مئات آلاف الجزائريين يتظاهرون لمطالبة بوتفليقة بالتنحي - بوابة الشروق
الأربعاء 8 مايو 2024 10:53 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مئات آلاف الجزائريين يتظاهرون لمطالبة بوتفليقة بالتنحي

الجزائر (رويترز)
نشر في: السبت 23 مارس 2019 - 4:33 ص | آخر تحديث: السبت 23 مارس 2019 - 4:33 ص

احتشد مئات الآلاف من الجزائريين يوم الجمعة للمطالبة بتنحي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة فورا بينما يكافح ليستمر على الساحة السياسية في وجه احتجاجات لا تتوقف وتخلي حلفاء قدامى عنه.

وقال مراسل من رويترز ووكالة الأنباء الرسمية إن المسيرات اتسمت بالسلمية إلى حد كبير لكن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع في مواقف منفردة من بينها منع الشباب من الاقتراب من القصر الرئاسي.

وعلى الرغم من الأمطار الغزيرة وبرودة الطقس كانت أعداد المشاركين كبيرة كما كانت الجمعة الماضية إذ ملأ المحتجون الذين رفعوا علم البلاد وسط العاصمة الذي يشهد احتجاجات حاشدة منذ شهر.

وقال محمود تيمار (37 عاما) ويعمل معلما ”سنظل هنا حتى يرحل النظام بأكمله“.

وأذعن بوتفليقة (82 عاما)، في وجه المظاهرات الأسبوع الماضي وأعلن أنه لن يسعى لولاية رئاسية خامسة.

لكنه لم يعلن تنحيه وقال إنه سيظل في منصبه لحين صياغة دستور جديد مما يعني تمديد فترة حكمه. وتسببت تلك الخطوة في تصاعد الغضب الشعبي وبدأ الكثير من حلفاء بوتفليقة في التخلي عنه.

وقال مالك أحد المطاعم يدعى رشيد زمير (55 عاما) ويشارك في احتجاجات يوم الجمعة ”نقترب من النصر. النظام منقسم على نفسه“.

وأظهرت لقطات بثها التلفزيون خروج مظاهرات في مدن أخرى منها سكيكدة والوادي وسطيف.

* الجيش والحزب الحاكم يدعمان الاحتجاجات
حتى إذا أعلن بوتفليقة تنحيه عن السلطة فإنه لم يتضح إن كانت الاحتجاجات الآخذة في الاتساع تستطيع إسقاط الشبكة التي تضم قيادات الحزب الحاكم وكبار رجال الأعمال وقادة الجيش.

جزائريون خلال مظاهرة تطالب بوتفليقة بالتنحي في الجزائر العاصمة يوم الجمعة. تصوير: زهرة بنسمرة - رويترز.
وقد تسعد هذه الشخصيات، برحيل بوتفليقة لكنها ستقاوم على الأرجح أي تغييرات سياسية كبيرة مثلما حدث في الماضي.

وللرئيس الجزائري سجل من استبعاد كل من يعتبره مصدر تهديد. في عام 2015 أقال رئيس المخابرات القوي محمد مدين. وفي العام الماضي عزل أكثر من عشرة من كبار ضباط الجيش.

وفيما يمثل أبرز تطور على مدى شهر من الاحتجاجات ألقى رئيس الأركان الفريق أحمد قايد صالح بثقل الجيش وراء المحتجين يوم الأربعاء وقال إنهم عبروا عن ”أهداف نبيلة“.

ومثلت هذه انتكاسة كبيرة لبوتفليقة الذي عزز وضعه على مدار السنين بمساعدة الجيش وكبار رجال الأعمال الذين مولوا حملاته الانتخابية.

وردد محتجون هتافات يوم الجمعة مفادها أن الجيش والشعب إخوة. وحمل رجل صندوق طرود لشركة فيدكس للشحن وضع عليه صورة بوتفليقة ولصق إلى جوارها عبارة ”إعادة إلى الراسل“.

ويتابع الجيش تطور الاحتجاجات بصبر. ولا يزال الجنود في ثكناتهم.

وتدخل الجيش من قبل في أوقات حاسمة شملت إلغاء انتخابات كان الإسلاميون بصدد الفوز بها في عام 1992، مما تسبب في حرب أهلية قتل فيها نحو 200 ألف شخص.

كما انحاز بعض أعضاء حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم للمحتجين. لكن الجزائريين يريدون حل النظام السياسي الذي يرون أنه يحتضر.

وهتف بعض المتظاهرين مطالبين برحيل الحزب الحاكم.

ورفع المحتجون لافتة عليها صور من يريدون الإطاحة بهم وشملت بوتفليقة وشقيقه سعيد الذي يعتقد على نطاق واسع أنه يدير البلاد ورئيس الوزراء الذي تم تعيينه في الآونة الأخيرة.

وفيما مضى نجح بوتفليقة ودائرته المقربة، من قدامى المحاربين في حرب الاستقلال عن فرنسا ومسؤولي الحزب الحاكم والجيش، في إدارة الأزمات ببراعة.

ويقول جزائريون إن بوتفليقة الذي انضم للنضال ضد فرنسا في الخمسينيات حين كان عمره 19 عاما منفصل عن الواقع ويعيش في الماضي.

وقال محمد هاني (32 عاما) وهو مصفف شعر شارك في المظاهرات برفقة زوجته وأطفاله ”الحرس القديم استغل ثروة البلاد. حان الوقت لنحصل على حصتنا“.

وبحلول المساء انفض أغلب المتظاهرين بعد تنظيفهم الشوارع مثلما فعلوا في الأسابيع الماضية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك