فيديو.. إبراهيم عيسى: ضحك المصريين تحول إلى سخرية سوداء - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 9:43 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

فيديو.. إبراهيم عيسى: ضحك المصريين تحول إلى سخرية سوداء

أحمد العيسوي
نشر في: السبت 20 يناير 2018 - 5:40 م | آخر تحديث: السبت 20 يناير 2018 - 5:40 م

تناول الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، ملف «ضحك المصريين»، وعدم توقف المجتمع المصري عن السخرية والتهكم رغم أنها لا تعبر عن سعادته، مشيرًا إلى مساعدة وسائل التواصل الاجتماعي في توسع قاعدة السخرية السوداء داخل المجتمع، والتي قال إنها تنذر بالخطر.

وأشار «عيسى»، خلال برنامجه «حوش عيسى»، المذاع عبر فضائية «ON E»، الجمعة، إلى قدرة المصريين على إطلاق النكات على أي شخص في أي موقف، ما جعل «الضحك والسخرية»، وكأنها ميزة قومية للمجتمع المصري، معربًا عن خشيته من تبدد المواقف الجدية ليحل الهزل محلها، وهو ما يؤثر على إيجابية المجتمع، بالإضافة إلى تحوله مؤخرًا إلى عدوان وعنف لفظي ونهش في الآخرين.

وأوضح أن المجتمع المصري قادر على الضحك حتى في قلب الحزن والموت، باعتباره حالة تعويضية وسلاح اخترعه واستخدمه المصريون على مدار التاريخ، مضيفًا أن المجتمع يتهكم ويسخر من الحمية وشدة الظروف الاجتماعية وجلد وتحمل مواطني الصعيد، باعتباره لا يمتلك هذا الجلد، كعملية تعويضية لصفات إيجابية غائبة عنه.

ولفت إلى تهكم المصريين من مواطني محافظتي المنوفية باعتبار أغلبهم ناجحين في عملهم وفي مواقع ترقي دائم وحراك اجتماعي، ومن مواطني محافظة دمياط نظرًا لإيمانهم بالعمل، ومن مواطني محافظة بورسعيد لبسالتهم، وبالتالي يسخر باقي المصريون منهم لغياب هذه الصفات عنهم وللطعن في القيمة الإيجابية التي يمتلكها مواطني هذه الأقاليم، محالة تعويضية وإثباتًا لأنفسهم أنهم ليسوا أفضل منهم.

ونوه بضرورة الانتباه لهذه الأمور، لأنه لا يمكن تحويل السخرية والنكات من سلاح حقيقي، إلى نكات تعويضية أو للنهش في مجتمعاتنا، سيرًا بنظرية «الألش منهج حياة»، مستطردًا: «لا يمكن أن نتحول إلى عدم تناول أي موضوع بجدية، وأي شخصية تتحول إلى موضع للتهكم والسخرية، ويصير الضحك من أجل الضحك وبذلك نتحول للهلس».

وأكد على وجود فارق كبير بين سعينا إلى الضحك وحاجتنا له، وبين تحويله إلى حالة المسخ والهزل التي عليها حاليًا، متابعًا: «النكتة انتهت في مصر وهذا شيء مقلق، لأن السخرية باتت على طريقة السوشيال ميديا، سخرية منكلة وتهكمية وليس بها سخرية تنتهي بالضحك، الضحك زاد ولكن ينذر بخطر لأنه لا يدعو للضحك».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك