كيف تتعاملين مع طفلك: حلول إيجابية لمشكلات طفلك النفسية - بوابة الشروق
الإثنين 3 يونيو 2024 10:02 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

كيف تتعاملين مع طفلك: حلول إيجابية لمشكلات طفلك النفسية

ارشيفية
ارشيفية

نشر في: الجمعة 21 أكتوبر 2016 - 9:55 ص | آخر تحديث: الجمعة 21 أكتوبر 2016 - 9:58 ص

لكل طفل شخصية وملامح تميزه عن غيره وتجعل مهمتك فى التعامل معه اكثر صعوبة.. بعض الأطفال يعانون من بعض المشكلات النفسية التى تحير الآباء ولكن نحن نقدم لك دليلك المبسط للتعامل مع كل مشكلة بطريقة تقودك للوصول بطفلك إلى بر الآمان.

  طفلك والفضول
ابنك الفضولى يستهويه كل ما هو جديد دون الأخذ فى الاعتبار ما يمكن ان يتعرض له من مخاطر نتيجة فضوله. ويستخدم حواسه فى اكتشاف ما حوله ليميز بين الأشياء وهذا الأمر ان كان ضروريا فى نمو طفلك الا انه فى نفس الوقت يعرضه لمشكلات كبيرة.
ــ عند بلوغ طفلك الشهر الثالث يقوده الفضول للمس كل ما هو غريب عنه وعندما يبلغ الشهر الخامس يدرك ما تراه عينيه ويكتسب بعض الحركات اللاإرادية ثم تكون حركته اكثر ثباتا فى الشهر الثامن.. وبعض الأطفال يضع كل شىء فى فمه كما يضع الطعام، فالتذوق وسيلته الوحيدة لمعرفة حقيقة الأشياء.
اما فى السن الأكبر فلا يتوقف عن الأسئلة التى تشعرك كثيرا بالملل فتبدأين فى الصراخ فى وجهه وهذا يدفعه لمواجهة فضوله بطرق اخرى قد تضره.

كيف تتعاملين معه؟
ــ احرصى على تنمية حاسة اللمس لديه فى هذه المرحلة العمرية بمساعدته فى تصفح كتب الأطفال المناسبة لعمره واستخدام المكعبات وبعض الألعاب الخشبية على ان تتوافر فيها عوامل الأمان.
ــ لا تضعى فى متناول يديه الأشياء التى يمكنه ابتلاعها فتؤذيه واحرصى على ان تكون يداه نظيفتين دائما.
ــ كونى حازمة عندما يضع شيئا فى فمه وقولى له لا بصوت مرتفع وحاسم.
ــ احرصى على ارتداء الملابس الزاهية الألوان كما يمكنك وضع لعب مدلاة متحركة وزاهية الألوان فوق سريره لإشباع فضوله بالنظر.
ــ عندما يكبر طفلك احرصى على اجابة كل تساؤلاته بصورة مبسطة تتناسب مع سنه.
ــ يمكنك تنمية شخصيته الفضولية فى الاتجاه الصحيح لها بحثه على البحث والمعرفة عندما يجيد القراءة.

طفلك وحب التملك
بعض الأطفال يرفضون مشاركة غيرهم اللعب ويحتفظون بألعابهم بعيدا عن ايدى الأصدقاء. تحاول الأم جاهدة ان تنمى فى ابنها القدرة على المشاركة ولكن بعضهم يرفض الانصياع بل تنتابه حالة من الفزع اذا ما امسك احدهم بلعبته فيكره الآخرون اللعب معه وينطوى داخل نفسه خوفا على ممتلكاته البسيطة. والرغبة فى المشاركة لا تستهوى الأطفال كثيرا فى هذه السن لذلك كثيرا ما يحدث النزاع بينه وبين اصدقائه لعدم رغبته فى مشاركتهم عالمه وربما لايبدأ بالرغبة فى اللعب مع الآخرين الا اذا وجد ان رغبته فيما يمتلكه الغير تتعادل مع رغباتهم فى مشاركته لعبه. وهنا تلعب المصالح دورها فى تبادل المنافع حتى لدى الأطفال فى السن الصغيرة.

كيف تتعاملين معه؟
ــ لابد من الحرص على تعديل هذا السلوك بأن تكونى قدوة له.
ــ نبهيه ان فكرة تبادل الأشياء لا تعنى ابدا فقدها.
ــ لا تلومينه على سلوكه ولا تحاولى ابراز عيوبه امام الآخرين حتى لو كانوا اخوته او اسرته الصغيرة ولكن عليك اولا ان تتأكدى ان هذا السلوك طبيعى لمن هم فى مثل سنه ولا يدل مطلقا على بخله مستقبلا فلا تلفتى انتباهه لهذا الامر حتى لا يزداد تعلقا به.
ــ اشعرى طفلك انك تقدرين خوفه على لعبه ولكن مع تعليمه كيف ان اسعاد الآخرين لا يقل اهمية عن اسعاد النفس.
ــ لا تجبرينه على مشاركة الآخرين او على اعارة اغراضه لأصدقائه والا سيقابل الأمر بعنف شديد.
ــ علمى طفلك ان المشاركة اساس العلاقات الإنسانية باصطحابه مع الأصدقاء لممارسة بعض الألعاب الجماعية ودعوة اصدقائه فى المنزل ليشعر بالأمان اكثر وهم يلعبون بلعبه.

طفلك والغيرة
تظهر الغيرة لدى بعض الأطفال خاصة عندما تنجب الأم الطفل الثانى بعد فترة طويلة من انجاب الأول فيشعر بأن بساط الاهتمام ينسحب تدريجيا من تحت قدميه وبالتالى ينمو لديه الإحساس بإهمالك له من اجل الآخر وتقل ثقته فى حبك له. يلجأ الطفل وقتها لشد انتباهك بشتى الطرق مما يصيبك بمزيد من الإرهاق لمحاولتك ارضاء جميع الأطراف على حساب راحتك وعلى حساب الصغير باعتبار انه لا يدرك شيئا.

كيف تتعاملين معه؟
ــ مهدى له اولا قبل وصول الطفل الآخر وساعديه ليشاركك الرغبة فى استقباله بحب بأن تبرزى له فائدة ان يكون له اخ او اخت.
ــ ساعديه فى التعبير عن غضبه حين يشعر برغبته فى لفت انتباهك.
ــ تحدثى معه عن الفارق بينه وبين اخيه وكيف كنت تفعلين معه اكثر مما تفعلينه مع اخيه عندما كان فى سنه.
ــ عليك ان يدرك ان اخاه فى حاجة اليك لأنه عاجز عن الإتيان بأشياء بسيطة وحده فى حين يستطيع هو ذلك.
ــ احتضنيه وقت النوم على وجه الخصوص حتى لا يشعر بأنك ترغبين فى التخلص منه بالنوم وحاولى تدليك جسمه ليشعر بملامستك له.
ــ دعيه يشعر بأن قلبك الكبير يتسع لحب كل الأبناء بنفس القدر.
ــ اشركيه معك فى تلبية طلبات أخيه فللابن الأكبر دور فى رعاية اخيه. اجعليه يساعدك فى تجهيز حمام اخيه واطلبى منه ان يجلس معه حتى تعدى لهما الطعام.
ــ خصيه هو بأشياء لا يستطيعها اخوه كأن تقولى له عندما ينام اخوك سنشاهد معا فيلما او سأصطحبك للسينما يوم الأجازة لأن اخاك لايفهم ذلك.

طفلك والكذب
هل يسرح طفلك دائما فى دنيا الخيال وهل يقص على اصدقائه حكايات وهمية لم تحدث يوما؟ يقول علماء النفس ان خيال الاطفال يدل على سلامة نموهم النفسى والعقلى وان تدخل الوالدين لإيقاف هذا الخيال الذى يذهب بهم بعيدا عن الواقع فى كثير من الاحيان ينبغى ان يتم بمنتهى الحذر حتى لا يؤثر سلبا عليهم.
الخيال فى الواقع يمثل جانبا من جوانب النمو العقلى للطفل ينبغى رعايته وفهمه فمن الطبيعى ان يكون طفلك خياليا فى مراحل عمره الأولى وان يكون لعبه ايهاميا وان يجد لنفسه رفيقا وهميا يحدثه ويلاعبه.
كثيرا ما يقع الطفل فيما يطلق عليه الكذب الخيالى ومن اخطاء الآباء اعتباره كذبا حقيقيا ومعاقبته على ذلك فيبدو الأمر كمن يعاقب الكاتب على رواياته وخياله الخصب، فالطفل يتعرض للالتباس بين الحقيقة والخيال وهو امر يزول من تلقاء نفسه مع التقدم فى السن ولكن على الأبوين مساعدته فى تخطى الأمر برفق.
اما اذا خلط الطفل بين الواقع والخيال بصورة مبالغ فيها فينبغى نقله برفق إلى واقعه حتى لا تأخذه الاحلام بعيدا. ولعل اكثر الفترات التى ينمو فيها خيال الطفل ما بين الثالثة والرابعة من العمر.

كيف تتعاملين معه؟
ــ يجب ان يكون الأبوان قدوة حسنة للطفل فكثيرا ما يكذب الكبار امام صغارهم للخروج من مشكلة او لتجنب امر ما فيعتاد الطفل ان يكذب بدوره لتحقيق نفس الهدف.
ــ اذا كان كذب طفلك هو مجرد نوع من الخيال الخصب فعلى الأبوين وخصوصا الأم مشاركته فى خيالاته ودعوته للحديث عنها وهذا من شأنه ان يشجع الطفل على الانفتاح وابعاد ذهنه عن الكذب.
ــ لا تضربيه مطلقا فالضرب سيزيد الامر ويفاقم المشكلة ويرسخها فى عقله الباطن، ولكن يمكنك تحديد عقاب معين اذا زادت حدة الكذب عنده.
ــ اعرفى السبب اولا.. اسألى نفسك لماذا يكذب هل يخاف من العقاب مثلا؟ اذا كان الامر كذلك فيجب اشعاره بالأمان واكسابه المزيد من الثقة بالنفس حتى لا يضطر للكذب.
ــ ذكريه دائما بعقاب الكذب بأن تروى له قصصا عن الكذب وكيف اضر بصاحبه.

طفلك والخجل
طفلك ينزوى خجلا امام الغرباء.. يختفى من امامك حين يحضر الزوار إلى المنزل.. يمسك بذيلك ويختبئ وراء ظهرك حين تطلبى منه مصافحة الاصدقاء.. كيف تتعاملين مع الطفل الخجول حتى لا ينمو وهو يخشى مواجهة الحياه.

كيف تتعاملين معه؟
ــ اصطحاب الطفل إلى النادى ليلعب مع غيره من الاطفال كنوع من المكافأة تحفزه على قبول الآخر والتوافق معه
ــ وجود الاطفال فى الحضانة يزيد من نمو الروح الاجتماعية لأنه يشعر بأنه جزء من الكل خاصة مع افتقاده لوجود أخيه فى المنزل.
ــ دعيه يشاركك فى بعض الاعمال المنزلية البسيطة كأن يحمل ملابسه إلى السلة او جمع العابه وشاركيه فى لعبه.
ــ البيت الاجتماعى يفرز اطفالا اجتماعيين بطبعهم فعندما ينشأ الطفل فى بيت به العديد من الزوار والغرباء يعتاد الامر ويعتاد التعامل مع الآخرين.
ــ لا تدفعيه للحديث مع الآخرين بدون رغبته ولا تحمليه على فعل ما لا يريد تجاه الآخرين حتى لا يخاف من وجود الغرباء.
ــ كونى معه واشعريه بالأمان اولا حتى يعتاد الآخر ثم ابدأى فى الانسحاب تدريجيا.
ــ اختارى له اللعب الجماعية بدلا من اللعب الفردية التى تزيد من انانيته.
ــ اعرضى طفلك على الطبيب اذا لزم الأمر خاصة مع زيادة الميول العدوانية تجاه الآخرين فكثيرا ما نحتاج لمعاونة خارجية.
ــ احرصى على زيادة ثقته بنفسه واشعريه بمدى حبك له واهتمامك بقدراته حتى لو كانت بسيطة.
ــ علمى طفلك التخلص من انانيته حتى يمكنه اقتسام اشيائه مع الآخرين بأن تشترى له هدية ليعطيها لصديقه مثلا.
ــ لا تدعيه كثيرا امام التليفزيون او الكمبيوتر حتى لا يشعر بالمتعة فى وحدته وخصصى وقتا محددا لألعاب الفيديو وغيرها من الالعاب التى لا تتطلب مشاركة الآخرين له.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك