يواصل مجلس مدينة رأس البر، التابعة لمحافظة دمياط، استعداداته لاستقبال موسم الصيف القادم، والذي هلت بشائره مبكرا هذا العام، بعيد الفطر المبارك، الذي شهد إقبالا كبيرا من المصطافين والرواد، وقرب موسم شم النسيم، وهما بروفة سنوية للمصيف، قبل أن الموسم، الذي يبدأ رسميًا في بداية شهر يونيو القادم، حتى بداية شهر سبتمبر.
*موقع رأس البر
ويطل مصيف رأس البر على البحر الأبيض المتوسط، وأيضا يمثل نقطة التقاء نهر النيل العظيم، بعد رحلة طويلة مع البحر المتوسط، في مشهد فريد لا يوجد إلا بهذه المنطقة، ما يضفى جمالا وسحرا وانبهارا لرواده، حيث تنتهى تلك الرحلة أمام شواطئ رأس البر التي يبلغ طولها حوالي 5 كيلو مترات.
*إنشاء ممشى سياحي وحاجز للأمواج
وفي تصريحات للدكتورة منال عوض، محافظ دمياط، أكدت للدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أثناء تواجده في مدينة رأس البر يوم الأحد الماضي، أن مشروع تطوير منطقة اللسان والممشى السياحي بمدينة رأس البر، يحقق التطوير الشامل لهذه البقعة السياحية الهامة بمدينة رأس البر، مشيرة إلى أن المشروع يتضمن تدعيم حاجز الأمواج، الغاطس الشمالي بمنطقة الخليج، و انشاء حاجز بحري بطول 420 مترا، وحائط بحري بطول 420 مترا بطول الكورنيش، وذلك لحماية الشاطئ.
*إنشاء ساحة للمطاعم ومسطحات خضراء
وأضافت أن المشروع تضمن إنشاء ساحة المطاعم الرئيسية، بإجمالي مسطح 5200 متر مربع، وهي عبارة عن ساحة من تشكيلات الجرانيت بمسطح 2000 متر مربع وباقي المساحة عبارة عن مسطحات خضراء و أشجار، علاوة على إنشاء ساحة علوية ملحق بها رامبات المعاقين والسلم الرئيسي، ومبنى مطعم على مسطح 200 متر مربع، يشمل ساحة خارجية وكذلك إنشاء مسرح بسعة 750 فردا، يطل على الكورنيش الرئيسي، الذي يقع على مسطح 7000 متر مربع، ويشمل مسطحات خضراء وإنشاء مرافق كاملة ومقاعد ديكورية، بالإضافة إلى مسار دراجات بطول 700 متر طولي يمتد حول جميع ساحات الكورنيش.
*أفواج سياحية لأول فندق 5 نجوم في الدلتا
وأكدت الدكتورة منال عوض أنها عكفت على وضع خطة لتطوير المنطقة، خاصةٍ بعد تهالك الممشى القديم ووصوله إلى حالة الخطورة الداهمه، مشيرة إلى أنه عند وضع مخطط التطوير، تم إعداد دراسات شاملة للمشروع، لتتواكب مع موقع المنطقة الفريد وتحقيق الاستغلال الأمثل لموقعها المباشر على الشاطئ، بما يساهم في تحقيق طفرة جديدة بهذه المدينة السياحية الهامة، التي تحظى بمكانة هامة على المستويين المحلى والعالمي، وتردد الأفواج السياحية عليها من مختلف المناطق، خاصة بعد افتتاح فندق إشتيجن برجر اللسان، الذي يعد أول فندق خمس نجوم بمنطقة الدلتا، ويتميز بموقعه بالقرب من نقطة التقاء نهر النيل بالبحر الأبيض المتوسط
*إقامة أبراج انقاذ ونقاط إسعاف
وقال المحاسب وليد الشهاوي، رئيس مجلس مدينة رأس البر، أن مدينة رأس البر يتم تجهيزها من الأن لاستقبال روادها، مشيرا إلى أنه تم تزويد الشاطئ بكافة الخدمات اللازمة لخدمة المصطافين ورواد المدينة بعد الانتهاء من كافة أعمال الصيانة للكورنيش وتزويده بكافة الخدمات، وتسوية الرمال وتمهيد الشاطئ الذى عانى من قسوة البحر، ونوات الشتاء الشديدة وغير المسبوقة هذا العام، وسيتم تزويد الشاطئ بـ 33 برج إنقاذ و 5 خيام مخصصة كمراكز لتجميع الأطفال التائهين و 4 خيام مخصصة للإسعاف موزعة على طول الشاطئ العام، بالإضافة لتجهيز المباني الإدارية للشاطئ وكافة الخدمات الملحقة به، وتم تشكيل غرفة عمليات لتلقي شكاوى المواطنين والعمل على تذليلها، وأيضاً التنسيق مع كافة المديريات والجهات لضمان توافر الخدمات، هذا إلى جانب تجهيز الشاطئ وتزويده بأعداد مناسبة من عمال ومعدات النظافة، وأيضاً معدات الإنقاذ ووضع علامات إرشادية للسلامة حيث قام قسم الإنارة بالوحدة بأعمال المراجعة الدورية وصيانة أعمدة الإنارة العامة وصيانة الكشافات والكابلات بمنطقة "الاتلات " وشارع ٧٧ وشارع ٨9 وعدد من شوارع المدينة.
*شواطئ عامة ومتميزة
وأضاف «الشهاوي» أن شاطئ المدينة يتمتع إلى جانب الخدمات الشاطئية التي تقدمها الوحدة المحلية لمدينة رأس البر، بعدد كبير من الكافيهات والمطاعم والتي توفر كافة احتياجات المصطافين على الشاطئ، إلى جانب توافر المساحات المجانية بالشاطئ العام، ووجود عدد من الشواطئ الأخرى المتميزة التي تحظى بها مدينة رأس البر.
*منطقة الجربي
أما منطقة الجربى السياحية عند المدخل الشرقي لرأس البر، التي تطل على شاطئ النيل، وبها العديد من الكازينوهات والمطاعم والمناطق المخصصة للأطفال، وكافة الخدمات التي تلبي احتياجات المصطافين ورواد المدينة من عشاق السباحة النيلية، إذ تتمتع مدينة رأس البر بشاطئين على النيل والبحر، يلتقيان عند منطقة اللسان، حيث كانت تلتقي مياه البحر المالحة بمياه النيل العذبة، في معجزة من صُنع الخالق يقصدها الآلاف يوميًا.
*تجميل الشوارع المتعامدة طولا وعرضا
وأوضح «الشهاوي» أن شوارع رأس البر تتميز منذ نشأتها التاريخية في أوائل العشرينات، بأنها شوارع ممتدة ومتعامدة طولا وعرضا ما بين النيل والبحر من مدخلها الشرقي أو الغربي على السواء وحتى منطقة الفنار واللسان، ويتوسط المدينة شارع بورسعيد الذي يمتد بطول المدينة كلها من مدخلها جنوبا وحتى منطقة اللسان، بالإضافة للمساحات الخضراء الرائعة التي تزين كل شوارعها وتمنحها تجددا بيئيا دائما يساعد علي نقاء هوائها، مشيرة إلى أن هذا العام تم عمل الصيانة اللازمة لها، من أعمدة الإنارة العامة والأعمدة الديكورية والأرصفة والحدائق والمساحات الخضراء والبردورات والمطبات ورفع كفاءة الميادين، بالإضافة لتجهيز ساحات انتظار السيارات بعدد من المناطق الحيوية بالمدينة.