دعا وزير الدولة الألماني للشؤون الثقافية، فولفرام فايمر، شركات البث الأمريكية الكبرى مثل "نتفليكس" و"أمازون برايم" و"ديزني+"، إلى الاستثمار في ألمانيا.
وقال فايمر في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): "على من ينجحون في أعمالهم في ألمانيا ويستفيدون من السوق الألمانية والإعانات الممولة من الضرائب أن يستثمروا أكثر في إنتاج الأفلام الألمانية".
ودعا فايمر رؤساء العديد من شركات الإعلام إلى اجتماع في ديوان المستشارية ببرلين غدا الأربعاء، وقال: "أود أيضا مناقشة الالتزامات الطوعية مع الشركات... ستُسهم قمة شركات البث في ديوان المستشارية غدا الأربعاء في تحقيق هذا الهدف أيضا".
وأضاف الوزير: "لدينا هنا مواقع إنتاج رائعة، وكُتَّاب سيناريو وممثلون موهوبون، بالإضافة إلى تمويل سينمائي واسع النطاق من الحكومة الاتحادية الألمانية وحكومات الولايات. هناك العديد من الأسباب الوجيهة لنكون أكثر نشاطا في هذا البلد".
وأشار فايمر إلى أن اتفاقية الائتلاف الحاكم تنص أيضا على التزام استثماري من جانب الدولة فيما يتعلق بالدعم السينمائي، وأضاف: "هناك دائما فرص للاستثمار المباشر في مرافق الإنتاج - كما هو الحال مع إستوديوهات أفلام بافاريا"، مشيرا إلى أن الإستوديوهات تمر حاليا بمرحلة إعادة هيكلة، موضحا أنه إذا استمر مالكوها في الانفتاح على مستثمرين من القطاع الخاص، فسيكون ذلك جيدا "لإنتاج أفلام ناجحة في ألمانيا".
وكان فايمر أعرب مؤخرا عن قلقه بشأن صناعة السينما الألمانية، وقال في تصريحات لصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية إن العديد من الأفلام في ألمانيا تُنتَج دون مراعاة الجمهور، وقال: "يجب على كل من يصنع أفلاما أن يفكر في الجمهور قبل كل شيء". وفي الوقت نفسه، تحدث الوزير عن تشوهات هيكلية تسببها المنصات الرقمية ومقدمو خدمات البث.
وقال فايمر: "نشهد عملية ثورية لأن قطاع الإعلام بأكمله تقريبا - من التطوير إلى الإنتاج إلى التوزيع - يواجه تغييرات هائلة... تبرز هنا احتكارات إعلامية ذات أصل أمريكي. ونظامنا لا يتعرض لضغوط فحسب، بل يواجه أيضا مخاوف تهدد وجوده".