دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال في العراق محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، إلى الاسراع في إكمال الاستحقاقات وتشكيل حكومة قادرة على تنفيذ أولويات المرحلة وإكمال مسيرة الإصلاحات والإعمار والتنمية في عموم محافظات البلاد.
وشدد السوداني، خلال جولة مشاورات مع وفد حزب الاتحاد الوطني الكردستاني برئاسة وزير البيئة السابق نزار محمد سعيد آميدي، على "ضرورة تعزيز الشراكة والتعاون بين القوى الوطنية من أجل الإسراع في إكمال الاستحقاقات وتشكيل حكومة قادرة على تنفيذ أولويات المرحلة".
كما دعا إلى "ضرورة إكمال مسيرة الإصلاحات والإعمار والتنمية في عموم المحافظات ".
وحسب بيان للحكومة العراقية، جرى خلال اللقاء بحث مستجدات الساحة السياسية مع التأكيد على أهمية العمل والتنسيق المشترك للحفاظ على الاستقرار والالتزام بالدستور بوصفه المرجعية الأساسية لحماية مؤسسات الدولة وضمان حقوق المواطنين.
وتشهد أروقة ومكاتب السياسيين في العراق، مشاورات لرسم صورة جديدة لمعالم العملية السياسية الجديدة في البلاد على ضوء نتائج الانتخابات التشريعية العراقية التي جرت في البلاد يوم 11 من الشهر الجاري.
ومن المنتظر أن يشرع زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي خلال الأيام القادمة بزيارة لإقليم كردستان للتشاور مع القيادات الكردية للتشاور بشأن مخرجات الانتخابات البرلمانية وآلية توزيع المناصب الرئاسية العليا.
وحسم الإطار التنسيقي الشيعي موقفه وطرح نفسه الكتلة الأكثر عددا في البرلمان لتتولى تسمية المرشح لتشكيل الحكومة بعد أن شكلت لجنة قيادية من أعضاء الإطار التنسيقي تضم كل من عمار الحكيم رئيس كتلة الحكمة والشيخ همام حمودي رئيس المجلس الأعلى الشيعي في العراق وحزب الفضيلة الإسلامي لاجراء مقابلات مع المرشحين لتولي منصب رئاسة الحكومة بشروط اعتمدها قادة الإطار أبرزها أن لا يكون للمرشح طموح مستقبلي بالتجديد لولاية ثانية في الحكومة.
ولايزال أمام الكتل والأحزاب السياسية مزيدا من الوقت لبحث مستجدات العملية السياسية خاصة وأن أمام مفوضية الانتخابات نحو اسبوعين لحسم الطعون على نتائج الإنتخابات التي تجاوزت 130 طعنا، ومن ثم مصادقة المحكمة الاتحادية العليا في العراق على أسماء الفائزين بنتائج الانتخابات؛ لتبدأ بعدها مسيرة التوقيتات الدستورية لانتخاب الرئاسات العراقية وتشكيل الحكومة العراقية الجديدة للسنوات الأربع المقبلة.