مصنعون: الارتفاع العالمى وراء زيادة أسعار توريد «مصر للألومنيوم» - بوابة الشروق
الخميس 18 أبريل 2024 5:05 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مصنعون: الارتفاع العالمى وراء زيادة أسعار توريد «مصر للألومنيوم»

شركة مصر للألومنيوم
شركة مصر للألومنيوم
كتبت ــ أميرة عاصى:
نشر في: الإثنين 21 يونيو 2021 - 11:01 م | آخر تحديث: الإثنين 21 يونيو 2021 - 11:01 م
الجمال: اتجاه المستهلكين لشراء المنتجات المستوردة وتراجع المبيعات 25%

يرى عدد من مصنعى الألومنيوم، أن الارتفاعات المستمرة فى أسعار توريد مصنع مصر للألومنيوم، والتى وصلت إلى 10 آلاف جنيه منذ مارس الماضى، أدت إلى ارتفاع أسعار المنتجات النهائية من ألوميتال المطابخ والأبواب وكذلك الأوانى المنزلية فى الأسواق المحلية، مرجعين هذه الزيادة إلى الارتفاعات فى أسعار الخامات عالميا، مؤكدين تراجع الإقبال على الشراء بنحو 25%.
وكانت شركة مصر للألومنيوم التابعة للقابضة للصناعات المعدنية، رفعت أسعار توريد الألومنيوم للمصانع والتجار بنحو ألفى جنيه بداية شهر يونيو الحالى، ليصل الطن إلى 51.150 ألف جنيه مقابل 48.150 ألف الشهر السابق له، مع إضافة 14% ضريبة القيمة المضافة، وذلك بعدما رفعتها خلال مارس الماضى بما يتراوح بين 2000 و2500 جنيه، وبعدها زادت الأسعار بقيمة 5 آلاف جنيه فى الطن خلال مايو الماضى، ليصل إجمالى الزيادة إلى نحو 10 آلاف جنيه منذ مارس.
ووفقا لبيانات بورصة لندن، ارتفعت أسعار عقود الألومنيوم عالميا إلى نحو 2,471 دولار حاليا، مقابل 2,446 مايو الماضى.
قال محمد الجمال، رئيس مجلس إدارة إحدى شركات الألوميتال، إن رفع مصنع مصر للألومنيوم أسعار التوريد أدى إلى ارتفاع أسعار المنتجات النهائية فى السوق المحلية ليصل سعر الطن إلى ما يتراوح بين 65 و66 ألف جنيه بعد إضافة المصنعية والعمالة، مقابل 63 ألف الشهر الماضى، مؤكدا أن هذه الزيادة أدت إلى تراجع المبيعات بنسبة 25% واتجاه بعض المستهلكين إلى شراء المنتجات المستوردة التى تنخفض أسعارها عن المنتجات المحلية.
وأوضح الجمال، أن «مصر للألومنيوم» رفعت أسعار الخامات بنحو 10 آلاف جنيه منذ شهر مارس الماضى، نتيجة لارتفاع الأسعار عالميا ليصل سعر الطن إلى ما يتراوح بين 57 و58 ألف جنيه للطن بعد إضافة الضريبة، لافتا إلى أن الزيادات الكبيرة التى أضافتها «مصر للألومنيوم» لا تتناسب مع الارتفاعات العالمية، «الزيادة العالمية لا ترفع الأسعار المحلية بهذا الشكل».
وأشار الجمال إلى أن ارتفاع أسعار «مصر للألومنيوم»، مع قرار فرض تدابير وقائية نهائية على واردات منتجات الألومنيوم من القوالب والسلندرات والسلك، أدى إلى اتجه التجار إلى استيراد منتجات تامة الصنع من الخارج، مما سيؤثر على مبيعات المنتجات المحلية، موضحا أن أسعار طن المنتجات المستوردة منخفضة بما يتراوح بين 3 و5 آلاف جنيه، مقارنة بالمنتجات المحلية، حيث يبلغ سعر بروفيلات الألومنيوم المستوردة التى تستعمل فى صناعة الأبواب والشبابيك والوجهات والمطابخ نحو 60 ألف جنيه للطن.
من جانبه قال فتحى الطحاوى، نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعار الأوانى المنزلية من الألومنيوم سواء الأوانى البيضاء أو المطلية تيفال وسيراميك وجيرانيت، ارتفعت بما يتراوح بين 5 و10% فى الأسواق المحلية، نتيجة للارتفاعات المستمرة فى أسعار الخامات الموردة من «مصر للألومنيوم»، مشيرا إلى نسبة مكونات المنتج تصل إلى ما يتراوح بين 85 و90% من خامات «مصر للألومنيوم»، وبالتالى أى زيادات من الشركة فى الخامات ترفع سعر المنتج على المستهلك.
وأوضح الطحاوى، أن المنتجات المحلية تواجه منافسة كبيرة من نظيرتها المستوردة خاصة التركية التى تغرق السوق المحلية بأسعار منخفضة بما يتراوح بين 5 و10%، مقارنة بالمنتجات المحلية مما يؤدى إلى اتجاه المستهلكين إلى شراء المنتجات المستورد، رغم أن جودة المنتجات المحلية افضل من المستوردة.
من جانبه قال محمد المهندس، رئيس شعبة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، إن الارتفاع المستمر فى أسعار توريد الألومنيوم، جاء نتيجة للارتفاعات المتتالية فى أسعار جميع خامات المعادن فى البورصات العالمية منذ بداية العام، من نحاس وألومنيوم وصاج وصفيح، خاصة أن الصين تشترى الخامات بطريقة غير مسبوقة، «طبيعى المنتجات ترتفع مع زيادة أسعار الخامات».
ولفت المهندس، إلى أنه رغم ارتفاع أسعار توريد مصر للألومنيوم بنحو 10 آلاف جنيه للطن الواحد، إلا أن المصنعين لم يستطيعوا رفع الأسعار على المستهلك حتى الآن، خاصة مع تراجع الإقبال على شراء الأدوات المنزلية والمنتجات الهندسية فى الفترة الحالية، إضافة إلى المنافسة الشديدة مع المنتجات التركية التى تدخل السوق بأسعار منخفضة مقارنة بالمنتجات المحلية، مشيرا إلى أن المستهلك يقتصر على شراء الأولويات من السلع الضرورية وليس لدية استعداد لشراء منتجات مرتفعة الأسعار، نظرا للظروف الاقتصادية التى يمر بها المواطنون بعد جائحة كورونا.
وأوضح المهندس، أن المصانع التى لديها خامات مخزنة لم ترفع الأسعار فى انتظار انتهاء الشهر الحالى، ولكن مع استمرار الارتفاعات فى الخامات وانتهاء المخزون لديها، سيضطر المصنعون لرفع أسعار جميع منتجات الألومنيوم على المستهلك.
من جانبه أرجع محمد حنفى، مدير عام غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، ارتفاع أسعار توريد شركة مصر للألومنيوم بنحو ألفى جنيه للطن الواحد، بداية الشهر الجارى، إلى استمرار صعود أسعار الخامات بنحو 100 دولار فى البورصات العالمية، مشيرا إلى أن هذه الزيادة تتناسب مع الارتفاعات العالمية.
وأوضح حنفى، أن سعر اسطوانات الألومنيوم ارتفعت إلى 50 ألف جنيه فى الطن، مقارنة بـ47.500 جنيه سابقا، كما ارتفع سعر طن السلندرات إلى 50 ألف جنيه مقابل 48.750 ألف جنيه، وزاد سعر السلك إلى نحو 49.150 ألف جنيه مقارنة بـ48.150 ألف جنيه، فيما ارتفعت أسعار الشرائح واللفائف لتتراوح بين 53 و57 ألف جنيه، دون إضافة 14% قيمة ضريبة القيمة المضافة.
وأشار حنفى إلى أن هذه الزيادة لن يكون لها تأثير كبير على الأسعار فى الأسواق، خاصة أن زيادة ألفى جنيه فى الطن يعنى زيادة جنيهين فقط فى الكيلو، مشيرا إلى أنه فى حال ارتفاع الاسعار فى الاسواق ستكون الزيادات طفيفة.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك