وسط حضور جماهيري وإعلامي كثيف.. نظمت «دار الشروق» حفل توقيع رواية «1919» للكاتب أحمد مراد، صاحب الروايات الأكثر مبيعًا خلال العام الماضي؛ للاحتفاء بروايته الجديدة.
«الرواية تحتاج صبرًا من القارئ»، بهذه الكلمات رد "مراد" على استفسار أحد الحاضرين والذي اعتبر أن إيقاع الرواية "ممل"، بعكس روايته السابقة والتي حملت عنوان «الفيل اﻷزرق».
وقال مراد، إنه بدأ كتابة الرواية بعد انتهائه من كتابة «الفيل الأزرق» بـ3 أسابيع فقط؛ لأن الفكرة كانت متبلورة لديه بشكل كبير، أما الكتابة فقد استغرقت قرابة العامين والنصف، مستخدماً أحد تقنيات الكتابة والتي تعتمد على "الراوي العليم بالشخصيات"، موضحًا: الرواية تحتاج صبرًا من القارئ كي يمر بالمرحلة الأولى لرسم الشخصيات، ولأن الرواية ضخمة كحجم وأحداث، مضيفاً :أعتبر أن عمل لغز في أول الرواية لجذب القارئ هو شيء رخيص، وأنا في رواية 1919 أخاطب القارئ الذي يريد الفهم والمتابعة، على حد قوله.
وعن شخصيات الرواية، قال مراد، إن بعضها حقيقي والآخر درامي؛ لأن الرواية تحمل أحداثًا تاريخية حقيقية، ولكن من يريد أن يبحث في التاريخ فلديه كتب التاريخ؛ لأن الروائي يقدم رواية ولا يعطي معلومات، على حد وصفه.
وعن فيلم الفيل الأزرق، المأخوذ عن روايته، قال إنه سيعرض في فترة الصيف عقب شهر رمضان مباشرة، مشيرًا إلى أن المخرج مروان حامد، وضع بصمة بالفيلم الذي سيكون مفاجأة مبهرة، على حد وصفه. وقال: شاهدنا الفيلم 7 مرات حتى الآن، على حد تعبيره.
وعن المشهد السياسي الحالي، قال مراد، إنه لا يوجد على الساحة شخص نستطيع أن نقول عنه إنه سيحرك البلد للأفضل، لافتًا أن مصر تعاني من ضحالة للأفكار والثقافة، وبالرغم من أننا أكثر الشعوب التي قامت بثورات على مدار تاريخها، فإننا أيضًا من أكثر الشعوب التي تم احتلالها، على حد قوله.
وقال الروائي أحمد مراد: لو سئلت أن اختار شخصًا يقود البلد، فسوف اختار من يحقق الاستقرار، وهو ليس موجودًا على الساحة حتى الآن، حسب قوله.