أنهت وزارة التعليم ومديرياتها فى المحافظات استعداداتها للعام الدراسى الجديد الذى يبدأ بعد غد، بعد اكتمال أعمال الصيانة فى معظم المدارس، فضلا عن وصول الكتب الدراسية من المخازن، فيما وضعت خططا أمنية بالتعاون مع وزارة الداخلية لتأمين اليوم الدراسى من ظواهر العنف والتحرش.
وحولت الوزارة الكتب المدرسية لجميع المراحل التعليمية إلى نسخة pdf وأصبحت متاحة على موقعها، كما تم تحويل مناهج الشهادات العامة إلى مناهج تفاعلية، ومن المقرر وضعها على الموقع الرسمى فى خلال أسبوعين من بداية الدراسة.
وأعلن مصدر مسئول فى قطاع الكتب الانتهاء من طباعة 86% من الكتب الخاصة بالفصل الدراسى الأول التى يبلغ عددها 186 مليون نسخة، فيما تأخرت مطابع الأخبار، والقومية، والأميرية، وبعض المطابع الخاصة، فى تسليم حصصها من الكتب، وطبقت الوزارة عليها الغرامات المقررة.
وقال رئيس الإدارة المركزية للأمن فى الوزارة، اللواء محمد عمرو الدسوقى، إنه تم إصدار منشور أمنى لجميع المديريات التعليمية؛ للتنبيه على العاملين بمراعاة الاهتمام بخطة الإخلاء والإطفاء وتأمين الطلاب، وغلق أجهزة الحاسب الآلى والطابعات وماكينات التصوير غير المستخدمة، واستخدام أجهزة التكييف عند الضرورة مع مراعاة فصلها عند مغادرة الغرف.
كما أكد المنشور الأمنى على ضرورة مراعاة ترشيد استخدام الإضاءة نهارا والاعتماد على الإضاءة الطبيعية قدر الإمكان، واستخدام اللمبات الموفرة، ومراعاة تشغيل أجهزة التكييف فى غرف محكمة الغلق.
كما شدد المنشور على ضرورة غلق الإنارة فى الأماكن غير المشغولة، والتأكد من فصل لوحات التوزيع الكهربائى بعد انتهاء العمل اليومى، وحظر استعمال غلايات المياه والسخانات الكهربائية، حيث إنها السبب الرئيسى لحدوث الحرائق بالمنشآت، إلى جانب التأكد من عدم وجود توصيلات كهربائية عشوائية داخل المؤسسات التعليمية، منعا لزيادة الأحمال وحدوث ماس كهربائى فى المنشأة.
وقال وكيل وزارة التربية والتعليم فى كفر الشيخ، صلاح عثمان، إن نسبة وصول الكتب إلى المدارس الثانوية العامة والثانوية الفنية بلغت 75%، فيما بلغت نسبة وصول الكتب فى التعليم الابتدائى والإعدادى 65%، ولا يوجد كتاب واحد فى مخازن الإدارات التعليمية.
وأكد عثمان، فى تصريحات صحفية أمس، تواجد مديرى الإدارات التعليمية فى غرفة العمليات بالمديرية للتواصل الدائم مع مسئولى المدارس، مشيرا إلى أن وزارة التعليم دعمت المديرية بمليون و770 ألف جنيه، فيما بلغت نسبة الانتهاء من الصيانة البسيطة 60%، على أن تنتهى النسبة المتبقية خلال الأسبوع الحالى.
وأوضح وكيل وزارة التربية والتعليم فى الوادى الجديد، الدكتور غازى البنوانى، أن الإدارات التعليمية فى المحافظة تسلمت 70% من الكتب الدراسية وتم توزيعها على المدارس، كما تم توفير كميات من الأثاث المدرسى ومستلزمات الدراسة والوسائل التعليمية، وتم تشكيل غرفة عمليات رئيسية فى ديوان المديرية لتلقى شكاوى أولياء الأمور والطلاب.
فيما كشف تقرير المتابعة الميدانية فى مديرية التربية والتعليم بأسيوط عن زيادة نسبة العجز فى عمال الخدمات المعاونة ومشرفى الأمن وبعض التخصصات الثقافية الممثلة فى اللغة والرياضيات والفيزياء والأحياء، فضلا عن العجز الشديد فى توافر موظفى الأمن لعدم موافقة الوزارة على تعيين عمال خدمات معاونة أو مشرفين جدد منذ 2011.
وأشار التقرير إلى عدم الانتهاء من تجهيز بعض المدارس للعام الدراسى الجديد، بسبب عدم انتهاء أعمال المقاولين المسئولين عن الصيانة فى مراكز ديروط والبدارى والقوصية ومنفلوط وأبنوب والفتح وأبو تيج وصدفا وساحل سليم، نتيجة تأخر الإعلان عن مناقصات ترميم المدارس فى العام المالى الجديد، ما تسبب فى نقل طلاب بعض المدارس التى دخلت مرحلة الصيانة إلى مدارس القرى الأقرب وتشغيلها.
وقال وكيل وزارة التربية والتعليم فى أسيوط، صلاح فتحى، إنه تقرر تشكيل لجان للمرور على المدارس لمتابعة تفعيل مجموعات التقوية لمحاربة الدروس الخصوصية، فيما تم إخطار الأجهزة الأمنية بمقرات وأماكن الدروس الخصوصية الشهيرة فى المحافظة لضبطها، فيما قال مدير الأمن، اللواء عاطف قليعى، إنه تم التنسيق لتوفير خدمات أمنية فى المراكز والأقسام المختلفة لتأمين المدارس من ظواهر العنف والتحرش والخصومات الثأرية.
وتشهد محافظة أسوان دخول 7 مدارس جديدة إلى الخدمة تضم 116 فصلا، فيما أكد وكيل مديرية التعليم أحمد موسى استمرار العمل فى 13 مدرسة جديدة ضمن خطة العام المالى الحالى، فيما تم الانتهاء من الصيانة الشاملة لـ13 مدرسة، وتتبقى التشطيبات النهائية فى 10 مدارس أخرى.
وشدد محافظ شمال سيناء، اللواء عبدالفتاح حرحور، فى لقاء بالقرية الشبابية الدولية فى العريش، على أن رجال التربية والتعليم يقومون بمهمة قومية بالغة الأهمية فى سيناء، خاصة فى ظل الظروف الحالية، وأكد أن عملهم فى هذه الظروف هو عمل نبيل له كل التقدير، لافتا إلى وجود عجز فى بعض التخصصات، وأن التوزيع العادل سيساهم فى تخفيف آثار هذا العجز.