وأكد السفير الصيني، خلال لقائه والوفد المرافق له رئيس الهيئة العربية للتصنيع الفريق عبدالمنعم التراس، أن التعاون بين القاهرة وبكين، سيشهد تحويلا استراتيجيا لدعم نقل وتوطين التكنولوجيا وتعميق التصنيع المحلي، معربا عن ثقته في فتح آفاق جديدة للتعاون مع مع الهيئة العربية للتصنيع بإمكانياتها المتطورة وقيادتها الواعية، الذي كان حافزا قويا للتعاون معها كإحدى كبرى المؤسسات الصناعية ذات العلاقات الدولية المتميزة في الصناعات الدفاعية والمدنية.
من جهته، أكد الفريق عبدالمنعم التراس أهمية تعزيز التعاون مع الصين، ومواصلة ما تم الاتفاق عليه مؤخرا خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للصين، خاصة في ظل قوة ومتانة العلاقات بين البلدين والمُمتدة منذ زمن طويل، مشيرا إلى تعاون الهيئة منذ تأسيسها مع كبرى الشركات الصينية في العديد من مجالات التصنيع.
وأضاف التراس أن اللقاء يأتي في إطار خطة العمل المشترك التى تتبناها الهيئة العربية للتصنيع، مع الدول الشقيقة والصديقة لجذب لاستثمارات الأجنبية، وفتح آفاق جديدة للتعاون في المجالات الصناعية المتعددة، موضحا أن الهيئة شهدت خلال الفترة القصيرة الماضية توافد الكثير من الشركات الأجنبية العالمية، إيمانا بالمناخ الآمن الجاذب للاستثمارات الذي تشهده مصر حاليا.
وتابع أن الاجتماع بحث فرص التعاون وكيفية الاستفادة من الخبرات الصينية لتعميق وتوطين التكنولوجيا، وتلبية مطالب قواتنا المسلحة مُمثلة في الصناعات الدفاعية والعمل المشترك في الصناعات المدنية في جميع المجالات، مؤكدا أن الهيئة العربية للتصنيع تضع نصب أعينها على توفير الإمكانيات والسبل لتسريع عجلة التنمية، في إطار النهضة والإنجازات غير المسبوقة التي تتم على أرض مصر .
وفي سياق آخر، شهد التراس توقيع بروتوكول للتعاون مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، لتنفيذ المبادرات والمشروعات البحثية التطبيقية، التى تهدف للوصول إلى منتجات مصرية عالية الجودة، وتمويل تنفيذ بحوث التنمية المستدامة وإمداد الجهات الصناعية التابعة للهيئة العربية للتصنيع بالنتائج العلمية، والمشاركة فى أجراء البحوث والدراسات التسويقية للمنتجات واعداد البرامج التدريبية للتشغيل والصيانة لخدمات ما بعد البيع.
كما وقعت الهيئة العربية للتصنيع مذكرة تفاهم مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وغرفة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التابعة لتتحاد الصناعات المصرية.
وأكد رئيس الهيئة العربية للتصنيع أهمية الحذر من المنافسة غير الشريفة التي تتبعها العديد من الشركات العالمية بإغراق السوق بمنتجات رخيصة الثمن ومحاربة جهود التصنيع المحلي، مشيرا إلى أهمية المبادرة المشتركة لتنمية صناعة الروبوتات في مصر، وتعميق مشروعات الذكاء الاصطناعي والصناعات المغذية لها، وبمشاركة ودعم تقني وفني من الهيئة.