رفع اليوم الجمعة، مئات آلاف الجزائرين الذين خرجوا في مسيرات حاشدة بالعاصمة الجزائر، عشية الاحتفال بالذكرى السنوية للحراك الشّعبي، شعار "الشعب يريد إسقاط النّظام"، مطالبين يرحيل ما يسمونهم بـ"رموز نظام حكم المستقيل عبد العزيز بوتفليقة الباقون في السّلطة".
ولبى مئات الآلاف المتظاهرين نداء الأصوات التي طالبت بخروج الرّافضين لنظام الحكم القائم في البلاد، رافعين الشّعارات الرّامية إلى أنهم خرجوا للتّظاهر والرّفض والاحتجاج وليس للاحتفال باليوم الوطني الذي أقره الرّئيس الحالي كيوم لتلاحم الشعب مع جيشه من أجل الديمقراطية.
وهتف المحتجّون "خرجنا من أجل رحيلكم وليس للاحتفال"، واعتبرت إيمان كردوسة /29 عاما/ "أن ذكرى الحراك لا يجب تمييعها أو ركوب موجتها، لأنها ذكرى انتفاضة الشعب ضذ نظام فاسد تجذّر في حكم البلاد وليس يوما للفلكلور".
وانتقد محمد إسلام /36 عاما/، ما وصفه بـ "التضييق والحصار الذي فرض على عاصمة البلاد، لمنع المتظاهرين من الوصول إلى الشوارع الرّئيسية التي ارتبط اسمها بالحراك".
وفي الجمعة الـ53 من عمر حراك الشّعبي السّلمي، تمسّك المحتجّون بشعار "يتنحون جميعا"، و"ترحلوا يعني ترحلو"، مردّدين "تبّون مزوّر جاء به العسكر، لا وجود للشّرعية " ويعتبر هؤلاء أن من يحكم البلاد رئيس غير منتخب بحكم المقاطعة التي عرفتها انتخابات 12 ديسمبر.
التتبع