كشف الإعلامي إبراهيم عيسى، أسباب نكسة 67، مستعرضًا مقتطفات من كتاب «حرب 67.. أسرار وخبايا» للكاتب أمين هويدي، وزير الحربية الأسبق وأحد قيادات ثورة يوليو المشهورين، وكتاب «حري الثلاثين عامًا.. الانفجار 1967» للكاتب الراحل محمد حسنين هيكل.
وقال «عيسى»، خلال برنامجه «حوش عيسى»، المذاع عبر فضائية «ON E»، أمس الجمعة، إن «هويدي» وصف عملية الانسحاب بأنها إحدى أوجه المعركة، ومثلها مثل التقدم والهجوم والدفاع، وقد يلجأ إليها القادة على مسارح العمليات، وتعد عملية معقدة وتزداد تعقيدًا إذا تم خلال الاشتباك مع العدو في ظل عدم وجود حماية جوية.
وتابع أنه بحسب كتاب «هويدي» هناك قواعد وحسابات للانسحاب، يتدرب عليها القوات في زمن السلم لتطبيقها في الحرب إذا اقتضت الظروف إلى ذلك، مشيرًا إلى أهمية العامل النفسي فيها، وضرورة السيطرة الكاملة على كل خطوة يتم اتخاذها حتى لا يتحول الانسحاب إلى اندحار وانهيار وفوضى.
ولفت إلى ما كتبه «هويدي» عن 5 يونيو 1967، قائلًا: «إنه دارت معارك شديدة على طول الجبهة طوال يوم 5 يونيو، ولم يكن موقف القوات المسلحة سيئًا حتى منتصف الليل، فقد فشل هجوم العدو في أماكن كثيرة، وظلت العريش صامدة رغم تسلل بعض الدبابات إلى أطرافها، وكانت قواتنا على المحور الأوسط والجنوبي متماسكة، وفي الفجر قامت عناصر تخريبية من العدو بقطع الكابلات عند ممري متلا والجدي فتعطلت الاتصالات التليفونية إلا أنها أعيدت إلى ما كانت عليه في الصباح».
واستند إلى ما قال «هيكل» في كتابه، إنه في اليوم الأول من القتال كانت الخسائر المصرية في كل قطاعات الاشتباك مع العدو في حدود 294 شهيدًا، وبعد قرار الانسحاب يوم 6 يونيو ومع طريقة تنفيذه حتى مساء يوم 8 يونيو وصل عدد الشهداء إلى 6811 شهيدًا، واصفًا قرار المشير عبد الحكيم عامر، القائد العام للجيش المصري، بالانسحاب، بأنه متهور وغير مخطط، وتحول إلى انحدار وفوضى ونكسة.