قال أحمد مسعود، نجل القائد الأفغاني أحمد شاه مسعود الذي قتل على يد القاعدة في 9 سبتمبر 2001 في أفغانستان، إنه يتواصل مع حركة طالبان في الوقت الراهن، منوهًا إلى أن «طالبان تدفع باتجاه الحرب لكن هذا المسعى سيكون مآله الفشل».
ونفى خلال مداخلة هاتفية لفضائية «العربية»، مساء الأحد، تسليم وادي بنجشير لحركة طالبان، معلقًا: «طالما أنني على قيد الحياة وطالما بقيت أسير على قدمي، فإن وادي بنجشير لن يسلم على الإطلاق لحركة طالبان، لا يمكن لنا أن نستسلم نريد أن نعمل ونتصالح ونخدم بلادنا».
وأضاف: «لكن لو حاولوا السيطرة على الوادي بقوة فنحن مستعدون لذلك وأكدنا أنه طالما هناك مسعى من طالبان للسيطرة بالقوة فالأمر لن تكون له نتائج على الإطلاق»، مؤكدًا أنه مدرك للتفوق العسكري لحركة طالبان.
وتابع: «ندرك أن طالبان لديها تفوق عسكري لكن كان هناك وضع أسوأ بكثير قبل 10 سنوات وتصدينا لهذا الأمر، نؤمن بأن يد الله فوق أيديهم، لا نهاجم أحدًا ولم نستهدف أي أرض على الإطلاق، وإذا حاولت الحركة فرض فكرها وعقيدتها على بقية المسلمين والتسبب في الحرب فالأمر سيكون منافيا للشريعة والإسلام ونحن سنواصل الدفاع عن أراضينا».
وأفادت تقارير واردة من شمال أفغانستان أن معارضي حركة طالبان قد سيطروا على منطقة أخرى على الأقل في مقاطعة بغلان، بالقرب من وادي بنجشير، فيما أقرت طالبان بخسائر في الاشتباكات.
وذكرت التقارير، أن المقاتلين الموالين لتحالف الشمال بقيادة أحمد مسعود استولوا على منطقة أندراب، وهي منطقة يغلب عليها الطابع الطاجيكي وتقع على بعد 100 كيلومتر شمال العاصمة كابول.
وظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، السبت، تظهر علم التحالف الشمالي يرفع في بلدة، ومقاتلوه يسيطرون على الشوارع.