أكبر اجتياح منذ انتفاضة الأقصى.. تفاصيل عمليات الاعتقال الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في اقتحام مخيم نور شمس - بوابة الشروق
السبت 27 يوليه 2024 8:42 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أكبر اجتياح منذ انتفاضة الأقصى.. تفاصيل عمليات الاعتقال الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في اقتحام مخيم نور شمس

أحمد علاء
نشر في: الأحد 21 أبريل 2024 - 3:13 م | آخر تحديث: الأحد 21 أبريل 2024 - 3:13 م

أصدر نادي الأسير الفلسطيني، بيانًا حول عمليات الاعتقال والتحقيق الميداني التي شهدتها محافظة طولكرم وتحديدًا مخيم نور شمس الذي تعرض لاجتياح هو الأوسع منذ انتفاضة الأقصى.

وقال البيان الصادر اليوم الأحد، إنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي وخلال عدوانها الذي استمر لنحو ثلاثة أيام على مخيم نور شمس، اعتقلت 50 فلسطينيًّا، بينهم جرحى، وقد جرى الإفراج عن غالبيتهم بعد عمليات تحقيق ميدانيّ معهم، حيث يُعد هذا الاجتياح الذي استشهد فيه 14 مواطنًا الأكبر منذ عام 2002.

وأضاف أنّ عمليات الاعتقال والتّحقيق الميداني الواسعة، رافقها اعتداءات وانتهاكات جسيمة ومروعة بحقّ المواطنين، من بينها استخدام المواطنين العزل كدروع بشرية ورهائن، والاعتداء عليهم بالضرب المبرح، وتعريتهم، واستخدام القيود كأداة لتعذيب المعتقلين، حيث تركت عمليات التّعذيب والتّنكيل آثاراً واضحة على أجساد المعتقلين الذين أفرج عنهم لاحقًا، إضافة إلى عمليات التّهديد والتّرهيب، وأبرزها تهديدهم بإطلاق الرصاص عليهم.

وأشار إلى أنّ محافظة طولكرم ومخيماها بشكل أساسي (نور شمس، وطولكرم) شهدا بعد السابع من أكتوبر، عدة اجتياحات، خلالها نفّذ جيش الاحتلال جرائم وعمليات اعتقال واسعة هي الأكبر في المحافظة منذ انتفاضة الأقصى، حيث بلغت حالات الاعتقال بعد السّابع من أكتوبر في المحافظة ما لا يقل عن 500، إضافة إلى مئات من المواطنين الذين تعرضوا لعمليات التّحقيق الميدانيّ، والتي استهدفت كل الفئات بما فيهم النساء، والأطفال، وكبار السن، والجرحى، والمرضى.

ووفقًا للمعطيات المتوفرة لدى نادي الأسير، فإن عدد ما أبقى الاحتلال على اعتقالهم من مخيم نور شمس، خلال الاجتياحات ما لا يقل عن 100 مواطن من المخيم فقط.

وكانت المؤسسات المختصة بشئون الأسرى، قد حصلت على شهادات عديدة، لعمليات التّنكيل والتّعذيب التي تعرض لها المواطنون خلال عمليات احتجازهم والتّحقيق معهم خلال الاجتياحات السّابقة للمحافظة، والتي عكست مستوى عالٍ من عمليات التّعذيب والتّنكيل والانتهاكات الجسيمة.

وأكّد نادي الأسير، أن ما تشهده محافظة طولكرم بعد السّابع من أكتوبر، ما هو إلا امتداد لسلسلة اجتياحات واسعة تعرضت لها منذ أكثر من عامين، وهي الأوسع والأكبر منذ انتفاضة الأقصى، حيث تعمد جيش الاحتلال بتنفيذ عمليات تدمير واسعة واستهداف البُنى التحتية بشكل أساس في مخيماها، وذلك في إطار استهداف الاحتلال الإسرائيليّ للوجود الفلسطيني المستمر على مدار الساعة.

وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيليّ، تنفيذ حملات اعتقال واسعة في الضّفة بما فيها القدس بعد السابع من أكتوبر وذلك في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يواصل الاحتلال تنفيذها بحقّ الفلسطينيين في غزة، حيث تجاوزت حالات الاعتقال في الضفة بعد السابع من أكتوبر ما لا يقل عن 8400، والتي رافقها جرائم وإعدامات ميدانية واسعة، طالت كافة فئات المجتمع الفلسطينيّ.

وأكّد نادي الأسير، أنّ كل السياسات والإجراءات والجرائم التي تنفذها أجهزة الاحتلال بمستوياتها المختلفة، بعد السابع من أكتوبر في إطار عدوانه الشامل والإبادة المستمرة بحقّ الفلسطينيين في غزة، هي سياسات ثابتة وممنهجة تاريخيًا كان الاحتلال استخدمها على مدار عقود طويلة، إلا أن المتغير الأساسي بعد السابع من أكتوبر هو مستوى تصاعد هذه السياسات والجرائم وكثافتها.

وطالب نادي الأسير الفلسطيني، المؤسسات الحقوقية الدّولية على رأسها هيئة الأمم المتحدة، باستعادة دورها اللازم والمطلوب وتحمل مسئولياتها أمام كثافة جرائم الاحتلال المتواصلة منذ عقود وبدعم من قوى دولية.

وشدد على أن مصير المنظومة الحقوقية الدولية اليوم مرهونًا بقدرتها على مواجهة دولة الاحتلال التي تتعامل على أنها فوق كل الأعراف والقوانين الدولية التي يحتكم لها المجتمع الإنسانيّ.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك