأصلية في عام في عام 1998 وقت انتهاء الحرب الأهلية.

- من هو رياض الصلح؟

● ولد في صيدا عام 1893، لعائلة تعود أصولها لمصر أو فلسطين
● تخرج في كلية الحقوق
● أول رئيس وزراء للبنان بعد الاستقلال
● تقلد المنصب من (1894 - 16 يوليو 1951)
● كان له أثرا كبير في فصل لبنان عن سوريا، وتأسيس كيان سياسي مستقل للبلاد وقت الانتداب الفرنسي.
● في عام 1916، نفي برفقة والده للأناضول بسبب محاربهتما الحكم العثماني وأمضيا عامين.
● عاد إلى دمشق ودخل في جمعية "العربية الفتاة" بعد نهاية الحرب العالمية الأولى.
● في عام 1920 اي بعد الاحتلال الفرنسي لسوريا ذهب الى مصر.
● شارك في المؤتمر السوري في جنيف وأخذ يدعو لاستقلال سوريا الكبرى التي كانت تضم لبنان
● في عام 1935 عاد إلى لبنان واشتغل بالمحاماة
● بعدها دخل في المجلس النيابي والتف حوله جمهور وأيدوه
● في عام 1943 تولى رئاسة الوزراء واقترح تعديل مواد استعمارية فرنسية في الدستور
● بعد الموافقة على التعديلات اعتقله الفرنسيين مع رئيس الجمهورية بشارة الخوري وبعض الوزراء والنواب وحبسوهم في قلعة راشيا، ما ادى لاندلاع ثورة، إطلق سراحهم على إثرها وتم إعلان الاستقلال في 22 نوفمبر 1943.

اغتيل الصلح بطلق ناري، في 1951 أمام إحدى المطارات الأردنية وهو عائدا من عمّان على يد الحزب القومي السوري الاجتماعي.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك