متحدث باسم الحرية والتغيير: اجتماع القاهرة يهدف لإعادة الدور السياسي للقوى المدنية السودانية - بوابة الشروق
الثلاثاء 14 مايو 2024 2:06 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

متحدث باسم الحرية والتغيير: اجتماع القاهرة يهدف لإعادة الدور السياسي للقوى المدنية السودانية

وكالة أنباء العالم العربي
نشر في: الإثنين 24 يوليه 2023 - 5:57 م | آخر تحديث: الإثنين 24 يوليه 2023 - 5:57 م
قال عمار حمودة المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير في السودان إن اجتماع القوى في العاصمة المصرية القاهرة يهدف إلى إعادة الدور الفاعل للمدنيين على المستوى السياسي وفي رسم مستقبل البلاد، والحيلولة أيضا دون انزلاق البلاد نحو المزيد من الحروب والاقتتال.

وأبلغ حمودة وكالة أنباء العالم العربي (AWP) اليوم الاثنين "اجتماع القاهرة يأتي في إطار بحث المستجدات بما فيها الحرب الحالية كواقع جديد، وسبل الخروج من هذه الأزمة، وتحديد الخطوات التي يجب اتخاذها، والتي يجب على المجتمع الدولي السير فيها من أجل وقف الصراع الحالي".

وقال "نسعى من خلال الوسائل الإعلامية والدبلوماسية، للتواصل مع الفاعلين في المشهد السوداني من دول الجوار والمجتمع الدولي، من أجل الضغط على طرفي النزاع من أجل وقف الحرب، والالتزام بخطة كاملة للانتقال من أجواء الحرب إلى السلام ومن ثم استعادة المسار الديمقراطي".

وتعقد قيادات قوى الحرية والتغيير في السودان اليوم الاثنين وغدا الثلاثاء اجتماعا موسعا في العاصمة المصرية لمناقشة إنهاء الحرب.

وقالت قوى الحرية والتغيير في بيان إنها ستجري مشاورات مع قيادات المجتمع السوداني الموجودين في مصر حول "بناء مستقبل جديد للسودان".

ولفت حمودة إلى أن قوى الحرية والتغيير تعمل حاليا على تطوير "الخطط السياسية وفق الأوضاع الحالية، كون هذا الأمر ضروريا جدا من أجل التعامل مع الأطراف في السودان، وفق منهجية وطنية جديدة تهدف إلى تجنيب البلاد ولايات الحرب".

* واقع سياسي جديد

أشار المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير إلى أن "الوضع السياسي في السودان مختلف عما كان عليه قبل الحرب، حيث كانت المشاورات تجري لتشكيل جيش وطني مهني واحد واستكمال متطلبات الفترة الانتقالية، لكن الآن لدينا واقع سياسي جديد، يتطلب الوصول إلى حل مختلف يخرج البلاد من أزمتها الحالية".

وحول الوسائل التي ستلجأ إليها قوى الحرية والتغيير من أجل محاولة وقف الحرب، قال حمودة إن سلاح القوى المدنية يتمثل في "تكوين جبهة مدنية موسعة، من خلال التواصل الإعلامي والدبلوماسي، والعمل على تخفيف المعاناة الإنسانية التي يعيشها ملايين السودانيين حاليا".

وكانت مصادر سياسية سودانية قد أبلغت وكالة أنباء العالم العربي أمس الأحد بأن نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار أجرى سلسلة من الاجتماعات والمشاورات السياسية في القاهرة شملت عددا من القوى السياسية والحزبية السودانية، تمهيدا لطرح مبادرة لوقف إطلاق النار وإنهاء الأزمة في البلاد.

* مبادرة جدة

اعتبر حمودة أن "الحل السياسي لن يبدأ قبل أن تسكت أصوات الرصاص في السودان، والوصول لوقف شامل وكامل للحرب، وهذا الأمر أساسي ومصيري من أجل إيجاد حل شامل للأزمة الحالية".

وقال "نسعى لبذل المزيد من الجهود الدبلوماسية في المنطقة، لاسيما مع دول الجوار والدول الإقليمية من أجل دعم مسيرة مبادرة جدة من أجل الوصول إلى وقف لإطلاق النار، وبنظرنا فإن هذا الأمر حتمي مهما طال الزمن ومهما تبدلت مواقع القوات العسكرية على الأرض".

وأضاف "هناك تواصل متقطع مع الجيش وقوات الدعم السريع، يتمثل في مناشدات ودعوات لوقف الحرب، لكن تلك المناشدات لم تثمر حتى الآن في الوصول إلى تفاهم معهم، لكننا لم نفقد الأمل في ذلك".

واتهم المتحدث باسم قوى الحرية والتغيير بعض الأطراف بأنها تعمل على "إزكاء نار الحرب، لأنها ترى أنه ليس من مصلحتها أن يتوجه السودان إلى المسار الديمقراطي والسلام، وهي تحاول منع أي وقف لإطلاق النار وتعمل على تشويه أي مسعى من أجل ذلك".

وبخصوص صعوبة الوصول لوقف شامل لإطلاق النار، قال حمودة "لدى أطراف النزاع تصورات حول القدرة على حسم الحرب لصالحهم وتحقيق نصري عسكري شامل، لذلك يسعون بكل قوتهم من أجل تعزيز مواقعهم ومكاسبهم العسكرية، وهذا الأمر يصعب من التسوية السياسية ويزيد من التوترات العسكرية".

واندلع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع على نحو مفاجئ في منتصف أبريل نيسان، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.

وكان من المفترض أن تنتهي تلك العملية السياسية بإجراء انتخابات في غضون عامين، لكن الطرفين اختلفا حول خطط دمج قوات الدعم السريع في الجيش.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك