أوباما يصر على استراتيجيته رغم تقدم «داعش» - بوابة الشروق
الأحد 28 أبريل 2024 10:35 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أوباما يصر على استراتيجيته رغم تقدم «داعش»

باراك أوباما
باراك أوباما
واشنطن - الفرنسية
نشر في: السبت 23 مايو 2015 - 11:02 ص | آخر تحديث: السبت 23 مايو 2015 - 11:02 ص

فشلت استراتيجية الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في منع سيطرة تنظيم داعش على مدينة الرمادي، وبرغم ذلك يبدو مترددا في تغيير مسار سياسته وإن كان الجهاديون يتقدمون على أرض المعركة.

ويرى خبراء أن سقوط مدينة الرمادي بيد «داعش» فضح الحدود التي ترسم سياسة أوباما، ما كشف الانقسامات الطائفية داخل المجتمع العراقي التي يستغلها التنظيم المتطرف، وإصرار الرئيس الأمريكي على تفادي احتلال عسكري آخر.

وبعد سقوط الرمادي بيد جهاديي تنظيم داعش، حاول أوباما الدفاع عن مقاربته مصرا على أن كل ما حصل ليس سوى "تراجعا تكتيكيا".

وفي مقابلة مع مجلة «ذي أتلانتيك»، قال أوباما: "لا اعتقد اننا نخسر". وبالنسبة للرئيس الأمريكي فإن السؤال لا يدور حول إمكانية إرسال قوات أمريكية برية بل "كيف نجد حلفاء فاعلين" قادرين على هزم المتطرفين في سوريا والعراق.

ولكن حتى داخل إدارته، ينظر إلى ما حصل في الرمادي على أنه يضر القوات العراقية من جهة والتحالف العسكري الجوي الذي تقوده الولايات المتحدة منذ نهاية العام الماضي.

والأمر لا يقتصر على العراق. فبعد أيام على سقوط الرمادي، سيطر مقاتلو «داعش» على مدينة تدمر التاريخية في سوريا، فضلا عن معبر الوليد الاستراتيجي على الحدود العراقية والمعروف بمعبر التنف الاستراتيجي.

ويناقض هذا التقدم الميداني ما تتحدث عنه وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) منذ أسابيع بأن تنظيم داعش أصبح في موقع "دفاعي".

ويبدو أن ذلك أجبر واشنطن على مراجعة سياستها. وقال مسؤول أمريكي رفيع المستوى للصحفيين، إنه مع استمرار تقدم «داعش» برغم أكثر من أربعة آلاف غارة جوية للتحالف العسكري خلال تسعة أشهر في سوريا والعراق، فإن الإدارة الأمريكية تعيد النظر في استراتيجيتها.

وغداة السيطرة على الرمادي، أعلن مسؤولون أمريكيون أن ألفي صاروخ مضاد للمدرعات من طراز «أي تي 4» في طريقها إلى العراق لمساعدة قواته على مواجهة السيارات المفخخة.

وتأتي تلك الخطوة في إطار جهود لتعزيز تسليح القوات العراقية والعشائر السنية.

وبرغم خطوات بهذا الشكل لدعم القتال ضد «داعش» لا يزال ينظر إلى استراتيجية أوباما، داخل الولايات المتحدة وخارجها على أنها حذرة جدا.

ويواجه أوباما دعوات متصاعدة لإجراء تعديلات جذرية على الحملة العسكرية التي تعتمد أساسا على غارات أمريكية لدعم القوات المحلية المجهزة أمريكيا أيضا.

وحث بعض المشرعين على زيادة كبيرة في عديد القوات الأمريكية، على الأقل عدة آلاف أو أكثر، في حين دعا مسؤولون سابقون رفيعو المستوى إلى استراتيجية دبلوماسية أكثر جرأة.

وعلى سبيل المثال، دعا السناتور الجمهوري جون ماكين وغيره من الأصوات على يمين أوباما إلى نشر عدد أكبر من القوات الخاصة أكثر، وشن غارات شبيهة بعملية الأسبوع الماضي التي قتلت فيها قوات أمريكية أحد قياديي تنظيم «داعش» في شرق سوريا.

وبحسب ماكين، فإنه من الممكن نشر نخبة من القوات الخاصة في جميع أنحاء ساحات المعركة للمساعدة على تحديد أهداف الغارات الجوية ودعم القوات العراقية وملاحقة قادة الجهاديين.

وقال ماكين: "ما نحتاج إليه بشدة هو استراتيجية شاملة، والتطبيق الصارم لزيادة محدودة للقوة العسكرية الأمريكية، فضلا عن جهود مشتركة مع الحكومة العراقية لتجنيد وتدريب وتجهيز القوات السنية".

وتحث الانتقادات واشنطن على إتباع استراتيجية دبلوماسية أكثر صرامة لمنع الجهاديين من استغلال الانقسامات داخل التحالف العسكري ومن نفور السنة في العراق.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك