في آخر ظهور له قبل وفاته اليوم، أطل بابا الفاتيكان فرانسيس أمس الأحد من شرفة كاتدرائية القديس بطرس في العاصمة الإيطالية روما، في ظهور مفاجئ له في عيد الفصح.
وفي رسالة البابا فرانسيس إلى مدينة روما والعالم بمناسبة عيد الفصح، والتي نشرها الفاتيكان، قال البابا الراحل: "أنا قريب من آلام المسيحيين في فلسطين وإسرائيل، كما أنني قريب من الشعبين: الإسرائيلي والفلسطيني"، مشددا على أن "تزايد مناخ معاداة السامية الذي ينتشر في أرجاء العالم يبعث على القلق الشديد".
وأضاف: "في الوقت نفسه، يتوجّه فكري إلى شعب غزة، ولا سيما إلى الجماعة المسيحية فيها، حيث ما يزال النزاع الرهيب يولد الموت والدمار، ويسبب وضعا إنسانيا مروعا ومشينا"، داعيا إلى "وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن، ومساعدة الشعب الذي يتضور جوعا ويتوق إلى مستقبل يسوده السلام".
وتابع البابا: "لنصل من أجل الجماعات المسيحية في لبنان وسوريا التي تتوق إلى الاستقرار والمشاركة في مصير بلادها، فيما تمر سوريا بمرحلة دقيقة من تاريخها.كما أتوجه بفكر خاص إلى شعب اليمن الذي يعيش إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية المستمرة في العالم بسبب الحرب، وأدعو الجميع إلى إيجاد حلول من خلال حوار بناء".
وكانت آخر شخصية التقاها البابا هي جيه دي فانس، نائب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقدم البابا لفانس ثلاث بيضات شوكولاتة كبيرة لعيد الفصح لأطفال فانس الثلاثة الصغار الذين لم يحضروا، بالإضافة إلى ربطة عنق ومسابح من الفاتيكان.
وقال فانس للبابا: "أعلم أنك لم تكن بصحة جيدة، لكن من الجيد رؤيتك بصحة أفضل. شكرا لك لمقابلتي".
يذكر أنه تم نقل البابا إلى مستشفى أجوستينو جيميلي الجامعي يوم الجمعة 14 فبراير الماضي، بعد معاناته من نوبة التهاب شعبي استمرت عدة أيام.
وتدهورت الحالة الصحية للبابا فرنسيس تدريجيا، وشخص الأطباء إصابته بالتهاب رئوي ثنائي الجانب يوم الثلاثاء 18 فبراير.
وبعد 38 يوما في المستشفى، عاد البابا إلى مقر إقامته في الفاتيكان بكازا سانتا مارتا لمواصلة تعافيه.
ووفقا لرئيس الأساقفة دييجو رافيلي، رئيس المراسم الرسولية، فقد طلب البابا فرنسيس تبسيط مراسم الجنازة والتركيز على "التعبير عن إيمان الكنيسة بجسد المسيح القائم من الموت".