قال الأميرال المتقاعد وليام هـ. مكرافن، الرئيس السابق لقيادة العمليات الخاصة الأمريكية، إن الولايات المتحدة تتعرض للهجوم من الرئيس دونالد ترامب، مضيفا أنه يعمل على تدمير البلاد من الداخل والخارج.
وأضاف مكرافن، في مقاله بعنوان "جمهوريتنا تتعرض للهجوم من الرئيس"، في صحيفة "نيويورك تايمز"، الخميس الماضي، أنه: "إذا لم يثبت هذا الرئيس، القيادة التي تحتاجها أمريكا على الصعيدين المحلي والخارجي، فقد حان الوقت لشخص جديد في المكتب البيضاوي، كلما كان ذلك أسرع؛ كلما كان أفضل".
وتابع المشرف على عملية مقتل أسامة بن لادن في 2011، وفق موقع صحيفة "واشنطن إكزامينر"، أن الولايات المتحدة ضحت بالكثير لمحاربة النازية والفاشية، لكنه أضاف لاحقًا أن "أفراد الخدمة الحاليين رأوا قادتنا يقفون بجانب المستبدين والأقوياء".
وأوضح في برنامج "The Lead" مع جيك تابر على شبكة "سي إن إن": "إذا كنت تريد تدمير أي منظمة؛ تدمرها من الداخل والخارج، ثم تقنع الجميع أنك تفعل الشيء الصحيح".
وتابع بحسب موقع "سي إن إن": "لذلك عندما تنظر إلى ما فعله الرئيس، فقد قوض مجتمع الاستخبارات، ومجتمع إنفاذ القانون، ووزارة العدل، ووزارة الخارجية. لقد وصف الصحافة بأنها (عدو الشعب الأمريكي)"، مضيفا: "لقد حاربت الكثير من أعداء أمريكا، والصحافة ليست عدو الشعب الأمريكي".
وأضاف مكرافن: "لقد أضعف حلفاءنا في الناتو، وأخرجنا من الاتفاق النووي الإيراني (JCPOA)، واتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ (TPP)، بالفعل فقد المجتمع الدولي ثقته في أمريكا. ثم عبر كل هذا يقنعنا أنه يقوم بذلك لأسباب وجيهة، أعتقد أن هذا هو ما يثير القلق".
يأتي انتقاد مكرافن في الوقت الذي يواجه فيه ترامب تحقيقًا قد يتسبب في عزله، يتهمه بالضغط على رئيس أوكرانيا بشأن إجراء تحقيق حول نشاط نجل خصمه الديمقراطي، جو بايدن، وانتقادات من الحزبين بسبب قراره سحب القوات الأمريكية من سوريا.
فيما علق جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي السابق، على مقالة مكرافن، في تغريدة على حسابه على موقع "تويتر" قائلا: "عندما يتحدث قادة مثل الأميرال مكرافن، يجب أن نصغى. يعتبر دونالد ترامب تهديدًا لأمننا القومي. فقراراته غير المنتظمة تجعلنا جميعًا أقل أمانًا. لا يمكننا أن نعطيه 8 سنوات في البيت الأبيض".
وبحسب "CNN"، كان ترامب قد رفض في السابق انتقادات من مكرافن، ووصفه بأنه "من مؤيدي هيلاري كلينتون في عام 2018"، وقال ترامب لقناة "فوكس نيوز" في ذلك الوقت: "إنه من مؤيدي هيلاري كلينتون وأوباما. وبصراحة، أليس من الرائع لو حصلنا على أسامة بن لادن قبل ذلك بكثير؟".
المقال: