بدأت وزارة السياحة التنسيق مع وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج فى دراسة كيفية الاستفادة من المصريين العاملين بالخارج فى تحسين الصورة الذهنية لمصر بالخارج، والتى تأثرت بالسلب بسبب الأحداث السياسية خلال السنوات الأخيرة، وفقا لوزير السياحة يحيى راشد.
وقال: إن ذلك يأتى تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بالتأكيد على معاملة المصريين العاملين بالخارج كسفراء للوطن والعمل على دعمهم وربطهم بالوطن الأم فى ظل متانة العلاقة العضوية التى تجمع بين مصر وأبنائها المهاجرين والمقيمين فى الخارج الذين تعتز وتفخر بهم وتعتبرهم بالفعل سفراء لها فى الخارج، بالإضافة إلى الاستجابة الملحة لرغبة المصريين فى الخارج لمساعدة وطنهم ودعم الاقتصاد المصرى والتى تعد السياحة أهم مصادره خلال الفترة الأخيرة.
وأكد الوزير فى تصريحات صحفية أنه يدرس مع وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج نبيلة مكرم كل السبل لكيفية الاستفادة القصوى من جميع العاملين بالخارج فى تدعيم الحركة السياحية الوافدة لمصر من خلال تحسين الصورة الذهنية المغلوطة عن مصر باعتبارهم سفراء لبلادهم فى تلك البلاد وأكثر دراية من غيرهم على إقناع مواطنى البلاد، التى يعيشون فيها ولأنهم أكثر احتكاكا وخبرة بثقافة وسلوكيات هؤلاء المواطنين.
وأشارت الوزيرة نبيلة مكرم إلى حرص الوزارة على توثيق الصلات بين الوطن وبين أبناء الجيلين الثانى والثالث للمصريين المهاجرين والمقيمين فى الخارج، إذ تعكف الوزارة على ترتيب ملتقيات دورية لهم لإلقاء المزيد من الضوء على مصر وحضارتها وإحاطتهم علما بمقتضيات الأمن القومى المصرى فضلا عن تقوية ارتباطهم بمصر، عبر ترتيب دورات لهم بأكاديمية ناصر للعلوم العسكرية، آخذا فى الاعتبار أن عددا منهم يدرسون فى الجامعات المصرية ثم يستكملون حياتهم العملية بدول إقامتهم.
وأوضح وزير السياحة أن وزارته تتحرك فى جميع الاتجاهات سواء بإطلاق حملات ترويجية فى العديد من الدول الأوروبية والعربية لتحديث الصورة الذهنية عن مصر بما يساهم فى استعادة الحركة الوافدة لجميع المناطق السياحية لطبيعتها فى أقرب وقت ممكن.
وأشار إلى أن هناك تنسيقا تاما مع وزارات الخارجية والآثار والطيران والهجرة وشئون المصريين بالخارج لدحض أية افتراءات تم تداولها فى مواقع التواصل الاجتماعى تسىء إلى مصر وشعبها وحضارتها التى تجاوزت 7 آلاف سنة.