أدوات المدرسة بين جيلين.. الكيس البلاستيك في مواجهة الـ«Lunch Box» - بوابة الشروق
الأحد 28 أبريل 2024 1:36 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أدوات المدرسة بين جيلين.. الكيس البلاستيك في مواجهة الـ«Lunch Box»

كتبت - أميرة خالد
نشر في: الخميس 21 سبتمبر 2017 - 10:47 م | آخر تحديث: الخميس 21 سبتمبر 2017 - 11:39 م
«شريط الكاسيت - جهاز الفيديو - الفلوبي ديسك - الأتاري - الوكمان»، إذا كنت من مواليد تسعينيات القرن الماضي؛ حتمًا أنت تعلم شيئًا عن تلك الأجهزة، أما جيل الألفينيات فربما يعتبر تلك الأشياء ذكريات لا يرغب في النظر إليها.

تغيرات كثيرة طرأت على المجتمع المصري في الآونة الأخيرة، خاصة مع الطفرة التكنولوجية الهائلة التي تعرض لها، واليوم التغير أصاب المدارس والتجهيزات المصاحبة لها؛ وفيما يلي تجري «الشروق» مقارنة بين تحضيرات المدارس في جيلين مختلفين..
 
 
 

 
 
تصوير - احمد رشدى
 

جيل الـLunch box 


«ابني لو في رابعة فنون تطبيقية مش هيطلبوا منه كل ده»، بهذه الجملة بدأت «بسنت مراد» ثلاثينة وأم ثلاث أطفال، حديثها ساخرة من المتطلبات الدراسية.
 

وأضافت أن هذه الأدوات المطلوبة من الأطفال تختلف من مدرسة لأخرى بحسب نوعية المدرسة فكلما كانت المدارس أعلى من حيث المستوي تزيد تكلفة المتطلبات، مشيرًة إلى أن المدرسة تفرض عليها «ماركات» محددة في كل شيء؛ ما قد يكلف الأسرة أكثر من 1000 جنيه لكل طفل.
 

وعن أبرز الأدوات المطلوبة، أوضحت أن المدرسة تطلب «ألوان» بمختلف أنواعها خشبية وفلوماستر ومياه، يصل سعرهم إلى 400 جنيه، بالإضافة إلى 4 فرش كبيرة للرسم تصل سعر الواحدة منهم إلى 32 جنيها؛ نظرًا لكونها مستوردة وتأثرت بأسعار الدولار الجديدة.
 

أما دعاء الصياد، سيدة أربعينية لديها أربعة أولاد، أكبرهم في آخر أعوامه الجامعية، بينما الصغرى في الصف الثاني الابتدائي، تعقد مقارنة بين متطلبات المدارس بين ابنتيها وتقول لـ«الشروق»: «ابنتي الكبرى كانت في مدارس لغات، وكل مُدرس كان يطلب احتياجاته في أول حصة بالعام، ومعظم المطالب كانت كراسات ودفاتر ورقية وجلاد ملون وأقلام وهكذا».

وأوضحت أن معظم تلك المتطلبات لم تكن مكلفة إلى هذا الحد الذي وصلت إليه اليوم، مؤكدة أن هذه المتطلبات كانت عادية ليست بها ما هو غريب، ولكن منذ دخول ابنتها الصغرى المدرسة، وجدت سيلًا من المتطلبات الغريبة التى لم تعد عليها قط بالإضافة إلى الكشاكيل والأقلام فأصبح الـ Lunch box، شيء أساسي بدونه يشعر الطفل بأنه أقل من زملائه، بالإضافة إلى «صابون» من نوع خاص، وفوم ومقص وصمغ وألوان خاصة.

 
 
تصوير - احمد رشدى
 

جيل الكيس البلاستيك

بالانتقال إلى الجيل الأكبر عمرًا، يقول «عبدالله عبدالوهاب» الطالب بكلية الإعلام جامعة الأزهر وذو العشرين عامًا، إنه خلال المدرسة لم يُطلب منه أكثر من كشكولين لكل مادة وكشكول للواجب المدرسي، وبعضهم كان لا يتجاوز 28 ورقة للامتحانات، مضيفًا: «بعض المُعلمين كانوا يطلبون جلادًا ملونًا لمادتهم، وسعر الكشكوللم يتعد جنيه ونصف».

أما القلم الفرنساوي، كان صديق «عبدالله» طيلة فترة المدرسة عندما كان سعره لا يتجاوز 25 قرشًا، وبسؤاله عن بقية الأدوات، قال: «مجرد كراسة رسم وعلبة ألوان خشبية متكونة من 6 أقلام فقط».


أما «رنا عبدالتواب» 25 عامًا خريجة كلية الحقوق جامعة القاهرة، استنكرت ظاهرة الـLunch box، قائلة: «راح فين الكيس البلاستيك»، منتقدة إلزام المدرسة للطلاب بتحضيرات معينة قد تكلفهم أموالًا كثيرة خاصة في ظل ارتفاع الأسعار.

وأضافت في حديثها للشروق، أن الأشياء المطلوبة من طلاب المدارس الآن كثيرة للغاية، متابعة: «كنت أخشى أطلب من أهلي كراسات الرسم والموسيقى خوفًا من زيادة التكلفة، فهذه كانت أدوات المرفهين»، حسب وصفها.
 
 


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك