قال شيلدون ييت، ممثل منظمة اليونيسف في السودان، إن المنظمة تعمل بشكل مكثف ومستمر في مدينة الفاشر رغم الظروف الصعبة، مؤكداً أنهم يسعون إلى ضمان الوصول لكل الأطفال في المنطقة ومواصلة تقديم الدعم المنقذ للحياة.
وأوضح ييت خلال حديثه لبرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» من تقديم الإعلامية أمل الحناوي، عبر شاشة القاهرة الإخبارية، أن الوضع «فظيع وكارثي للغاية»، وأن اليونيسف تحاول بكل الوسائل تخفيف الأوضاع المأساوية التي يعيشها الأطفال والسكان في السودان. وأضاف: «نحاول أن يكون لدينا كمنظمة حرية التحرك من أجل الوصول لكل طفل».
وشدد على أن اليونيسف تعمل على التأكد من وصول الدعم الإنساني إلى كل المواطنين، إضافة إلى تقديم الرعاية الطبية، وتوفير المياه النظيفة، وضمان قدرة الأطفال على الالتحاق بالمدارس واستكمال تعليمهم رغم الظروف الحالية. وأكد ممثل المنظمة الأممية أن هذه الجهود تأتي في إطار حماية الأطفال والتخفيف من آثار الأزمة، في ظل استمرار المخاطر التي تهدد حياتهم يوميًا.
وأكد ييت، من إقليم دارفور، أن الوضع الإنساني في السودان عمومًا، وفي الفاشر خصوصًا، وصل إلى مستوى «كارثي»، مشيرًا إلى أن أطفالًا يموتون يوميًا من الجوع في ظل ظروف قاسية واعتماد شبه كامل على المساعدات الإنسانية. وقال إنه رأى «مناظر تدمي القلوب»، من بينها عنف غير مسبوق، وعنف جنسي، وقتل لأسر بأكملها.
وخلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامية أمل الحناوي، شدد ييت على أن من ينزح من الفاشر إلى مناطق أخرى «يرى الموت رأي العين»، مؤكدًا أن التحديات في دارفور متعددة، وتشمل مشكلات في التواصل والاتصالات، وضعفًا شديدًا في فرص إنقاذ الأطفال.
وأشار إلى أن الوضع الصحي في الفاشر يزداد تدهورًا، إذ يعاني الكثير من الأطفال من الملاريا وأمراض أخرى، وسط ضعف خدمات الرعاية الصحية، مضيفًا أن الأطفال يفقدون عائلاتهم، ما يجعل المشهد «أكثر كارثية» يومًا بعد يوم.