نحات سنغالي يحول الدراجات القديمة لأشكال فنية بشرية وحيوانية - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 1:34 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

نحات سنغالي يحول الدراجات القديمة لأشكال فنية بشرية وحيوانية

ميار مختار
نشر في: الخميس 22 أغسطس 2019 - 12:08 م | آخر تحديث: الخميس 22 أغسطس 2019 - 12:08 م

اتبع السنغالي "ميسا فال"، 55 عامًا، نهج والده في إصلاح الدراجات العادية والنارية القديمة، فهو يملك شغفًا كبيرًا حول إعادة تدويرها منذ الصغر، فلم يكتف عند تصليحها وتنظفيها فحسب، ولكنه سعى لإعادة تشكيلها مرة أخرى على هيئة أشكال فنية أخرى تحمل طابعا بشريا وحيوانيا، وذلك وفقًا لما نشره موقع "إفريقيا نيوز".

استخدم "فال" الدراجات لأعوام عديدة مضت كحال أقرانه من شباب جيله؛ ليجوب بها شوارع مدينة سانت لويس الضيقة الخاضعة لحماية منظمة اليونسكو، وهي مدينة قديمة على الساحل الشمالي الغربي بالسنغال حيث يقيم: "الدراجات أفضل اختراع لأنه لا يلوث البيئة، إضافة لعدم وجود حاجة للذهاب إلى محطة البنزين، أو إصدار ضوضاء مزعجة".

كثيرًا ما تخيل "فال" الدراجات على أشكال الطيور والشخصيات والحيوانات: "عندما أنظف الدراجات، تتشكل لها بذهني أشكال بشرية وحيوانية. أشعر أنه كلما زاد تنظيف الدراجات كلما وقعت في حبهم"، إلى أن استطاع بمرور الوقت تطبيق الخواطر الذهنية لحقيقة واقعة وفعلية، حيث يقوم اليوم بإعادة تدوير الدراجات المهجورة بعمليات مختلفة حسب متطلبات القطعة التي يشكلها من تفكيك إطارات الدراجات وتنظفيها ولحمها معًا وتقطيعها وثنيها وتذويبها بالنار، مستخدمًا كل جزء لإنشاء منحوتات تختلف عن القطع التي سبقتها.

يوجد العديد من الدراجات المهملة والتي يعتبر "فال" تحويلها فنًا وثروة عظمية تفوق 2000 قطعة من عجلات الدراجات، ويرجو من الدولة الاهتمام بمثل هذا الفن وتعليمه للشباب بدلًا من اندثاره: "قطعة السمكة المصنوعة من حافة دراجة قديمة، تعد من أكثر القطع المحببة إلى قلبي"، وخصوصًا بعد مساعدة ابنه (باسو) له في تشكيلها.

ويتطلع السنغالي "فال" إلى نقل شغفه وفنه ومهارته التي يسميها هو بـ"دورة الفن والحركة" لابنه "باسو"؛ لضمان استمرارية هذا الفن من دون انقطاع، كما يحفل ابنه كثيرًا بتلك الصناعة، ويحب مساعدة والده في أعماله، وأضاف باسو: "أرغب في استكمال مسيرة أبي في تحويل الدراجات، مع ترك لمساتي واختراعاتي الخاصة".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك