أعلن الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، تفاصيل ظاهرة الكسوف الجزئي للشمس، يوم الثلاثاء المقبل، الذي يمكن رؤيته في القاهرة الساعة 12 ظهرا تقريباً، ويتفق توقيت وسطه مع اقتران شهر ربيع الآخر للعام الهجري الحالي 1444.
وقال القاضي، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن ذروة الكسوف الجزئي في القاهرة ستكون في تمام الساعة 1:09 ظهرا تقريبا، حيث يغطي قرص القمر نحو 37.3% من قرص الشمس، وينتهي الكسوف الجزئي في الساعة 2:16 تقريبا، وبذلك يستغرق الكسوف الجزئي منذ بدايته في القاهرة وحتى نهايته ساعتين و16 دقيقة تقريبا.
وأضاف أن أكبر قدر من الكسوف ستشهده مدينة العريش بنسبة 39.7% ومدته نحو ساعتين و23 دقيقة، وأقل قدر سيكون في مدينة أبوسمبل بنسبة 23% ومدته نحو ساعة و59 دقيقة، محذرا المواطنين من النظر إلى الشمس مباشرةً لمتابعة الكسوف، إلا من خلال نظارات خاصة.
وعن توقيت مراحل الكسوف الجزئي، أوضح أن الكسوف الجزئي للشمس سيبدأ في الساعة العاشرة و58 دقيقة و10 ثوان تقريباً، ككسوف شبه ظلي ولا يمكن رؤيته بالعين المجردة، وسينتهي ككسوف شبه ظلي في الساعة الثالثة ودقيقتين و8 ثوان، وبذلك يستغرق الكسوف منذ بدايته وحتى نهايته 4 ساعات و4 دقائق تقريبا.
• كيفية أداء صلاة الكسوف
قالت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي، إن صلاتي الكسوف والخسوف سُنة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي قال: «إنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللهِ، لَا يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَصَلُّوا».
وأوضحت الإفتاء طريقة أداء صلاة الكسوف أو الخسوف، وهي ركعتان، في كل ركعة قيامان، وقراءتان في القيامين بالفاتحة وما تيسر من القرآن، وركوعان، وسجدتان.
بعد ذلك يكبر المصلي تكبيرة الإحرام، ويستفتح بدعاء الاستفتاح، ويستعيذ ويبسمل، ويقرأ الفاتحة، ثم سورة البقرة أو قدرها في الطول، ثم يركع ركوعًا طويلًا فيسبح قدر مائة آية، ثم يرفع من ركوعه فيسبح ويحمد في اعتداله، ثم يقرأ الفاتحة وسورةً دون القراءة الأولى؛ كآل عمران أو قدرها، ثم يركع فيطيل الركوع وهو دون الركوع الأول، ثم يرفع من الركوع فيسبح ويحمد ولا يطيل الاعتدال.
وأشارت الإفتاء إلى أنه بعد ذلك يسجد المصلي سجدتين طويلتين، ولا يطيل الجلوس بين السجدتين، ثم يقوم إلى الركعة الثانية، فيفعل مثل ذلك المذكور في الركعة الأولى من الركوعين وغيرهما، لكن يكون دون الأول في الطول في كل ما يفعل، ثم يتشهد ويسلم.
ولفتت إلى أنه يجهر بالصلاة في ظاهرة خسوف القمر؛ لأنها تكون صلاة ليلية، ولا يجهر بالصلاة في صلاة كسوف الشمس؛ لأنها نهاية، والله سبحانه وتعالى أعلم.
• ظاهرة الكسوف
يذكر أن الكسوف الشمسي يحدث في وضع الاقتران، أي أن حدوث الكسوف الشمسي يشير بقرب ولادة الهلال الجديد، ويعتبر مركز الكسوف هو موعد ميلاد القمر الجديد، كما يحدث الخسوف القمري في وضع التقابل أي في منتصف الشهر القمري عندما يكون القمر بدرا.
وتحدث ظاهرة كسوف الشمس عندما تصطف الشمس والقمر والأرض في خط مستقيم، بحيث يمر القمر بيننا وبين الشمس مما يؤدي إلى حجب صورة الشمس كليًا أو جزئيًا لسكان الأرض، فيما يحدث الكسوف الكلي للشمس عندما يكون القطر الزاوي للقمر أكبر من الشمس، مما يحجب كل ضوء الشمس المباشر.