يقوم الجيش السوري، الجمعة، بتمشيط الأحياء الشرقية الأخيرة التي كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة في حلب، غداة إعلانه استعادة كامل المدينة، ليعزز انتصاره الأكبر منذ بدء النزاع في البلاد قبل نحو ست سنوات.
ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أحد أبرز حلفاء دمشق سياسيا وعسكريا، الجمعة، سيطرة الجيش السوري على حلب بـ"الخطوة المهمة جدا" نحو حل النزاع في البلاد.
وأعلن الجيش السوري، مساء الخميس، استعادته السيطرة على كامل مدينة حلب بعد انتهاء إجلاء عشرات آلاف المدنيين والمقاتلين من آخر جيب كانت تسيطر عليه الفصائل المعارضة في عملية تمت بموجب اتفاق روسي إيراني تركي بعد نحو شهر من هجوم عنيف شنه الجيش السوري على الأحياء الشرقية.
وأفاد مصور لوكالة فرانس برس في حي السكري أن الجيش يمشط منذ صباح الجمعة المنطقة، للكشف عما إذا ترك مقاتلو الفصائل المعارضة خلفهم ألغام أو عبوات متفجرة.
ونقل مشاهدته لجنود يبحثون بين الأسلاك والدمار، بينما تركزت عمليات التمشيط على مراكز الفصائل المعارضة.
وإثر هجوم واسع للجيش السوري بدأ في منتصف نوفمبر، انحصر وجود الفصائل المعارضة في بضعة أحياء في شرق حلب قبل أن تخرج منها بموجب اتفاق الاجلاء.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجيش السوري دخل صباح الجمعة إلى حيي الانصاري والمشهد بحثا عن ألغام أو عبوات ناسفة تمهيدا لعودة السكان إلى منازلهم.