رجح جيل إيمانويل جاك، المحلل السياسى الفرنسى، وأستاذ العلاقات الدولية فى جامعة جينيف، حصول زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن على نسب تصويت مرتفعة فى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، ما يؤهلها للجولة الثانية المقررة 7 مايو المقبل، رفقة مرشح الجمهوريين (يمين)، فرانسوا فيون.
وفى حديث لـ«الشروق»، قال جاك: إن الانتخابات الرئاسية الفرنسية هذا العام يصعب التنبؤ بها بشكل قاطع، بعد تعثر حملات بعض المرشحين والانتصار المفاجئ لبنوا آمون وفيون فى الانتخابات التمهيدية للحزب الاشتراكى والحزب الجمهورى على الترتيب، على حساب رئيس الوزراء السابق مانويل فالس، والرئيس السابق نيكولا ساركوزى.
وأكد جاك أن لوبن ستحظى بنسب مرتفعة من التصويت، ما يجعلها تتأهل للجولة الثانية إلا أنها لن تفز فى النهاية، لأن منافسيها سيتحالفون ضدها للحيلولة دون وصولها للإليزيه.
وأشار الباحث المتخصص فى الشأن الفرنسى إلى أنه على غير المتوقع، لن يحصل إيمانويل ماكرون على نسب مرتفعة فى التصويت عكس ما تعكسه استطلاعات الرأى، موضحا أنه ليس له ثقل حقيقى على الأرض، وما تشير إليه الاستطلاعات تضخيم إعلامى، لأنه يوصف بـ«مرشح النظام» و«البنوك».
وتوقع المحلل السياسى، تأهل المرشح اليمينى فرنسوا فيون إلى الجولة الثانية على الرغم من تعثر حملته الانتخابية فى قضية وظائف وهمية، لأن القوى اليمينية ستقف خلفه.
وتابع أن البعض يشير إلى تأهل مرشح اليسار المتطرف جان لوك ميلانشون، «وهذا احتمال وارد»، مشيرا إلى أن ميلانشون فى انتخابات 2012 حصل على تأييد ونسب مرتفعة فى استطلاعات الرأى، إلا أنه فى الحقيقة لم يحصل إلا على 12% فقط فى الجولة الأولى.