تصدر نجم الكرة المصرية عبد الستار صبري عناوين الأخبار مؤخرا، وذلك بسبب تصريحاته التي أكد فيها أنه حاليا يخوض مفاوضات مع نادي روما من أجل الانضمام للجهاز الفني للمدرب جوزيه مورينيو.
مفاوضات سرية مع مورينيو
فجر لاعب منتخب مصر السابق عبد الستار صبري مؤخرا، مفاجأة بإعلانه عن اقترابه من الانضمام للجهاز الفني لجوزيه مورينيو بنادي روما الإيطالي.
وكشف صبري عن كواليس هذه المفاوضات قائلا، "تجمعني صداقة قوية بالمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، منذ الفترة التي قضيتها بالبرتغال خلال مسيرتي الكروية كلاعب، لذا تواصلت معه في عام 2019، عندما كان بمصر لتحليل المباراة التي جمعت منتخب الفراعنة وجنوب إفريقيا فنيًا ضمن منافسات أمم إفريقيا، وطلبت الانضمام إلى جهازه الفني، وقوبل طلبي بترحيب كبير منه".
وأضاف: "أثناء تواجد مورينيو بنادي توتنهام الإنجليزي، تواصل معي من أجل الانضمام لجهازه الفني، لكنه رحل سريعًا عن الفريق، لذا مع انضمامه كمدير فني لنادي روما، تواصل معي مجددًا"، هذا بحسب تصريحات صبري لموقع سكاي نيوز عربية.
كما يوضح اللاعب الدولي السابق أن مورينيو تواصل معه بشكل مباشر خلال الأيام الأخيرة الماضية، ليخبره أنه ضمن المرشحين للعمل في جهازه الفني قريبًا كمدرب مساعد.
نفي نادي روما تصريحات صبري .. إشاعة أم حقيقة؟
من جانبه، نفى المتحدث الإعلامي لنادي روما الإيطالي، جياني كاستالدي، عبر تصريحات صحفية، تواصل النادي الإيطالي مع عبد الستار صبري من أجل الانضمام للجهاز الفني لفريق الذئاب.
وردًا على تصريحات كاستالدي، أوضح صبري أن هذه هي طريقة الأندية الأوروبية، مشيرا إلى أنهم يفضلون النفي حتى تكون هناك خطوة رسمية.
وأكد تواصل مورينيو معه، وأنه قد يصله عرض رسمي من الفريق الإيطالي قريبًا، حيث يتمنى أن يقع عليه الاختيار على حساب المرشحين للانضمام إلى الجهاز الفني بنادي روما.
لقاء مع الصديق كريستيانو رونالدو
تصدر عبدالستار صبري عناوين الأخبار مرة أخرى، عندما صرّح أمس الأحد بأنه سيسافر إلى انجلترا قريبًا من أجل مقابلة البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم هجوم مانشستر يونايتد الإنجليزي.
وقال عبدالستار، في تصريحات لبرنامج الماتش المذاع على قناة "صدى البلد": "عندما كنت لاعبا في سبورتنج لشبونة كان هناك تواصل بيني وبين كريستيانو رونالدو، وسأسافر إلى إنجلترا قريبا من أجل مقابلته، لأنه وحشني وبحبه جدًا ومن زمان متقابلناش، في صداقة بيني وبين أسرته ووحشوني جدًا كلهم".
ما هي رحلة عبد الستار صبري الكروية التي جعلته صديقا لنجوم الكرة ومرشحا بقوة لتدريب أهم الأندية العالمية؟
ولد عبد الستار صبري في 19 يونيو عام 1974م بمحافظة القاهرة، وبدأ مشواره مع الساحرة المستديرة من مركز شباب الجزيرة ثم انتقل بعدها إلى المقاولون العرب، لكن بدايته الحقيقية مع الجماهير المصرية مع المنتخب الوطني فى بطولة أفريقيا عام 1995 وهي البطولة التى نجح وقتها المنتخب المصري فى تحقيق الميدالية الذهبية على حساب زيمبابوي فى المباراة النهائية بنتيجة 3-2.
كما قاد صبري ناديه المقاولون العرب لإحراز بطولة كأس مصر فى عام 1995 ليتأهل للمشاركة فى بطولة أبطال الكؤوس الأفريقية فى عام 1996، وهي البطولة التى أحرز الفريق لقبها بعد غياب طال عن ذئاب الجبل منذ عام 1983.
جاء التحول الأكبر فى مسيرة عبد الستار صبري عام 1998 عندما شارك مع المنتخب المصرى فى بطولة كأس الأمم الأفريقية ببوركينا فاسو تحت القيادة الفنية للجنرال محمود الجوهرى، وتمكن مع بقية زملائه في الفريق، وعلى رأسهم حازم إمام وحسام حسن وأحمد حسن وهاني رمزي ونادر السيد وآخرين، أن يحققوا اللقب الذى غاب وقتها عن مصر منذ بطولة 1986، وانتقل بعدها إلى رحلة الاحتراف في أوروبا بنادي تيرول النمساوي.
بدأت رحلة صبري الأوروبية بالمشاركة في 28 مباراة مع تيرول النمساوي وسجل هدفين، قبل أن ينتقل إلى آراو السويسري في رحلة سريعة لإنقاذ النادي العريق من الهبوط، فنجح بالمشاركة في 7 مباريات وتسجيل هدفين أيضًا، وهناك شاهده المدرب الهولندي الشهير آري هان الذي قرر ضمه لصفوف باوك ثيسالونيكي اليوناني في خطوة كبرى بمشواره.
تفجرت موهبة عبد الستار صبري مع باوك اليوناني فأصبح منذ اليوم الأول له في ملعب تومبا، معشوق الجماهير ونجمها الأول حين تألق في اللمسة الأولى أمام منتخب المكسيك بمباراة ودية وسجل هدفًا من 5 فاز بها الفريق اليوناني.
وشارك صبري في 12 مباراة مع باوك خلال أقل من 6 أشهر مسجلا 6 أهداف منها 4 في الدوري، و2 في كأس الاتحاد الأوروبي.
عشق عبد الستار صبري اليونان كما عشقته جماهير باوك وعندما جاءت المواجهة الكبرى أمام بنفيكا البرتغالي في كأس الاتحاد الأوروبي عام 1999، تألق الفهد الأسمر المصري ذهابًا وإيابًا وسجل هدفًا رائعًا لفت أنظار الألماني المخضرم يوب هاينكس وطلب من آري هان ضمه عقب انتهاء اللقاء، وهو ما حدث.
لم يكن يرغب صبري في مغادرة اليونان بعدما تألق وارتبط بجماهير نادي باوك حتى طالبته إدارة النادي اليوناني آنذاك بالخروج في مؤتمر صحفي لإعلان رغبته في الرحيل عن النادي لإخماد ثورة الجماهير والاستفادة من المقابل المادي الكبير.
في البرتغال أصبح عبد الستار صبري نجم الشباك الأول وتصدرت صورته أغلفة الصحف والمجلات المتخصصة، حتى تولى البرتغالي جوزيه مورينيو تدريب بنفيكا واختلف معه كثيرًا وظهر الأخير في مؤتمر صحفي ليرد على النجم المصري.
بعد الموسم الأول تعرض عبد الستار صبري للإصابة ورحل مورينيو عن الفريق، ليقرر الفرعون المصري الانتقال إلى صفوف ماريتمو البرتغالي على سبيل الإعارة لمدة موسم واحد فقط، ثم موسم آخر مع فريق إستريلا دا أمادورا.
في موسم 2004-2005 قرر عبد الستار صبري العودة إلى الدوري المصري من جديد عبر بوابة نادي إنبي، وبعدها يتلقى عرضًا من النادي الأهلي، لكن ظروف التجنيد جعلته ينضم لطلائع الجيش والذي أنهى حياته الكروية داخل جدرانه