أشاد الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات ميجيل موراتينوس بمبادرة "سفراء الإعلام الجديد" التي أطلقتها وزارة الدولة للإعلام لدمج الشباب المؤثر على وسائل التواصل الاجتماعي في العملية الإعلامية وتزويدهم بالمعلومات الصحيحة من مصادرها الموثوقة، بما يعكس إدراك الدولة المصرية لأهمية وسائل التواصل الحديثة.
وقال موراتينوس، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "مستقبل الإعلام ٢٠٢٠" الذي تنظمه وزارة الدولة للإعلام، اليوم السبت، إن الحكومات والمنظمات الدولية تضطلع بدورٍ مهم في ظل التطور التكنولوجي السريع والمتلاحق لوسائل التواصل الحديثة، وهو توفير المعلومة الصحيحة ونشرها في مواجهة الشائعات وحملات التضليل التي تشنها جهات متطرفة تستهدف عقول الشباب وتحضهم على الكراهية ونشر الفتن.
وأضاف أن الصحافة الحرة والصادقة التي تتوفر لها المعلومات الصحيحة بسهولة ويسر، وضمان حرية الرأي والتعبير، هما وسيلتان للوصول إلى دولة ديمقراطية قادرة على التصدي لأفكار المتطرفين ومنع خطابات الكراهية والحث على العنف.
وأكد أن جائحة كورونا صاحبها جائحة أكثر خطورة تتمثل في انتشار الشائعات والمعلومات المضللة، الأمر الذي ألقى على عاتق وسائل الإعلام مسئولية نشر المعلومة الصحيحة وتفنيد الأكاذيب التي يتم نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأشار موراتينوس إلى أن القانون الدولي يكفل حق الإنسان في المعرفة والحصول على المعلومات السليمة، وهو الأمر الذي يمكن تحقيقه عبر حماية الدول والحكومات لحرية تداول المعلومات، إلى جانب دور الصحفي والإعلامي في التحقق من المعلومة قبل نشرها، والحصول عليها من مصادر موثوقة.
ونوه بأن استراتيجية الأمم المتحدة لمواجهة خطاب الكراهية والحث على العنف بين الأديان والحضارات المختلفة، قائلاً" إنها تعتمد في الأساس على تضافر الجهود بين الحكومات والمنظمات الدولية لخلق خطاب إعلامي خالٍ من الكراهية والعنف، وإيجاد وسائل التصدي للمتطرفين عبر وسائل التواصل الحديثة، واستخدام التطورات السريعة في تكنولوجيا الإنترنت بما يخدم مصالح الشعوب ويحمي عقول الشباب من دعوات التطرف والعنف".