أشاد السفير الهندي بالقاهرة، راهول كولشريشت، بجهود دار الإفتاء المصرية في إظهار صحيح الدين الإسلامي، ونبذ التطرف، ونشر التسامح والسلام، والوسطية بين الناس.
وأكد خلال استقبال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية له، اليوم الأربعاء، يرافقه الدكتور لياقت علي، مدير المركز الثقافي الهندي بالقاهرة، أن العالم يعول بشكل كبير على المؤسسات الدينية الكبرى مثل دار الإفتاء المصرية في المحاربة الفكرية للتنظيمات المتطرفة ، وتحصين المجتمعات من هذا الخطر، باعتبار أنها "صمام أمان " للمجتمعات.
وأبدى تطلع بلاده لمزيد من التعاون مع دار الإفتاء المصرية في مجال مكافحة التطرف والإرهاب ، وتعزيز الوسطية ، وقبول الآخر، وكافة المجالات الأخرى.
ومن جانبه، أكد مفتي الجمهورية، أن العلاقات بين مصر والهند علاقات تاريخية، ضاربة في القدم، مبديًا إعجابه بالتجربة الهندية في التعددية وقبول الآخر، وكذلك تطورها السريع في المجال الاقتصادي مما جعلها في مصاف الدول القوية.
واستعرض المفتي، خلال اللقاء، تاريخ دار الإفتاء منذ نشأتها، وإداراتها المختلفة، مشيرًا إلى أن الدار تقوم بالإجابة عن تساؤلات المواطنين في مصر وكافة دول العالم ب 12 لغة، كما أنها تستقبل ما يقرب من ثلاثة آلاف فتوى يوميًّا في مختلف إداراتها الشفوية والهاتفية والإلكترونية والمكتوبة، فضلًا عن خدمة البث المباشر التي تقدمها الدار على صفحتها الرسمية بشكل يومي.
وأشار إلى جهودها في مواجهة التطرف والإرهاب عبر عدة آليات مختلفة على رأسها : "مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة " الذي أصدر حتى الآن حوالي 250 تقريرًا وتحليلًا ، تناول الكثير من القضايا و"الشبهات " التي يستند إليها المتطرفون في القيام بعملياتهم الإرهابية.
وأوضح أن الدار أصدرت كذلك مجلة" insight " باللغة الإنجليزية للرد على ما يصدره تنظيم "داعش" الإرهابي وتقوم بتفنيد موضوعاته وشبهاته، حتى إن بعض مراكز الأبحاث الغربية قالت إن دار الإفتاء المصرية هي العدو اللدود لتنظيم "داعش" ، نظرًا لما تقوم به الدار من جهد كبير في تفكيك هذا الفكر المتطرف.
وأكد مفتي الجمهورية أن الإرهاب والتطرف لا يرتبطان بدين معين ولا دولة معينة، وأن الخلل يكمن في بعض أتباع الأديان الذين يتبنون فكرًا منحرفًا ولديهم تفسيرات مغلوطة عن دينهم، وهو ما يحتم على الجميع التعاون لمواجهة هذا الخطر الذي بات يهددنا جميعًا.