خلال كوب 30 ببيليم.. قطر تدعو إلى صك دولي ملزم من أجل الارتقاء بحقوق الإنسان - بوابة الشروق
السبت 22 نوفمبر 2025 8:50 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

كمشجع زملكاوي.. برأيك في الأنسب للإدارة الفنية للفريق؟

خلال كوب 30 ببيليم.. قطر تدعو إلى صك دولي ملزم من أجل الارتقاء بحقوق الإنسان

برازيليا - (د ب أ)
نشر في: السبت 22 نوفمبر 2025 - 7:12 م | آخر تحديث: السبت 22 نوفمبر 2025 - 7:14 م

دعا الأمين العام للجنة الوطنية لحقوق الإنسان في دولة قطر سلطان بن حسن الجمالي، إلى الدفع باتجاه اعتماد صك دولي ملزم من أجل الارتقاء بحقوق الإنسان في خضم التغيرات المناخية، وتطوير آليات الحماية الدولية، بما يسهم في ترسيخ نهج متعدد الأطراف لمواجهة التحديات، وضمان المساءلة، وتحقيق الانتصاف للمتأثرين بالتغيرات المناخية.

جاء ذلك خلال افتتاح الملتقى التشاوري الموسع الذي نظمته اللجنة بالتعاون مع وزارة البيئة والتغير المناخي بعنوان: "العدالة المناخية ومسؤوليات المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان"، في جناح دولة قطر المقام على هامش المؤتمر الثلاثين للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ كوب30، المنعقد في مدينة بيليم في البرازيل، وفقا لوكالة الأنباء القطرية (قنا).

وأكد الجمالي، أن التمتع الفعلي بحقوق الإنسان، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، رهينان بقدرة المجتمع الدولي على تبني إطار مناخي عادل، يشمل تعزيز التعاون الدولي، ودعم البلدان الأقل نموا وتنمية قدرتها على التصدي للمخاطر المناخية.

وقال: "إن تنظيم هذا الملتقى يعكس حرص اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، على التفاعل مع قضايا تغير المناخ، ويؤكد اهتمامها بمتابعة تنفيذ إعلان الدوحة بشأن التغيرات المناخية وحقوق الإنسان، والذي تبناه المؤتمر الدولي المنعقد بالدوحة في فبراير 2023، تحت عنوان (التغيرات المناخية وحقوق الإنسان)، بتنظيم اللجنة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة".

ونوه بإدراك اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان للمخاطر المترتبة على التغيرات المناخية، بما في ذلك الأثر السلبي على التمتع الفعلي بحقوق الإنسان، بالإضافة إلى اقترانها بنمو ظواهر أخرى تشكل تهديدا مضاعفا لحقوق الإنسان، مثل اتساع فجوة التمييز، وتفاقم تهميش الفئات الأولى بالرعاية، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، والزيادة المهولة في أعداد المشردين داخليا والمهاجرين غير النظاميين، وتصاعد التحديات الأمنية والإنسانية.

ومن جانبه، استعرض المدافع العام الاتحادي، والمستشار في شئون البيئة والمناخ والتنقل البشري بالبرازيل جورجي أوجستوس نوجويرا، إجراءات مكتب حماية البيئة في سياق التنقل البشري المتعلق بالبيئة وتغير المناخ والكوارث، لا سيما الفيضانات التي اجتاحت ولاية ريو جراندي دو سول البرازيلية خلال العام الماضي، وتضرر حوالي 21.5% من سكانها، مسلطا الضوء على آليات الاستجابة المتبعة لإعادة إعمار المنطقة ومساعدة سكانها.

ومن جهتها، أوضحت السيدة راكيل كاباييرو دي جيفارا المدعية العامة لحقوق الإنسان في السلفادور، أن بلادها مرت بظروف عصيبة عبر التاريخ، واستطاعت التغلب على الصراعات المسلحة والأزمات الاقتصادية، معربة عن فخرها بأبناء شعبها الذين أعادوا بناء أسس حقوق الإنسان والمصالحة فيما بينهم.

وشددت جيفارا، على أهمية تحليل وكشف آثار تغير المناخ على حقوق الإنسان في كل دول العالم، قائلة: "على الرغم من اختلاف واقعنا، إلا أن هناك تأثيرات مشتركة تؤثر علينا جميعا بسبب تغير المناخ، مثل أزمتي الماء والغذاء، والنزوح القسري، والعديد من التأثيرات الأخرى".

وتناول الملتقى التشاوري، 3 أوراق عمل، حيث تطرقت الورقة الأولى لدور المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في تعزيز النهج القائم على حقوق الإنسان في قضايا تغير المناخ بقطر، قدمها حمد سالم الهاجري مدير إدارة البرامج والتثقيف باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، بينما قدمت الورقة الثانية ألين لاروييد، مساعدة النائب العام الاتحادي للدفاع العام بالبرازيل، وتناولت الحوكمة المناخية والانتصاف الفعال.

فيما ناقشت الورقة الثالثة التعاون المؤسسي في حماية حقوق الإنسان ومواجهة تحديات تغير المناخ، وقدمتها السيدة روزا غييرمينا ساندوفال، نائبة المدعي العام للحقوق البيئية بالسلفادور.

وعلى هامش مؤتمر كوب30، اجتمع الأمين العام للجنة الوطنية لحقوق الإنسان بقطر، مع المدعية العامة لحقوق الإنسان في السلفادور، جرى خلاله التأكيد على متانة العلاقات الثنائية والتعاون المستمر بين الجانبين، بما يشمل تبادل الخبرات المهنية والتنسيق في الفعاليات الدولية.

كما ناقش الجانبان، التخطيط لبرامج وأنشطة مشتركة في مجالات ذات اهتمام متبادل، أبرزها حقوق المرأة والفئات الضعيفة وتعزيز ثقافة السلام، فضلا عن تنظيم فعاليات مشتركة على هامش دورات مجلس حقوق الإنسان في جنيف لتعزيز الحضور الدولي للمؤسستين.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك